المبعوث الأممي للصحراء الغربية يستثني المنطقة المتنازع عليها من برنامج زيارته للمغرب
الرباط - (ا ف ب)
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الإثنين، إن المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا لن يزور منطقة الصحراء الغربية خلال تواجده في المغرب بهدف تحقيق تقدم في العملية السياسية لحل النزاع. وفيما لم يصدر أي توضيح حول سبب تخلي المسؤول الأممي عن القيام بهذه الزيارة، ذكرت مصادر مقربة من الملف أن السلطات المغربية سبق لها أن أعربت له عن تحفظاتها حول زيارته المنطقة المتنازع عليها أثناء زيارة سابقة.
أعلن مسؤول أممي الإثنين أن مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا "قرر ألا يجري زيارة إلى الصحراء الغربية خلال رحلته إلى المغرب، لكنه يأمل أن يقوم بذلك خلال الزيارات المقبلة للمنطقة".
وحسب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك فإن دي ميستورا يقوم بزيارة إلى الرباط حيث يلتقي مسؤولين مغاربة، لكنه لن يتوجه إلى المنطقة المتنازع عليها.
وأضاف دوجاريك في مؤتمر صحفي في نيويورك أن "زيارات المبعوث الأممي تهدف إلى تحقيق تقدم في العملية السياسية المرتبطة بالصحراء الغربية".
وذكرت وسائل إعلام مغربية في وقت سابق أن دي ميستورا وصل إلى المملكة السبت، لكن من دون أن يصدر أي إعلان رسمي في الرباط عن هذه الزيارة.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة أوضح الجمعة أن دي ميستورا ينوي زيارة المنطقة المتنازع عليها، خلال رحلته هذه.
ولم يصدر أي توضيح حول سبب تخليه عن القيام بهذه الزيارة. لكن مصادر مقربة من الملف قالت إن السلطات المغربية سبق لها أن أعربت للمبعوث الأممي عن تحفظاتها حول زيارته المنطقة المتنازع عليها أثناء زيارة سابقة خلال يناير.
وأوضح دوجاريك أن دي ميستورا يعتزم لقاء "كل الفاعلين المعنيين في المنطقة خلال الأيام المقبلة"، مؤكدا أن "ما يبحث عنه هو كيف يمكننا دفع الحوار قدما في سياق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة"، آخرها ذلك الصادر شهر أكتوبر الأخير والذي كلا من المغرب وجبهة بوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019، "بدون شروط مسبقة وبحسن نية" في أفق التوصل إلى "حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين" بهدف "تقرير مصير شعب الصحراء الغربية".
وتصنف الأمم المتحدة الصحراء الغربية التي يدور حولها نزاع بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر من "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".
وفيما تقترح الرباط، التي تسيطر على ما يقارب 80 % من أراضي هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة، منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها كحل وحيد لهذا النزاع الدائر منذ عقود، تدعو جبهة بوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة تقرر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المملكة والجبهة في سبتمبر 1991.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: