ضحايا في 4 دول.. هجمات الحقن الغامضة تثير الرعب في أوروبا
وكالات
اتهم الادعاء الفرنسي شابًا يبلغ من العمر 20 عامًا يقيم في مدينة تولون جنوبي فرنسا، بتنفيذ هجمات بإبر حقن مجهولة المصدر، خلال مهرجان الموسيقى الجامعي الدولي في بلفور، وذلك بعد يومين من إبلاغ 20 شخصًا عن إصاباتهم بالإبر أثناء تصوير حفل موسيقي متلفز مساء الجمعة.
الهجمات بالحقن مجهولة المصدر التي عادت إلى الواجهة في أوروبا، تسببت في نقل امرأة إلى المستشفى وأثارت حالة من الذعر والهلع بين الحشد خلال تصوير الحفل.
الادعاء الفرنسي وجه الاتهامات للرجل بعدما تعرفت عليه امرأتين قالتا إنه حاول الاعتداء عليهما خلال الحفل، ووجهت إليه اتهامات بارتكاب أعمال عنف مسلح مشددة ومتعمدة.
ونقلت شبكة "سي بي إس" الأمريكية، عن المدعي العام في مدينة تولون الفرنسية، صموئيل فينيلز قوله: "في المرحلة الحالية من التحقيق، ينفي المشتبه به المزاعم، ولكن بالنظر إلى إفادات الشهود، يعتقد مكتب المدعي العام أن هناك أدلة كافية لفتح القضية وتقديمه إلى قاضٍ ليتم توجيه الاتهام إليه)".
وقالت "فرانس برس" إن هناك نحو 100 بلاغ على الأقل لوخز بإبر حقن مجهولة المصدر في فرنسا منذ بداية العام، وقعت في نوادي ليلية أو خلال إقامة مهرجانات.
الواقعة لم تكن حكرًا على فرنسا، إذ تحقق الشرطة في بلجيكا وهولندا في حوادث مماثلة، كما تم الإبلاغ عن هجمات مماثلة في بريطانيا منذ العام الماضي ورصدت مئات الحالات، وأخرهم حالتين الأسبوع الماضي. وفي هذا الشأن نقلت "سكاي نيوز" عن برلماني بريطاني قوله، إن هناك نقصا في البيانات للحكم على مدى خطورة الأمر.
وفقًا للبلاغات المقدمة من الضحايا، فإن الأعراض تتمثل في غثيان ودوخة وألم حاد واضطرابات بصرية وارتفاع درجات حرارة الجسم، ويكتشفون لاحقًا فقط وخزًا بإبرة على جلدهم، فيما لم يشعر الآخرون بأي أعراض، بحسب وسائل الإعلام الفرنسية.
وتنصح السلطات جميع الضحايا بالخضوع لفحوصات الدم بعد ذلك ، وقد تم إعطاء بعضهم علاجًا وقائيًا من فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد. ومع ذلك، لا يبدو أن الضحايا في فرنسا قد حُقنوا بمواد أو عقاقير سامة.
وتضاعفت الحالات منذ منتصف أبريل الماضي، ورصدن مئات الحوادث في مدن رين ونانت وباريس وغرونوبل وبيزييه ومونبلييه وتولوز من دون أن تتمكن مختبرات التحليل من تحديد ما إذا كان قد تم حقن الضحايا بمادة معينة.
وفقًا لـ"سكاي نيوز عربية" لم تحديد ما إذا كان قد تم حقن الضحايا بمادة معينة، ونقلت الشبكة الإخبارية عن رئيس قسم السموم في مستشفى كارش بإقليم أو دو سين، الدكتور جان كلود ألفاريز، قوله: "حللنا الدم والبول للضحايا، كما قمنا بفحص الشعر. وفي كل هذه العينات لم نجد شيئا، هذا أمر مريب ومحير".
وأوضح أنه بالتنسيق مع المختبرات التي أجرت نفس التحليل، لم يُكشف عن أي أثر لمواد سامة أو مخدرات في أجسام الضحايا، مضيفًا: "ربما تكون حقنا فارغة".
فيديو قد يعجبك: