البيت الأبيض: بايدن ومودي يبحثان سبل التعاون لإدارة الاضطرابات التي سببتها حرب أوكرانيا
واشنطن - أ ش أ
بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي سبل التعاون لإدارة الاضطرابات التي سببتها الحرب في أوكرانيا، ولا سيما ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، لحماية مواطني بلدانهم والعالم بأسره.
جاء ذلك، حسب ما نشره البيت الأبيض في بيان صحفي عبر موقعه الالكتروني، اليوم الثلاثاء خلال لقائهما في العاصمة اليابانية "طوكيو" على هامش القمة الرباعية لتجديد التزامهما بالعمل معًا من أجل عالم أكثر ازدهارًا وحرية واتصالًا وأمانًا.
وجدد بايدن ومودي، بحسب البيان، التزامهما بعلاقة ثنائية متجذرة في تقليد مشترك للديمقراطية والحرية والتسامح وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين. ومن جانبه، رحب الرئيس الأمريكي بدور الهند في «قمة من أجل الديمقراطية» يومي 9 و10 ديسمبر الماضي.
وأعرب الزعيمان عن فخرهما بالإنجازات التي حققتها القمة الرباعية الثالثة المنعقدة حاليا والقوة المتزايدة للشراكة الرباعية.
وأكد القادة نتائج الحوار الوزاري بين الولايات المتحدة والهند بصيغة "2 + 2" الذي عقد في 11 أبريل الماضي وأوضح تعاون واشنطن ونيودلهي واسع النطاق.
واستعرض الجانبان، بحسب البيان، التقدم المحرز في الشراكة الاستراتيجية العالمية الشاملة بين الولايات المتحدة والهند.
كما أكدا التزامهما بتعميق شراكتهما الدفاعية الرئيسية وتشجيع المشاركة الاقتصادية التي تصب في مصلحة البلدين وتوسيع شراكتهما في مختلف المجالات ومن بينها الصحة العالمية والتأهب للأوبئة والتقنيات الحرجة والناشئة.
وتطرق بايدن ومودي أيضا إلى مناقشة اعتقادهما المشترك بالحاجة الملحة للتصدي لأزمة تغير المناخ. وأعربا عن تطلعهما إلى تعزيز شراكتهما لتسريع التحول العادل للطاقة في الهند، بما في ذلك من خلال الشراكة بين واشنطن ونيودلهي بشأن المناخ والطاقة النظيفة في جدول أعمال 2030، لا سيما في مجالات نشر مصادر الطاقة المتجددة وإزالة الكربون من قطاعي الطاقة والصناعة والمركبات الخالية من الانبعاثات وحشد الاستثمارات ذات الصلة في الهند.
وفي سياق منفصل، أدان الرئيس الأمريكي حرب روسيا غير المبررة ضد أوكرانيا. والتزم القادة بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية سبل التعاون لإدارة الاضطرابات التي سببتها الحرب في أوكرانيا، ولا سيما ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.
وأفاد البيت الأبيض في بيانه بأنه لإثبات قدرة الديمقراطيات على تحقيق الصالح العام، رحب بايدن بقرار الهند الانضمام إلى الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ وأعرب عن ثقته في أن مشاركة الهند من شأنها أن تساعد في ضمان انفتاح واتصال وازدهار منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وبحسب البيان، أبرمت الولايات المتحدة والهند اتفاقية حوافز الاستثمار التي توفر إطارًا لشركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية /دي إف سي/ لمواصلة توسيع نطاق استثماراتها في الهند للمشاريع التي يقودها القطاع الخاص في المجالات الحاسمة مثل الطاقة المتجددة والزراعة والصحة وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتعمل الهند والولايات المتحدة على تجديد برنامج عمل اللقاحات، الذي أسفر منذ إنشائه عن العديد من قصص النجاح نحو اكتشاف وتطوير وتصنيع أول لقاحات محلية ومنخفضة التكلفة في الهند للتصدي لفيروس الروتا وكوفيد-19. وناقش الزعيمان أيضًا توسيع نطاق التعاون لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، وكذلك الأمراض غير المعدية مثل مرض السكري والسرطان.
ورحب القادة، بحسب بيان البيت الأبيض، بإطلاق مبادرة الولايات المتحدة - الهند حول التقنيات الحرجة والناشئة، التي يقودها مجلسا الأمن القومي في البلدين لتوسيع الشراكة في التقنيات المهمة والناشئة.
تخطط الولايات المتحدة للانضمام إلى ستة من مراكز الابتكار التكنولوجي في الهند لدعم ما لا يقل عن 25 مشروعًا بحثيًا مشتركًا في عام 2022 الجاري في مجالات تتضمن الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات لتعزيز التقدم في تطبيقات مثل الزراعة والصحة والمناخ. ومن المقرر أن تعمل مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية ووزارة العلوم والتكنولوجيا في الهند على تعميق تعاونهما من خلال المبادرة الأمريكية الهندية الجديدة بشأن التكنولوجيا الحرجة والناشئة.
وأشاد بايدن ومودي بإنشاء شراكة المحيطين الهندي والهادئ للوعي بالمجال البحري، وذلك في ضوء إدراكهما بالدور الأساسي الذي يلعبه الوعي بالمجال البحري في الحفاظ على الأمن الاقتصادي والاستجابة للأزمات الإنسانية.
والتزمت الولايات المتحدة والهند بتوسيع التعاون في مجالات دفاعية جديدة، بما في ذلك من خلال الفضاء والإنترنت وإطلاق حوار حول الذكاء الاصطناعي هذا العام.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: