أزمة الغذاء: تركيا والأمم المتحدة ترعيان اتفاقا بين أوكرانيا وروسيا لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود
بي بي سي
قالت تركيا إنه تم التوصل إلى اتفاق مع روسيا للسماح لأوكرانيا باستئناف تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
ومن المقرر توقيع الاتفاق في إسطنبول ظهر اليوم الجمعة، من قبل أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.
ولم تؤكد أي من روسيا وأوكرانيا، وكلتاهما من كبار مصدري المواد الغذائية في العالم، بيان الرئاسة التركية حول التوصل إلى اتفاق.
لكن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أشار في خطاب ألقاه في وقت متأخر من ليل أمس الخميس، أن بلاده تتوقع الجمعة "أخبارا من تركيا بخصوص رفع الحظر عن موانئنا".
وأدى النقص العالمي في الحبوب الأوكرانية منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، إلى تعرض الملايين لخطر الجوع.
وأدت الحرب إلى ازدياد أسعار المواد الغذائية، لذا يعتبر اتفاق إلغاء الحظر على الموانئ الأوكرانية بالغ الأهمية.
وهناك حوالى 20 مليون طن من الحبوب العالقة في الصوامع في أوديسا بأوكرانيا.
ورحبت وزارة الخارجية الأمريكية بالاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس "نرحب بإعلان هذا الاتفاق من حيث المبدأ، ولكن ما يهمنا الآن هو تحميل روسيا مسؤولية تنفيذ هذا الاتفاق والسماح للحبوب الأوكرانية ببلوغ الأسواق العالمية".
يقول دبلوماسيون، إن الخطة تشمل السفن الأوكرانية التي توجه سفن الحبوب إلى داخل وخارج مياه الموانئ الملغومة.
وكانت روسيا قد استأنفت ضخ الغاز إلى أوروبا من خلال أكبر خط أنابيب "نورد ستريم 1"، في ظل تحذيرات من أنها قد تحد من الإمدادات أو توقفها تماما.
ويهدف الاتفاق أيضا إلى تسهيل تصدير روسيا للحبوب والأسمدة عبر البحر الأسود.
وأفاد دبلوماسي، لم يشأ كشف هويته لوكالة فرانس برس، أن واشنطن وعدت أخيرا بضمانات لتتمكن شركات نقل من أن تؤمن لروسيا سفنا ذات حمولة كبيرة بهدف تصدير حبوبها وأسمدتها من دون أن تؤثر العقوبات على هذا الأمر.
وقالت موسكو، إن هذه العقوبات لا تسمح لها سوى باستخدام سفن صغيرة لا تصلح لنقل صادراتها.
وتعمل الأمم المتحدة وتركيا منذ شهرين للتوسط في اتفاق الحبوب، وسط قلق عالمي من أزمة الغذاء.
وتنفي روسيا محاصرة الموانئ الأوكرانية، وتتهم أوكرانيا بزرع ألغام في البحر والعقوبات الغربية التي تسببت في إبطاء الصادرات الروسية.
لكن أوكرانيا تقول إن البحرية الروسية تمنعها من شحن الحبوب وغيرها من الصادرات، وتتهم القوات الروسية بسرقة الحبوب من المزارع الأوكرانية.
إذا استمر التوقيع كما هو مخطط له، فسيكون أول اتفاق مهم بين روسيا وأوكرانيا منذ بدء الحرب. وكانت هناك بعض عمليات تبادل الأسرى، لكن وقف إطلاق النار لا يزال بعيد المنال.
وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "سيتم توقيع اتفاقية تصدير الحبوب، ذات الأهمية الحاسمة للأمن الغذائي العالمي، في اسطنبول تحت رعاية الرئيس أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة السيد جوتيريش جنبا إلى جنب مع الوفدين الأوكراني والروسي".
وقال السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة سيرجي كيسليتسيا، لخدمة بي بي سي العالمية، إنه إذا تم التوقيع على الاتفاق وتنفيذه، فإنه "سيضمن أن عددا كبيرا من السفن يمكنها الاقتراب من الموانئ الأوكرانية أو مغادرتها، ويمكننا تصدير حوالي 20 مليون طن من الحبوب الجاهزة للتصدير".
وأضاف أن تركيا ستلعب "دورا مهما للغاية في ضمان الأمن" ومراقبة العملية.
فيديو قد يعجبك: