بعد عامين من الانقطاع.. استئناف المساعدات الأوروبية للأراضي الفلسطينية
(دويتشه فيله)
شكل الاتحاد الأوروبي لسنوات طويلة أكبر مانح للشعب الفلسطيني، بحسب رئيسة المفوضية الأوروبية. وبسبب خلافات، من بينها محتوى الكتب المدرسية الفلسطينية، تعطل دفع الأموال لعامين، لتعلن فون دير لاين استئناف تقديم المساعدات.
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء، استئناف المساعدات المالية المقدمة من الاتحاد الأوروبي لصالح السلطة الفلسطينية، بعد توقف لنحو عامين.
وتعطل دفع الأموال بسبب خلاف حول مقترحات قدمها المفوض الأوروبي لشؤون التوسع والجوار أوليفر فارهيلي بالربط بين التمويل وإصلاح التعليم بما في ذلك محتوى الكتب المدرسية الفلسطينية.
وتعد المفوضية الأوروبية، التي تساهم بنحو 300 مليون يورو سنويا مع دول ومؤسسات أوروبية أخرى تساهم بمبلغ مماثل، أكبر المانحين للأراضي الفلسطينية التي تعرضت لضغوط مالية متزايدة.
وقالت فون دير لاين، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية لدى وصولها إلى مدينة رام الله اليوم الثلاثاء: "يسعدني أن أعلن أن مساعدات الاتحاد الأوروبي للعام 2021 ستصرف بشكل سريع، بعد إزالة جميع الصعوبات". وأضافت، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن الاتحاد الأوروبي شكل لسنوات طويلة أكبر مانح للشعب الفلسطيني، بمعدل 600 مليون يورو سنويا. وقالت: "صرف هذه المساعدات بات مهما للغاية لدعم الفلسطينيين، خصوصا الأكثر احتياجا، لتمكينهم من مواجهة الظروف الحالية، وتعزيز الفرص الاقتصادية، وهذا ما نعمل عليه معا" مع الحكومة الفلسطينية.
ولفتت فون دير لاين، إلى التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا على دول المنطقة، بما فيها الأراضي الفلسطينية بما في ذلك التأثير في أسعار الغذاء وامدادات الطاقة. وتابعت :"نعلن عن صرف فوري لمساعدة بقيمة 25 مليون يورو لدعم الأمن الغذائي في فلسطين، ونرى ذلك في غاية الأهمية على المدى القصير، على أن نعمل على تعزيز القدرات الذاتية على المدى البعيد".
من جهته، شكر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية فون دير لاين على "استئناف مساعدتكم لنا". وأكد اشتية العمل الفلسطيني مع الاتحاد الأوروبي "من أجل السلام بالمنطقة بحيث ينتهي الاحتلال، ونجسد دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين على أساس الشرعية الدولية".
ودعا اشتية أوروبا إلى "وضع ثقلها الاقتصادي وعلاقتها مع إسرائيل من أجل وقف إجراءات تدمير حل الدولتين". وأضاف "اليوم نحن بحاجة الى مبادرة سياسية من أجل إنهاء الاحتلال، ووقف الاستيطان وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وفي وقت سابق، التقت فون دير لاين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في القدس حيث رحبت باحتمال زيادة التعاون فيما يتعلق بإمدادات الطاقة وحذرت من خطر المشاكل الغذائية نتيجة الحرب في أوكرانيا.
فيديو قد يعجبك: