أردوغان لا يستبعد الحوار مع سوريا

أنقرة- (بي بي سي):

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يستبعد أبدا الحوار والدبلوماسية مع سوريا، الدولة التي نفذت تركيا على أراضيها عدة عمليات عسكرية وتوغلت في عمقها في السنوات الأخيرة.

وجاءت تصريحات أردوغان ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي بشأن المحادثات المحتملة مع دمشق، ونقلت وسائل الإعلام أنه قال إن الدبلوماسية بين الدول لا يمكن قطعها بالكامل. ويبدو في هذا الموقف أكثر ليونة من مواقفه السابقة.

وأوضح أردوغان أن هناك حاجة لاتخاذ مزيد من الخطوات مع سوريا، وبلاده ليس لها أطماع في أراضي سوريا وليس هدفها هزيمة أو إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.

فكل الخطوات التي اتخذتها تركيا مع روسيا في شمال سوريا وشرق وغرب الفرات، كانت لمكافحة الإرهاب، على حد قوله.

وبعد أسبوع من التوقعات بأن التطبيع مع حكومة الرئيس السوري قد يكون قريبا، ألمح أردوغان إلى أن تركيا قد ترفع مستوى الاتصال مع دمشق. واستشهد بمثل تركي وقال كما نقول "لا تقطع حبل الوصل حتى لو كان خيطا"، كما حدث تماما مع مصر لا يمكن أن تتوقف العلاقات مع الدول.

وأكد التزام أنقرة بوحدة الأراضي السورية والوقوف إلى جانب الشعب السوري.

وأوضح الرئيس التركي أنه يريد العمل أيضا مع طهران في سوريا لكنه لم يتمكن من ذلك بعد.

وكان أردوغان قد أعلن عن اقتراب عملية عسكرية تركية داخل العمق السوري، بهدف طرد المسلحين الأكراد السوريين من مناطق تل رفعت ومنبج في سوريا على حد قوله، وناقش القضية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأعرب إردوغان عن أمله في صياغة دستور سوري جديد بأسرع وقت خلال الفترة المقبلة، واتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة.

وتستضيف تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري. ويتزايد الضغط الداخلي على أنقرة من أجل تحسين العلاقات مع دمشق. كما تتزايد دعوات المعارضة الداخلية للمصالحة بين تركيا وسوريا كل يوم، لتخفيف ضغط المهاجرين على الأتراك.