لأول مرة منذ ستة أعوام.. بشار الأسد يزور حلب – صور

كتبت- هدى الشيمي:

زار الرئيس السوري بشار الأسد مدينة حلب، لأول مرة منذ عام ٢٠١٢، منذ استعادة قواته السيطرة عليها بمساعدة قوات روسية وغيرها من الدول الحليفة لدمشق.

وأدى الرئيس السوري، أمس السبت، صلاة العيد الأضحى في مسجد الصحابي الجليل عبدالله بن عباس في حلب، حسبما نقل الحساب الرسمي للرئاسة السورية على تويتر.

وزار الأسد وزوجته أسماء مدينة حلب القديمة وتجولا في أحيائها، وترددا على معالمها الشهيرة أبرزها الجامع الأموي، والذي تستمر عمليات ترميمه بعد كل التدمير الذي تعرض له خلال سنوات الحرب، ومروراً بدروب أسواق المدينة القديمة التي يجري العمل على إعادة إحيائها تباعاً.

وزار الأسد وقرينته الأسواق التي فتحت أبوابها للزوار عشية العيد، وترددا على المحال التجارية التي عادت للعمل.

وذكر الرئاسة السورية أن أسماء الأسد شاركت في ورشة "تطوير استراتيجية أسواق الشارع المستقيم" بمدرسة سيف الدولة في مدينة حلب القديمة، واعتبرت أسماء أن "التدمير الذي تعرضت له آثار حلب الثقافية والحضارية كانت محاولة ممنهجة لتدمير كل ما يعبر عن تاريخ الإنسان السوري وحضارته ونسيجه الاجتماعي لأن الغاية الأساسية للحرب كانت استهداف الهوية السورية".

"افتتاح محطة كهرباء"

وزار الأسد، الجمعة، محطة حلب الحرارية بعد إعادة تأهيلها، ومن المقرر أن تولد ٢٠٠ ميجاوات لتغذية محافظة حلب بالطاقة الكهربائية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.

وقال الرئيس الأسد إن العمال السوريين هم النسق الثاني على الجبهة الذي يُعمر ما خربه الإرهاب ويقدم الجهد والعرق والشهداء، وأضاف أن أعمال التأهيل والترميم في محطة حلب الحرارية تعطي رسالة واحدة هي أن كل العقبات والصعوبات تَسقط أمام الإرادة والتصميم.

وقبل بدء القتال في عام ٢٠١٢، كانت حلب تنتج ألف ميجاوات من الطاقة، ولكن الآن الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة تعاني الآن من انقطاع كهرباء قد يستمر ١٢ ساعة يوميًا، بسبب قلة الإنتاج مقارنة بالاحتياجات.

ووقعت إيران، حليفة الأسد وأبرز داعميه خلال الحرب التي نشبت في بلاده عقب الثورة المنادية للإطاحة به في ٢٠١١، بعدها صفقة لإصلاح خمس محطات للكهرباء في حلب.

وألحقت الحرب في سوريا، التي بدأت قبل ١١ عامًا، أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية في سوريا.