مجموعة السبع: ما هي.. وماذا ستفعل لأوكرانيا؟
برلين- (بي بي سي):
يجتمع زعماء أغنى سبع دول في العالم في ألمانيا للاتفاق على مزيد من الإجراءات والتدابير التي سيتخذونها ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
ووجه الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي كلمة لقمة مجموعة السبع عبر تقنية الفيديو، طالب فيها بتزويد بلاده بالمزيد من الأسلحة، وقال إنه يرغب في أن تنتهي الحرب بحلول نهاية العام "قبل أن يبدأ فصل الشتاء".
ما هي مجموعة السبع؟
مجموعة السبع، أو مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، هي منظمة تضم الاقتصادات السبعة الأكثر "تقدما" في العالم، والتي تهيمن على التجارة العالمية والنظام المالي الدولي.
تضم المجموعة كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
ويقوم وزراء مجموعة السبع على مدار العام بعقد اجتماعات والتوصل إلى اتفاقيات وإصدار بيانات مشتركة حول الأحداث العالمية.
أين تعقد قمة مجموعة السبع لعام 2022؟
تولت ألمانيا رئاسة مجموعة السبع في يناير عام 2022، وهو ما يعني استضافتها للقمة السنوية التي تستمر ثلاثة أيام، من 26 إلى 28 يونيو.
القمة الحالية هي القمة رقم 48 للمجموعة، وتنعقد في "شلوس إلماو"، وهي قلعة وسط جبال الألب في مقاطعة بافاريا الألمانية.
هل الاتحاد الأوروبي عضو بالمجموعة؟
الاتحاد الأوروبي ليس عضوا بمجموعة السبع، ولكنه يحضر قمتها السنوية.
يشارك الاتحاد بصفته ضيفا، ويمثله كل من رئيس المجلس الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية.
ولذا، عادة ما نرى تسعة زعماء في الصور الجماعية خلال القمة، والتي يشار إليها في أغلب الأحيان على أنها "صور عائلية".
لماذا كان يطلق عليها مجموعة الثماني سابقا؟
انضمت روسيا للمجموعة عام 1998، ما جعلها مجموعة الثماني بدلا من مجموعة السبع، ولكن تم استبعادها في عام 2014 بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم.
لم تكن الصين عضوا في المجموعة مطلقا، على الرغم من اقتصادها الضخم وكونها أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.
فالانخفاض النسبي لثروة الفرد في الصين يعني أنه لا يُنظر إليها على أنها اقتصاد متقدم بنفس الطريقة التي ينظر بها إلى أعضاء مجموعة الدول السبع.
ما الذي تفعله مجموعة السبع من أجل أوكرانيا؟
كان فلوديمير زيلينسكي قد صرح في وقت سابق بأن اجتماع مجموعة السبع سوف يظهر لنا "من هو صديقنا...ومن باعنا وخاننا".
فرضت بلدان مجموعة السبع فيما بينها على روسيا أكبر حزمة من العقوبات تتعرض لها دولة ذات اقتصاد كبير.
كما أنها استبعدت روسيا من التجارة الدولية والنظام المالي العالمي وجمدت أصول أكثر أغنياءها ثراء.
وقامت بلدان مجموعة السبع التي تتمتع أيضا بعضوية حلف الناتو العسكري بتزويد أوكرانيا بالأسلحة وغيرها من المعدات العسكرية.
هل تستطيع المجموعة أن تقدم المزيد لأوكرانيا؟
السؤال هو ما إذا كان زعماء مجموعة السبع مستعدين لاتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد روسيا من شأنها أن تضر باقتصاداتهم هم أيضا.
من بين القضايا الحيوية هو ما إذا كان باستطاعتهم وقف واردات بلدانهم من النفط والغاز الروسيين بشكل تام.
الولايات المتحدة قررت حظر كافة واردات النفط والغاز من روسيا، كما تعتزم المملكة المتحدة وقف وارداتها من النفط الروسي بحلول نهاية العام.
ويأمل المسؤولون الأوكرانيون أن يسير باقي زعماء المجموعة على نفس النهج.
بيد أن بلدان الاتحاد الأوروبي تحصل على ربع احتياجاتها من النفط و40 في المئة من احتياجاتها من الغاز من روسيا، وحتى الآن وافق الاتحاد فقط على تخفيض صادرات الغاز الروسي بنسبة الثلثين.
وقد أوقفت ألمانيا بالفعل العمل في خط أنابيب "نورد ستريم 2" المثير للجدل. كان هذا الخط قد صمم لنقل الغاز من السواحل الروسية بالقرب من سانت بطرسبرغ إلى لومبين في ألمانيا أسفل بحر البلطيق.
ولكن وزارة الخارجية الأوكرانية نشرت تغريدة على موقع تويتر حثت فيها الدول الأعضاء على اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد روسيا، وخاطبت الزعماء قائلة : "توقفوا عن تمويل الحرب، توقفوا عن دفع أموال مقابل الطاقة الروسية".
من بين الحلول المقترحة هو أن توقع البلدان الأعضاء بالاتحاد الأوروبي صفقة مع الولايات المتحدة لاستيراد المزيد من غازها الطبيعي المسال.
وقمة مجموعة السبع الحالية توفر الفرصة لمناقشة هذا الخيار.
هل تمتلك مجموعة السبع أي صلاحيات؟
لا تستطيع المجموعة تمرير أي قوانين لأنها تتشكل من بلدان منفصلة لكل منها عملية ديمقراطية خاصة به. ولكن مع ذلك، كان لبعض قراراتها في الماضي تأثيرات عالمية.
على سبيل المثال، لعبت مجموعة السبع دورا مهما للغاية في إنشاء صندوق عالمي لمكافحة الملاريا والإيدز في عام 2002.
وقبيل قمة مجموعة السبع التي انعقدت عام 2021 في المملكة المتحدة، وافق وزراء مالية المجموعة على إرغام الشركات متعددة الجنسيات على دفع المزيد من الضرائب.
كما أنها قدمت معونات مالية لبلدان نامية، واتخذت قرارات تتعلق بمكافحة تغير المناخ.
وعادة ما يرافق القمة مظاهرات حاشدة.
هذا العام، خرج المعارضون لمجموعة السبع في مسيرات كما فعلوا في الأعوام الماضية.
الكثير من المظاهرات خرجت في مدينة ميونخ التي لا تبعد كثيرا من مقر انعقاد القمة. فمنظمة "One" غير الحكومية المكافحة للفقر على سبيل المثال، تتظاهر من أجل لفت الانتباه إلى كارثة الجوع الوشيكة.
فيديو قد يعجبك: