تداعيات وخيمة في إسرائيل بعد اتفاق حل الحكومة.. هل تؤثر على الفلسطينيين؟

كتبت- سارة أبو شادي

خلال الساعات القليلة الماضية أعلنت وسائل إعلام عبرية، عن أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد، اتفقا على حل الكنيست وتعيين الأخير رئيسا للوزراء.

الاتفاق الذي تم بين كلا من بينيت ولا بيد سيتم وفقًا له طرح قانون حل الكنيست غدا الأربعاء، وتقديم موعد الانتخابات الإسرائيلية، لتكون الأسبوع المقبل، ليصبح بذلك يائير لبيد رئيسا للوزراء في المرحلة الانتقالية.

تداعيات الانتخابات

الدكتور حسن مرهج، عميد كلية الإعلام جامعة الناصرة في فلسطين، والخبير في الشؤون الإسرائيلية، بأنّ الوضع الداخلي الحالي في إسرائيل سيكون له تداعيات قاسية وصعبة، مشيرًا إلى أنّ تلك التداعيات ستكون على صعيد التعامل ما بين الأحزاب السياسية والانتماءات الشعبية لهذه الأحزاب على كل مركباتها الدينية والعلمانية والعرب والدروز والمسيحيين، كل شخص و انتماءاته الحزبية لذا ستكون الانتخابات القادمة عنيفة بدرجة كبيرة.

وتابع الخبير بالشؤون الإسرائيلية، في تصريحات خاصة لمصراوي، إلى أنّ هناك مؤشرات قوية تفيد بإمكانية عودة نتنياهو على الساحة من جديد لأنّ الحزب الخاص به حصل على أكبر عدد مقاعد، متابعًا لكن ينقصه فقط حزب يميني للانضمام إليه.

التشكيل الحكومي الجديد

وفقًا لمرهج، فإنه يمكن أن نرى في الأيام القادمة، إعلان أحد الأحزاب اليمينية انضمامها لنتنياهو، لأنّه بحاجة لحزب من التشكيل الحكومي الحالي للانضمام إليه، متابعًا من ناحية أخرى فإنّ نتنياهو لن يوافق على انضمام منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة، أو الأحزاب التابعة للحركة الإسلامية في تشكيل الحكومة.

وبسؤال الخبير بالشؤون الإسرائيلية، عن التغيير الجديد الذي من المحتمل حدوثه، هل سيؤثر على الأوضاع في فلسطين؟، أجاب بأنّ أي حكومة ستأتي للاحتلال سواء كانت يمينية أو يسارية، فإنّه لا يوجد فرق بينهما، فالسياسة واحدة والأهداف أيضًا ولكن تختلف الطريقة، مشيرًا إلى أنّه لن يأتي رئيس وزراء إسرائيلي ليعطي حقوق فلسطين، فالأهداف الإسرائيلية واحدة تنفذ من قبل من يجلس على الكرسي والخلاف فقط في طريقة التنفيذ.

مشروع حل الكنيست

وفي بيان ألقاه يائير لابيد، قال إنّه لن ينتظر حتى إجراء انتخابات جديدة كي يبدأ في معالجة التحديات التي تواجهها إسرائيل بمجرد توليه منصب رئيس الوزراء المؤقت،

ووفقا لوسائل إعلام عبرية، فإنّ المعارضة الإسرائيلة تنوي طرح مشروع القانون الخاص بحل الكنيست غدا الأربعاء، إذا اتضح لها أن النائب عن حزب "يمينا" نير أورباخ سيدعمه.

وفي حال عدم حصول مشروع قانون حل الكنيست الأغلبية المطلوبة بالتصويت بالقراءة التمهيدية، فإنه لا يمكن طرحه مجددا قبل مرور 6 أشهر على سقوط التصويت، وذلك وفقا للقانون الإسرائيلي.