رئيس الوزراء الباكستاني ينجو من حجب الثقة ويطالب بحل البرلمان
وكالات:
نجا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان من إجراء يهدف للإطاحة به من منصبه اليوم الأحد عندما رفض نائب رئيس البرلمان اقتراحا بحجب الثقة عنه باعتباره مخالفا للدستور.
ونصح خان رئيس البلاد بحل البرلمان، مما قد يؤدي إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار السياسي في تلك الدولة المسلحة نوويا التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.
وقال خان في خطاب أذاعه التلفزيون "لقد أرسلت النصيحة إلى الرئيس لحل المجالس"، في إشارة إلى المجالس التشريعية. ودعا الباكستانيين إلى الاستعداد لانتخابات جديدة.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير الإعلام الباكستاني أنه حكومة خان تم حلها، فيما سيواصل رئيس الوزراء مهامه.
وتعهدت المعارضة بالوقوف أمام رفض اقتراح حجب الثقة الذي جاء من جانب قاسم سوري نائب رئيس الجمعية الوطنية في باكستان ونائب رئيس حزب خان السياسي.
وقال بيلاوال بوتو زرداري رئيس حزب الشعب الباكستاني المعارض للصحفيين "سنعتصم في الجمعية الوطنية (البرلمان). وسننتقل أيضا إلى المحكمة العليا اليوم".
وقال شاهد من «رويترز» إن الشرطة انتشرت بكثافة في شوارع العاصمة إسلام اباد واستُخدمت حاويات شحن لإغلاق طرق.
وشوهدت الشرطة وهي تعتقل ثلاثة من أنصار حزب خان الحاكم، حركة الإنصاف، خارج البرلمان لكن فيما عدا ذلك كان الهدوء يسود الشوارع.
وبدأ النقاش حول حجب الثقة أمام البرلمان الذي يضم 342 عضواً صباح اليوم، وواجه فيه خان خطراً كبيراً بسبب تقلص داعميه.
فقد خسر حزب خان «حركة إنصاف»، غالبيته البرلمانية الأسبوع الماضي عندما أعلن حزب حليف له أن نوابه السبعة سيصوّتون إلى جانب المعارضة.
وقد انشق أكثر من 12 نائباً من «حركة إنصاف» بينما حاولت قيادة الحزب منعهم من التصويت من خلال إجراءات قضائية.
ودعا خان أنصاره إلى النزول إلى الشارع (الأحد) للتظاهر سلمياً احتجاجاً على ما وصفها بأنها «مؤامرة» مدبَّرة في الخارج لطرده من السلطة. وقال في تصريح لوسائل الإعلام الرسمية: «أريدكم أن تحتجوا جميعاً من أجل باكستان حرة ومستقلة».
ووصف معارضيه بأنهم «لصوص» و«جبناء»، ولمح إلى أنه لا يزال يملك ورقة في يده. ووعد أمس (السبت)، قائلاً: «لديَّ خطة ليوم غد... لا تقلقوا... سأثبت لهم أنني سأهزمهم أمام البرلمان».
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي اتهم الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الباكستانية. وذكرت وسائل إعلام محلية أن خان تلقّى تقريراً من سفير باكستان في واشنطن سجل لقاء مع موظف أميركي رفيع المستوى قال له إن علاقات البلدين ستكون أفضل في حال مغادرة رئيس الوزراء منصبه. ونفت واشنطن أن تكون قالت ذلك.
فيديو قد يعجبك: