مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تتحفظ بعد زيارة استغرقت ستة أيام للصين
بكين - (د ب أ):
أنهت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه زيارة طال انتظارها إلى الصين وسط مؤشرات متزايدة على أن الأقليات المسلمة في البلاد تعاني من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وذكرت باشليه في مؤتمر صحفي أخير في قوانجتشو أنها لم تأت إلى الصين لإجراء "تحقيق" لكن الحكومة الصينية دعتها إلى مراجعة إجراءاتها لمكافحة الإرهاب لضمان استيفائها للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وامتنعت باشليه عن انتقاد الصين مباشرة في تعليقاتها بعد رحلتها التي شملت زيارات إلى مدينتي كاشجر وأورومتشي في منطقة شينجيانج بشمال غرب الصين، حيث يقول نشطاء حقوق الإنسان إن مئات الآلاف من الإيجور والأقليات الأخرى وضعوا في معسكرات إعادة التعليم.
وتحدثت باشليه مع كبار المسؤولين وتمكنت من الوصول دون إشراف إلى أعضاء المجتمع المدني والجماعات الدينية خلال رحلتها التي استمرت ستة أيام.
وهذه هي أول زيارة رسمية يقوم بها مفوض لحقوق الإنسان إلى الصين منذ 17 عاما، وجاءت زيارة باشليه بعد انتقادات مكثفة تجاه بكين. وبينما دعيت باشليه إلى الصين في عام 2019، كانت الحكومة مترددة في البداية في السماح لها بالوصول غير الخاضع للرقابة إلى الأشخاص الذين أرادت التحدث إليهم.
وأثارت زيارتها انتقادات واسعة النطاق، حيث أعربت واشنطن عن قلقها العميق من أن الصين قد تمنعها من إجراء تقييم شامل لحالة حقوق الإنسان.
وفي الوقت نفسه، حذرت مبادرة التبت الألمانية في بيان من أن رحلة باشليه يمكن أن يساء استخدامها للدعاية الصينية.
وجاءت رحلتها بعد الكشف عن تسريب بيانات جديدة تظهر مدى الاضطهاد والاعتقال الجماعي في شينجيانج.
فيديو قد يعجبك: