إعلان

ضغوط على المستشار الألماني لتوريد أسلحة لأوكرانيا وتحذيرات من النتائج

09:34 م السبت 30 أبريل 2022

تخشى الشخصيات التي وجهت الرسالة المفتوحة إلى شولتس

(دويتشه فيله)

وجهت شخصيات ألمانية رسالة مفتوحة للمستشار الألماني حذرت فيها من أن تسليم أسلحة ثقيلة لأوكرانيا قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة. فيما طالب سياسي ألماني حكومة بلاده بالتباحث مع الدول الداعمة لروسيا لأسباب اقتصادية.

حذر عدد من المشاهير الألمان المستشار أولاف شولتس في رسالة مفتوحة من أن تسليم أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.

وكانت الناشطة المعروفة في مجال حقوق المرأة أليس شفارتسر، والكاتب مارتن فالسر، والصحفي العلمي رانغا يوغيشوار، من بين الموقعين الـ 28 على الرسالة، التي تدعو شولتس إلى عدم إعطاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دافعا لتمديد الحرب إلى أراضي حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وكانت أغلبية كبيرة من نواب البرلمان الألماني (بوندستاغ) وافقت مؤخراً على تسليم أسلحة ثقيلة، من بينها دبابات مضادة للطائرات، إلى أوكرانيا.

وعلى عكس العديد من النقاد الذين اتهموا شولتس في الأسابيع الأخيرة بالتردد في الأمر، أعرب الموقعون على الرسالة عن دعمهم لجهود المستشار لمنع تصعيد حرب أوكرانيا إلى حرب عالمية.

وجاء في الرسالة: "لذلك نأمل أن تعود إلى موقفك الأصلي وألا تزود أوكرانيا، بشكل مباشر أو غير مباشر، بأسلحة ثقيلة أخرى... على العكس من ذلك، نحثك على بذل قصارى جهدك لضمان إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن، وحل وسط يمكن للطرفين قبوله".

وأضاف الموقعون أن انتهاك بوتين للقانون الدولي بمهاجمة أوكرانيا لا يبرر "قبول خطر تصاعد هذه الحرب إلى صراع نووي". وأشارت الرسالة إلى أن المسؤولية عن نزاع نووي محتمل لا تقع على عاتق "المعتدي الأصلي" فحسب، بل أيضاً على عاتق "أولئك الذين يعطونه بأعين مفتوحة دافعا للتصرف بطريقة إجرامية محتملة".

وقالت شفارتسر إنه يمكن للجمهور أيضاً إضافة توقيعاته إلى الرسالة عندما يتم نشرها على الإنترنت.

نعم لتوريد الأسلحة لأوكرانيا!

لكن وعلى الجانب الآخر، أكد رئيس حكومة ولاية بافاريا أنه يرى أنه يجب توريد أسلحة من ألمانيا إلى أوكرانيا.

وقال ماركوس زودر الذي يشغل أيضاً منصب زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي الحاكم بولاية بافاريا في مستهل قمة "لودفيغ- إرهارد" التي تضم مملثين عن الأوساط السياسية والاقتصادية بألمانيا اليوم الخميس: "أقول نعم، يجب توريد أسلحة"، وشدد على ضرورة أن يتسنى لأوكرانيا القتال من أجل حريتها.

وأضاف أن الحكومة الاتحادية بحاجة لنهج واضح في مسألة توريد الأسلحة، لافتاً إلى أن حدوث جدال يومي حول هذا الأمر يعد الطريق الخاطئ في ظل هذا الوضع، وقال: "هناك حاجة لإجراء منسق على مستوى دولي"، وأكد أنه يجب ألا تتخلف ألمانيا عن الركب.

ولكن زودر لم يحسم إذا ما كان مؤيداً بشكل صريح لتوريد ما يسمى بالأسلحة الثقيلة أم لا، وقال إنه يجب أن تحسم الحكومة الاتحادية هذا الأمر، لافتاً إلى أنه لم يتم تعريف ماهية الأسلحة الثقيلة بشكل واضح.

محادثات مع الدول الداعمة لروسيا

من ناحية أخرى، طالب زعيم الكتلة البرلمانية لحزب المستشار الألماني، الاشتراكي الديمقراطي، الحكومة الألمانية بالقيام بمبادرات دبلوماسية مع الدول التي لا تزال تدعم روسيا حتى الآن لأسباب اقتصادية.

وفي تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم، قال رولف موتسينيش إنه " من المهم للغاية أن يدير شركاء روسيا الاستراتيجيون ظهورهم (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين. فهناك 45 دولة منها خمس قوى نووية لم تدن الهجوم الروسي على أوكرانيا"، مشيراً إلى ضرورة "عزل حكومة بوتين من خلال إجراء محادثات في هذه الدول".

وساق موتسينيش مثالاً على ذلك بالهند التي قال إنها ترغب في شراء كميات كبيرة من الغاز من روسيا، وأعرب عن اعتقاده بأن الصين أيضاً تعد داعماً مهماً لروسيا بالإضافة إلى البرازيل وجنوب إفريقيا ودول أخرى.

وقال موتسينيش إن "من واجب شركائنا الآن كما أنه واجب السياسة الخارجية الألمانية الالتفات إلى هذه الدول وإجراء مفاوضات معها هناك حول تشكيل تحالفات ضد روسيا بوتين".

واختتم موتسينيش حديثه بالقول إن "ألمانيا أسهمت منذ فترة طويلة في إتاحة توريد ما يسمى بالأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا، وقد وافقت الحكومة الألمانية بعد دراسة متأنية على وصول مثل هذه الأنظمة بالتبادل من دول شريكة ومن ألمانيا أيضاً الآن".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان