وكالة الأونروا تؤكد أنها لا تنوي التخلي عن غوث اللاجئين الفلسطينيين
القدس المحتلة- (بي بي سي):
نفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا)، ما قالته فصائل فلسطينية عن عزم الوكالة نقل صلاحياتها إلى منظمات ووكالات أممية ودولية أخرى وتوزيع مهامها عليها.
وقال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لأونروا لبي بي سي "إن ما يجرى هو في إطار التعاون والعمل المعتاد الذي تقوم به الوكالة الدولية من تنسيق وتعاون مع المنظمات الإغاثية كافة في العالم".
وأكد أبو حسنة أن الأونروا منذ تاسيسها تجري مشاورات مع هيئات أممية أخرى لإشراكها في عملها، وأن ذلك لا يعني أبدا أنها تنوي التخلي عن مسؤولياتها أو واجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينين.
وكانت لجنة المتابعة العليا للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية دعت لعقد إجتماع طارئ لها اليوم الثلاثاء في مدينة غزة لبحث ما وصفته بـ"التصريحات الخطيرة" للمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني.
وقالت الفصائل إن لازاريني أشار في تصريحاته إلى أن الوكالة تبحث عن منظمات أو هيئات بديلة لتحل محلها في خدمة قضايا اللاجئين.
وكانت أقاويل انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في مطلع الشهر الحالي عن اعتزام الوكالة، التي تواجه أزمة تمويل، تفويض بعض الخدمات التي تقدمها لمنظمات دولية أخرى، الأمر الذي أثار غضبا ومخاوف من أن تكون هذه الخطوة تمهيدا لإنهاء عمل الأونروا.
يذكر أن الوكالة التي ومنذ تأسيسها عام 1949 تعتمد على تمويلها على تبرعات المانحين، وكانت تتلقى عشرات الملايين من الدولارات بشكل منتظم من جهات دولية عدة، لكنها تعاني من تعثر مادي حاليا.
وتقدم الأونروا خدمات صحية واجتماعية وتربوية لملايين اللاجئين الفلسطينين الموزعين على مخيمات في سوريا والأردن ولبنان، إضافة الى مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد تم اتهامها مراراً من إسرائيل بأن مدارسها تتبنى خطابا معاديا ورافضا للسامية.
وقد أوقفت الإدارة الأمريكية أثناء رئاسة دونالد ترامب تمويلها للأونروا عام 2018، ما تسبب في خسارة الوكالة 360 مليون دولار من ميزانيتها التي تقدر بحوالى 1,6 مليار دولار، ورغم أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن عدل عن قرار سلفه بخصوص الأونروا، لا تزال الوكالة تعاني من أزمة مالية.
فيديو قد يعجبك: