جدري القرود: الإمارات تعلن اكتشاف أول حالة إصابة بالفيروس في الخليج
أبوظبي- (بي بي سي):
أصبحت الإمارات العربية المتحدة أول دولة خليجية تسجل حالة إصابة بفيروس جدري القرود يوم الثلاثاء.
وأعلن مسؤولو الصحة في الإمارات عن اكتشاف حالة إصابة لمسافر زار غرب إفريقيا مؤخرا ويتلقى الآن العلاج الطبي.
وتقول السلطات هناك إنها "على استعداد تام" للتعامل مع أي تفش للمرض، مضيفة أنها فعلت بروتوكولات المراقبة المبكرة لاكتشاف المرض فور ظهوره.
كما أبلغت جمهوريتا التشيك وسلوفينيا أيضا عن أولى حالات الإصابة، لتنضما إلى 18 دولة أخرى حول العالم تعلن تسجيل إصابات بالفيروس خارج مناطق انتشاره المعتادة في قارة إفريقيا.
ومن المتوقع أن تتزايد أعداد الدول التي تشهد إصابات، لكن الخبراء يقولون إن الخطر العام على عامة السكان في العالم لا يزال منخفضا.
وحتى الأن تم تسجيل إصابات بالفيروس في أوروبا وأستراليا وأمريكا.
غالبا ما تظهر الأعراض في شكل حمى وطفح جلدي، لكن العدوى عادة ما تكون خفيفة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه يمكن احتواء الفيروس من خلال الاستجابة الصحيحة لظهوره في بلدان خارج إفريقيا، حيث لا يتم اكتشافه عادة.
القابلية للاحتواء
وقالت مديرة التأهب للمخاطر المعدية في منظمة الصحة العالمية سيلفي برياند، في مؤتمر يوم الثلاثاء: "نشجعكم جميعا على زيادة مراقبة جدري القرود لمعرفة أين توجد مستويات انتقاله وفهم إلى أين يتجه".
"وأضافت أن حالات تفشي المرض "قد لا تكون طبيعية لكنها تظل قابلة للاحتواء".
وفي خارج إفريقيا، هناك الآن 237 حالة مؤكدة، من جدري القرود، وأعدت السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم عن خطط لاحتواء الفيروس.
وأعلنت ألمانيا أنها طلبت ما يصل إلي 40 ألف جرعة من لقاح إيمفانيكس، المستخدم لعلاج مرض الجدري، ولكنه فعال أيضا ضد جدري القرود، ليكون جاهزا في حالة تفاقم أزمة تفشي المرض في البلاد.
وقال مسؤولو الصحة الألمان إن أي شخص تم تطعيمه بالفعل بلقاح الجدري منذ سنوات، في إطار محاولة عالمية للقضاء على المرض في هذا التوقيت، يجب أن يكون لديه مناعة موجودة ضد جدري القرود.
لكنهم أضافوا أن العلاج الأقدم للجدري له آثار جانبية أكثر، لذا فهو غير مناسب لمكافحة جدرى القرود اليوم.
وفي فرنسا، التي رصدت 3 حالات مؤكدة، أعلن المسؤولون عن حملة تلقيح مستهدفة للبالغين الذين هم عرضة للخطر، وتبدأ أعمارهم من 18 عاما.
وتوصي السلطات الصحية الفرنسية بإعطاء اللقاح في غضون 4 أيام من التعرض لخطر الإصابة، وكذلك حتى 14 يوما بعد ذلك إذا لزم الأمر.
وفي إنجلترا، أعلن المسؤولون يوم الثلاثاء أنه تم اكتشاف 14 إصابة أخرى بالفيروس، ليصل العدد الإجمالي للحالات في بريطانيا إلى 71 حالة.
وعادة ما يرتبط جدري القرود بالسفر إلى وسط أو غرب إفريقيا، ولكن بعض الحالات التي حدثت خارج هذه البلدان لم يكن لها علاقة بالسفر إلى إفريقيا.
ولا ينتشر الفيروس بسهولة بين الناس، لكن يمكن أن ينتشر بعدة طرق منها:
لمس الملابس أو الفراش أو المناشف التي يستخدمها شخص مصاب بالطفح الجلدي لجدري القرود.
لمس بثور أو قشور جلد المصاب بجدري القرود.
التعرض لسعال أو عطس شخص مصاب بطفح جلدي من الفيروس.
إذا حدثت الإصابة بجدرى القرود، فعادة ما يستغرق ظهور الأعراض الأولى ما بين 5 إلى 21 يوما.
وتشمل الأعراض الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وتضخم الغدد الليمفاوية، والقشعريرة والإرهاق.
ويمكن أن يتطور الطفح الجلدي، وغالبا ما يبدأ على الوجه، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ويتغير الطفح الجلدي ويمر بمراحل مختلفة، مثل جدري الماء، قبل أن تتشكل في النهاية قشرة على الجلد تسقط لاحقا.
فيديو قد يعجبك: