سجادة صلاة تفاعلية مصنوعة في ويلز تحقق رواجًا في الشرق الأوسط
لندن - (بي بي سي)
دعا رجل أعمال، يصدر سجادة صلاة تفاعلية إلى الشرق الأوسط، المزيد من الشركات في ويلز إلى الاقتداء به.
فقد اخترع كمال علي، من نيوبورت، أول سجادة تفاعلية عندما لاحظ أن ابنه يجد صعوبة في أداء الصلاة بطريقة صحيحة.
ويقول إن منتوجه لقي "رواجا هائلا" في دول مثل السعودية والكويت.
وتشجع حكومة مقاطعة ويلز المزيد من الشركات المحلية على التصدير، ولكن بعضها يقول إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يبطئ الإجراءات الإدارية.
وبلغت قيمة صادرات ويلز 15.2 مليار جنيه إسترليني، في 2021.
فقد تراجعت بقيمة 2.5 مليار جنيه إسترليني، أي 14.3 في المئة، مقارنة بعام 2019، قبل الجائحة.
وتراجعت الصادرات في عموم بريطانيا بنسبة 8.9 في المئة، بين 2019، و2021.
وتساعد سجادة علي التفاعلية الأطفال على أداء الصلاة بطريقة صحيحة.
وصمم المعلم السابق، السجادة في نيوبورت، وتزايد الطلب عالميا على منتوجه منذ أن دخل الأسواق.
ويقول رجل الأعمال: "عرضت المنتوج في كل أنحاء العالم. وأول شيء أقوله عند تقديم نفسي هو: أنا كمال من نيوبورت ويلز، وهذا ما يدهش الجميع".
"فلا أحد يصدق أن أول سجادة صلاة تفاعلية لم يخترعها شخص في السعودية".
"الطلب عليها مدهش"
ويصدر علي سجادته التفاعلية إلى العديد من الدول ذات الأغلبية الإسلامية.
ويقول: "من حظنا أن المنتوج لقي رواجا في الشرق الأوسط، فقد تلقينا طلبيات كثيرة، فالمنطقة هي أكبر أسواقنا حاليا. ونحن نصدر الآلاف إلى الإمارات والسعودية والكويت. فالطلب عليها مدهش".
ولكن التصدير إلى الاتحاد الأوروبي أصبح أكثر صعوبة بالنسبة لعلي، منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما عبرت شركات أخرى عن تذمرها من ذلك أيضا.
ويقول المدير التنفيذي لشركة بي سي بي الدولية في كارديف، التي تبيع تجهيزات البقاء على قيد الحياة، إن "الإجراءات الجمركية في الاتحاد الأوروبي، ّأضرت بتجارتنا شيئا ما"، ولكن أسواقا جديدة فتحت لنا أيضا.
وتصدر شركة أندرو هويل، نسبة 40 في المئة من إنتاجها، وتصدر حاليا الدروع والحصص الغذائية الميدانية لأوكرانيا، وإلى جيوش أخرى في العالم.
ويضيف: "بعض الدول أكثر تشددا على صادراتنا من غيرها. ففي الفترة الأخيرة، ردت علينا بولندا بأن الوثائق ليست سليمة، ولكنها كانت في الواقع سليمة، كل ما في الأمر هو أنهم أرادوا التضييق علينا".
ويشير هويل إلى عدم انسجام بين دول الاتحاد الأوروبي فيما تطلبه الجمارك في كل دولة من وثائق، ولكن هذا الأمر لم يثن شركته عن التصدير.
ومن أجل تشجيع الصادرات بعد الاضطرابات التي أحدثها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وجائحة فيروس كورونا، استأنفت حكومة ويلز إيفاد بعثات تجارية إلى دول في الشرق الأوسط، والاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية.
"علاقات تجارية مع العالم"
وقال وزير الاقتصاد، فوغن غاثيغ، في تصريح لبي بي سي ويلز، إن السوق البريطانية مهمة، ولكن "العالم الأوسع" مفتوح أمامنا.
وأضاف: "نعرف أيضا أن بعض الناس قلقون بشأن التصدير بسبب تغير علاقاتنا مع أوروبا".
"لذلك فإننا نشجع الشركات مع ذلك على بحث سبل التصدير إلى الاتحاد الأوروبي".
"السوق البريطانية كبيرة ومهمة، ولكن العالم الأوسع مفتوح أمامنا للتجارة أيضا. ونريد للشركات في ولز أن تكون طرفا في هذا النجاح التجاري".
فيديو قد يعجبك: