مهاجرون يوجهون رسالة إلى مرشحي الانتخابات الفرنسية.. ماذا تحمل؟
(دويتشه فيله)
قبل أيام من انطلاق الانتخابات التشريعية الفرنسية المقررة في 12 و19 يونيو من العام الحالي، كتب عشرات المهاجرين الذين ليست لديهم أوراق إقامة في فرنسا، رسالة إلى مرشحي الانتخابات البرلمانية للفت الانتباه لوضعيتهم.
من المفترض أن تصل هذه الرسالة قبل نهاية الأسبوع الحالي إلى مكتب يانيس باشا، مرشح الحزب الرئاسي الفرنسي "حزب النهضة" حاليا، ("إلى الأمام سابقا") وإلى سارة لوغرين مرشحة حزب اليسار NUPES "الاتحاد الإيكولوجي والاجتماعي الشعبي الجديد" وكلاهما مرشحان للانتخابات التشريعية الفرنسية عن الدائرة الـ16 الباريسية.
وبدعم من جمعية "النجدة الكاثوليكية" كتب مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين في فرنسا هذه الرسالة والتي تحتوي على مطالب لهم. جاء فيها:
"نريد الحرية، نريد أن نندمج في المجتمع مثل الفرنسيين، نريد أن نعمل". وورد فيها "[نريد] السكن، أن نسافر، أن نملك تصاريح إقامة، الاستقرار، أن نقوم بدورات تأهيلية في إدارة الأموال، والتكنولوجيا والمعلومات والإنترنت، والميكانيك، وصناعة المعجنات".
هذه المقترحات تم تقديمها منذ عدة سنوات من قبل المنظمات غير الحكومية التي تدافع عن المهاجرين . لكن منذ ثلاثة أشهر، تم إعادة مناقشتها مع أطراف مهتمة من خلال ورش عمل سياسية عقدت في "سيدر" CEDRE وهو مركز تابع لجمعية "النجدة الكاثوليكية" ومقره في باريس.
يقول أدريان كورنيك العامل في "سيدر" لمهاجر نيوز، إنه "منذ شهر مارس/ آذار الماضي، وفي كل يوم ثلاثاء، كنا نناقش الانتخابات مع مجموعة مؤلفة من عشرات الأشخاص، ونتحدث عن الاختلاف بين اليسار واليمين، ومقترحات المرشحين المتعلقة بالمهاجرين".
ويتابع قائلا "وهكذا اقترحنا على المهاجرين توجيه أسئلة للمرشحين للانتخابات التشريعية. فبدأنا بمناقشة الأمور التي يرغبون بوضعها في موضع التنفيذ في السنوات الخمس المقبلة: مثل تمديد شروط تصاريح الإقامة والتمكن من العمل".
"نعيش في البؤس، إننا نعيش في سجن مفتوح"
كما أشار المهاجرون إلى صعوبات الحياة في الشارع، والمرتبطة بحاجز اللغة وتعقيدات النظام الإداري الفرنسي. وكتبوا "نعيش بصعوبة في الشوارع، وفي الأبنية التي تستحوذ عليها بعض الجمعيات، وفي محطات القطارات وفي الباصات الليلية حيث ننتقل من محطة إلى أخرى، نعيش في البؤس، إننا نعيش في سجن مفتوح".
يرغب المهاجرون غير الشرعيين بلقاء المرشحين للانتخابات التشريعية الفرنسية، من أجل التحدث معهم شخصيا وبشكل مباشر عن الصعوبات اليومية التي يعيشونها. وبحسب الجمعية، فإن "المرشحين يانيس باشا وسارا لوغرين منفتحان لهذا اللقاء والاجتماع".
يذكر أنه في وقت سابق من هذا العام، أقدم 12 عاملا مهاجرا أجنبيا على رفع الصوت بمواجهة الظلم الذي يتعرضون له في المواقع التي يعملون بها، حيث وقع عدد من الانتهاكات بحق عمال غير مسجلين اكتشفت وجودهم دورية تابعة لمفتشية العمل في موقع بناء القرية الأولمبية شمال باريس.
من بينهم موسى الذي قال لمهاجر نيوز إنه أمضى سنوات على الأراضي الفرنسية يعمل "بالأسود" (دون عقد)، من ضمنها 10 أشهر عمل خلالها في موقع إنشاء القرية الأولمبية (شمال باريس).
وبعد أن تم إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي نظمت في شهر نيسان/أبريل من العام الحالي، يتوجه الفرنسيون مجددا في 12 و19 يونيو/حزيران 2022 إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في الجمعية الوطنية.
وتسمح هذه الانتخابات التشريعية بانتخاب 577 نائبا في الجمعية الوطنية، يصوتون على القوانين الجديدة وطرح مقترحات تشريعية ومشاريع لقوانين جديدة. كما يمكن لنواب الجمعية الوطنية أيضا المطالبة بفتح لجنة تحقيق حول قضية أو ملف ما.
فيديو قد يعجبك: