ماذا نعرف عن حقل "كاريش" وخط 29 مفجرا الأزمة بين لبنان وإسرائيل؟
وكالات:
بدأت قبل عامين، مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل، برعاية أمريكية والأمم المتحدة، في منطقة تابعة لقوات اليونيفيل جنوبي لبنان، إلا أنه بدلا من التوصل لحل حول ترسيم الحدود البحرية بين الطرفين، تعقدت الأزمة.
ولم تنتظر إسرائيل استئناف المفاوضات غير المباشرة مع لبنان، واستقدمت سفينة تنقيب يونانية بريطانية لمنطقة حقل كاريش في الخط 29 المتنازع عليه بين الطرفين، للتنقيب عن النفط والغاز لصالح إسرائيل.
أعرب المسؤولون في لبنان عن استيائهم من محاولة فرض سياسة الأمر الواقع من قبل إسرائيل، مؤكدين أن أية إجراءات إسرائيلية في تلك المنطقة المتنازع عليها تعد "عدوانا".
وتخطى حزب الله اللبناني، والذي يعد الجهة الأقوى والأكثر تنظيما، ويمتلك ميلشيات عسكرية مسلحة ومدعومة من دول أخرى، مرحلة التهديدات، ملوحا باحتمالية الدخول في حرب واسعة المجال مع إسرائيل.
وقال الأمين العام لحزب الله في خطاب الخميس الماضي، إن اليونان عليها تحمل مسؤولية أية مخاطر قد تطال سفينة التنقيب في حقل كاريش.
أهمية حقل كاريش
يقع جزء من حقل "كاريش" ضمن الخط الحدودي رقم 29 الذي يعدّه المفاوضون اللبنانيون حدوداً لبنانية، وبالتالي فإنّ الأعمال التنقيبية التي تقوم بها هذه الشركة بتوصية من إسرائيل غير شرعية.
في المقابل، تعتبر إسرائيل أن حقل كاريش مملوك بالكامل لها، ولا يحق للبنان المطالبة به، وأنه لا يعتبر ضمن الحدود المتنازع عليها مع لبنان.
وتقدر بعض التقارير الاقتصادية في صحف عالمية، أن لبنان إذا احتسب لها الخط 29 ضمن حدودها الرسمية، فإنها ستمتلك نحو 40 بالمئة من حقل كاريش الغني بالغاز.
وذكرت وكالة فرانس برس، في تقارير سابقة، أن التفاوض الذي دار بين إسرائيل ولبنان، كان حول 4 خطوط: الخط الأول هو الخط الإسرائيلي رقم (9) في لبنان، والخط الثاني هو خط الوسيط الأمريكي السابق فريديريك هوف، الذي يمنح لبنان (500) كيلومتر مربّع إضافي من مياهه، والخط الثالث هو الخط (23) المسجّل لدى الأمم المتحدة، الذي يمنح لبنان (360) كيلومتراً مربعاً إضافياً، أمّا الخط الرابع، فهو الخط اللبناني المعروف باسم "الخط 29"، الذي حددته خرائط الجيش اللبناني العام الماضي، ويتضمن حقل كاريش، ويسمح بحصول لبنان على (1430) كيلومتراً مربعاً.
ويقع حقل كاريش النفطي داخل الخط الحدودي البحري (بين لبنان وإسرائيل) رقم (29)، الذي تبلغ مساحته (1430) كيلومتراً مربعاً.
وتقول السلطات اللبنانية إنّ جزءاً كبيراً من الحقل المذكور يقع داخل الحدود اللبنانية، وتصرّ إسرائيل على أنّه يقع بأكمله ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.
والمفاوضات اللبنانية-الإسرائيلية غير المباشرة بدأت في تشرين الأول (أكتوبر) 2020، وتوقفت في أيار (مايو) 2021، حين قدّم لبنان خرائط جديدة مطالباً بحقه في (2290) كيلومتراً مربعاً، بدلاً من (860) كيلومتراً مربعاً كان يطالب بها في السابق.
وفي 19 أبريل 2019، أعلنت الشركة اليونانية - البريطانية، "إنرجين" للنفط والغاز، والتي تبيع أسهمها في بورصات "تل أبيب" ولندن، عن اكتشاف كمية هائلة من الغاز الإضافي في حقل "كاريش" الشمالي، على بعد 90 كم من حيفا، تتراوح ما بين 1 و1.5 ترليون متر مكعب، أو ما يعادل 28-42 ترليون قدم مكعب، وهذا يضاف إلى الكمية الأساس في حقل "كاريش" التي اكتشفت من قبل والتي تبلغ 45 ترليون قدم مكعب.
أقرا ايضا..
بسبب التنقيب عن الغاز.. هل تنشب حرب بين إسرائيل ولبنان؟
ماذا نعرف عن حقل "كاريش" وخط 29 مفجرا الأزمة بين لبنان وإسرائيل؟
بعد تصاعد الأزمة.. الأمم المتحدة: مستعدون للعمل مع لبنان وإسرائيل لحل الخلاف
"الموقف مثالي لحزب الله".. محللة أمنية أمريكية تكشف احتمالات الحرب بين لبنان وإسرائيل
بعد أزمة التنقيب في حقل "كاريش".. حزب الله يهدد إسرائيل
أزمة حقل "كاريش".. محلل سياسي لبناني: المنطقة على "فوهة بركان" ويجب تدخل المجتمع الدولي
فيديو قد يعجبك: