في اليوبيل البلاتيني لحكمها.. لماذا تحظى الملكة إليزابيث بعيدين ميلاد؟

كتبت- هدى الشيمي:

يحظى الأسبوع الأول من شهر يونيو بأهمية بالغة للملكة إليزابيث، إذ تحتفل باليوبيل البلاتيني لتوليها الحكم، ٧٠ عامًا على العرش، وفي مطلع الشهر تحتفل بعيد ميلادها الرسمي، وتقام مجموعة من المواكب والاحتفالات، والحفلات الموسيقية والمسيرات والاحتفاء بالمناسبتين.

ولكن، عيد ميلاد الملكة الفعلي كان في أبريل الماضي، عندما بلغت ٩٦ عامًا، فلماذا تحظى الملكة إليزابيث بعيدين ميلاد؟

وُلدت الأميرة إليزابيث إلكسندا ماري لدوق ودوقة يورك، لاحقًا الملك جورج السادس والملكة إليزابيث، الملكة الأم، في ٢١ أبريل ١٩٢٦، ما يجعل هذا التاريخ عيد ميلادها الحقيقي، ولكنها باتت الملكة في عام ١٩٥٢ عقب وفاة والدها، ومن هنا أصبحت تحتفل بعيد ميلادها الرسمي.

احتفال الملوك بالعيد الرسمي هو ممارسة ظهرت منذ أكثر من ٢٥٠ عامًا، بالتحديد في عام ١٧٤٨ عندما قرر الملك جورج الثاني أنه يريد الاحتفال بيوم مولده في ظروف طقس أفضل من التي ولد بها في نوفمبر، وفقًا لما نقلته بي بي سي.

وقرر الملك، منذ ذلك الوقت، أن يحظى بعيد ميلاد مزدوج، وجمع بين عيد ميلاده وعرض عسكري سنوي الذي أقيم كل صيف، ومن هنا أصبح الأمر تقليد ملكي.
ومذاك، بات السبت الثاني من شهر يونيو العيد ميلاد الرسمي للعاهل البريطاني، رغم أن الأمر كان مختلفًا هذا العام.

كيف ستحتفل الملكة بعيد ميلادها؟

عادة ما تحتفل الملكة إليزابيث بعيد ميلادها الحقيقي في اجتماع عائلي. وهذا العام، احتفلت بهذه المناسبة في منزلها الريفي في
ساندرينجهام، حيث أقامت في منزل وود فارم الريفي، وهو المنزل المفضل لزوجها الراجل الأمير فيليب.
وفي إطار الاحتفالات، كان أُطلقت تحيات من المدافع في منتصف النهار في بعض في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وعزفت الفرقة العسكرية الملكية أداء "عيد ميلاد سعيد" في قلعة وندسور.
أصدر القصر صورة رسمية للملكة بمناسبة عيد ميلادها، والتي ظهرت فيها الملكة تقف بين المهور في قلعة وندسور، في إشارة لحبها الشديد للخيول.

ماذا عن العيد الرسمي للملكة؟

كان من المقرر الاحتفال بالعيد ميلاد الثاني للملكة إليزابيث في ١١ يونيو من هذا العام، السبت الثاني من شهر يونيو، كما هو معتاد، ولكن تم تقديمه إلى يوم السبت ٢ يونيو ليتزامن مع احتفالات اليوبيل البلاتيني، مرور سبعة عقود على العرش.
لكن في ظل معاناة الملكة مع التنقلات والحركة، أعلن قصر باكنجهام أنها لن تحضر قداس الشكر في كاتدرائية القديس بولس في العاصمة لندن، الذي يجري كجزء من احتفالات اليوبيل البلاتيني.
وقال متحدث باسم الملكة في بيان: "استمتعت الملكة كثيرا بالعرض العسكري السنوي، وبالعرض الجوي flypast، لكنها شعرت ببعض الانزعاج"، مضيفا: "مع الأخذ في الاعتبار الرحلة والنشاط المطلوبين للمشاركة في الخدمة الوطنية بالقداس، قررت بتردد كبير أنها لن تحضر".