حشدت الآلاف.. استغاثة فتاة تحول "سيخ" والدها لأشهر مطعم شاورما

مصراوي

في الساعات القليلة الماضية، انتشرت قصة مطعم أردني يسمى "سهول سحاب" والذي شهد توافد آلاف المواطنين بعد منشور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، استغاثت فيه فتاة لمساعدتها بعد إخفاق والدها في بيع الشاورما لأن المحل لا يزال جديدا وغير معروف.

وقالت الفتاة التي تدعى ربى طوابيني، في منشور تم تداوله على نطاق واسع، إنها تبكي لبكاء والدها فعلى مدار ثلاثة أيام لم تره أبداً لانشغاله في افتتاح المطعم غير أن هذا الافتتاح لم يكن حسب المتوقع حيث لم يزر عدد كاف من الزبائن المكان. ولم تكد المنشور ينتشر على مواقع التواصل، حتى توافد الآلاف على المطعم للشراء منه.

تفاعل المواطنون

لم تتخيل الشابة ربى أن منشورها سيتفاعل معه عدد كبير من المشاهير، إضافة إلى آلاف المواطنين في الأردن وأيضًا مسؤولين من بينهم وزير العمل الأردني والذي قام بزيارة إلى المحل لتقديم الدعم.

وتفاعل رواد موقع التواصل الاجتماعي مع قصّة المطعم حيث وصل عدد متابعي صفحة المطعم الرسمية لحوالي مائة وتسعة وسبعين ألف متابع في يومين فقط، ويتمتع المطعم بدعمٍ واسع حيث علّق عدد من مشاهير الأردن على منشوراته لدعمه استجابة لاستغاثة الفتاة.

ونقلا عن وسائل إعلام محلية، قال والد الفتاة المدعو عبد السلام الطرابيني، إنّ ما حدث كان خارج التوقعات فهو شريك في المطعم بسيخ الشاورما ولم يتخيل أن يتفاعل الأردنيين مع منشور ابنته بهذا الشكل، مناشدًا ملك الأردن بأن تلتحق ابنته الحاصلة على 92% في التوجيهي بكلية الطب، كونه غير قادر على دفع المصاريف الخاصة بالكلية نظرًا لظروفه المادية الصعبة.

فيما كشفت الفتاة في تصريحات لوسائل إعلام محلية أنّها لم تتوقع رد الفعل الإيجابي من أهل الأردن جميعًا، ففي البداية ومع بدء والدها لمشروع سيخ الشاورما حاولت الفتاة مساعدته ولأنها تدرك عدم ارتباط والدها بالسوشيال ميديا، فقررت هي أن تساعده في عمل دعاية للمحل، تلك التي كانت على نطاق مدينة سحاب فقط لكن البعض قدموا إليها نصيحة بأن توجه منشورات لأهل الأردن جميعًا، وبالرغم من رفضها لهذا الأمر في البداية كونها لا تبحث عن الشهرة، لكنّ تشجيع البعض لها دفعها لاتخاذ تلك الخطوة والتي لم تتخيل نجاحها بهذا الشكل.

وقالت الفتاة إنها رفضت الحصول على أي دعم مادي لأن هدفها لم يكن ماديا بقدر أن تتحسن ظروف والدها