مباحثات عراقية بشأن تشكيل حكومة وطنية بمشاركة الجميع
بغداد- (د ب أ)
بحث زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ورئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق، اليوم الأربعاء، توحيد الجهود واستكمال الإجراءات القانونية والدستورية لتشكيل حكومة وطنية بمشاركة جميع الأطراف السياسية.
وذكر الموقع الرسمي لحزب الإتحاد الوطني الكردستاني، أن رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني التقى اليوم في بغداد رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، لبحث دور السلطة القضائية واستقلال المحاكم في تثبيت القانون وحماية الدستور، من أجل الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
وذكر البيان أن الجانبين ناقشا " توحيد الجهود واستكمال الإجراءات القانونية والدستورية، لتشكيل حكومة وطنية خدمية بمشاركة جميع الأطراف السياسية، حكومة تكون مظلة لجميع العراقيين وتعمل على بناء مستقبل مستقر" .
وأثنى رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان "على جهود رئيس الاتحاد الوطني بافل طالباني الذي لعب دورا إيجابيا خلال الفترة الماضية في توحيد القوى والأطراف السياسية ولم يصبح سببا لخلق التوتر والفرقة ".
وقال "إننا ومن خلال الخطوات الصحيحة والمؤثرة للاتحاد الوطني الكردستاني نتذكر السياسة الحكيمة للرئيس الراحل جلال طالباني، ونحن متأكدون من أن الاتحاد الوطني الكردستاني سيواصل طريقه على ذلك النهج".
من جانبه، دعا رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني، رئيس مجلس القضاء الأعلى إلى" لعب دوره التاريخي وأن يكون حاميا لحقوق جميع العراقيين بقومياتهم وأطيافهم وأن يكون مساندا وداعما للدفاع عن حقوق إقليم كردستان القانونية والدستورية".
على الصعيد نفسه، جدد الزعيم الشيعي عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني موقفه بعدم المشاركة بالحكومة العراقية الجديدة والاستمرار بتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين.
ودعا الحكيم، في بيان صحفي إلى " ضرورة الحوار لتجاوز الخلافات والخروج من هذه الأزمة وتغليب المصلحة العامة وتطمين الشعب العراقي بتشكيل حكومة قادرة على تقديم الخدمات والتخفيف عن كاهل المواطن".
ومن المنتظر أن يجتمع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بنواب الكتلة الصدرية الذين قدموا استقالاتهم إلى رئيس البرلمان العراقي مساء اليوم، في منزله بمنطقة الحنان بمدينة النجف.
وعلى صعيد آخر، أكدت نائبة كردية عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان العراقي أن انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان العراقي "أحدث صدمة للجميع وقرار غير متوقع".
وقالت النائبة سوزان منصور، في تصريحات صحفية، إن التيار الصدري له حضور كبير في الساحة السياسية مثله مثل الإطار التنسيقي وأن على جميع الأطراف السياسية أن تتفاهم وتتحد من أجل تشكيل حكومة قوية لأن ابتعاد أي من القوى سيكون خسارة كبيرة للساحة السياسية".
ويعد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أبرز الداعمين لقوى الإطار التنسيقي الشيعي لتشكيل حكومة توافقية يشارك فيها الجميع وإعادة ترشيح الرئيس العراقي الحالي برهم صالح لولاية ثانية.
فيديو قد يعجبك: