التحرير الفلسطينية تحذر من خطط الاحتلال لشرعنة بؤر استيطانية بالضفة الغربية

رام الله- (د ب أ)

حذرت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت، من خطط إسرائيلية لشرعنة بؤر استيطانية رعوية في الضفة الغربية، بدعوى أنها مقامة على أراض مصنفة على أنها أراضي دولة.

وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع للمنظمة في بيان صحفي، إن أمين عام حركة (أمانا) الاستيطانية زئيف هيفار زامبيش يقود إجراءات شرعنة تلك البؤر مع طواقم الإدارة المدنية الإسرائيلية.

وأوضح البيان، أن الإدارة المدنية الإسرائيلية حددت عددا يتراوح بين 30 ولغاية 40 بؤرة استيطانية رعوية ستحصل على الشرعنة في الضفة الغربية.

وبحسب البيان فإن "مزارع الرعاة المستوطنين أصبحت أكثر البؤر الاستيطانية شيوعاً في الضفة الغربية، وكانت حركة (أمانا) الاستيطانية بمثابة القوة الدافعة وراء إنشائها، حيث توجد على الأقل 50 بؤرة استيطانية من هذا النوع في الضفة".

ويسيطر المستوطنون الرعاة من خلال المراعي على حوالي 240 ألف دونم في الضفة الغربية تبلغ مساحتها نحو 7% من المناطق المصنفة (ج) في الضفة الغربية وفق اتفاقيات أوسلو.

ويتم إنشاء مزارع الرعاة في الغالب على أراض تصنف أنها أملاك دولة وأحياناً في مناطق قريبة من مناطق تدريب عسكري حدودية إقليمية أو محميات طبيعية أو أراض فلسطينية خاصة.

وأبرز البيان، أن تأثير البؤر الاستيطانية الرعوية "أكبر بكثير من مساحتها لأن القطعان التي تنمو هناك تحتاج إلى أراضي رعي واسعة، وهكذا تم تطوير نظام تسيطر فيه البؤر الاستيطانية على مساحة قصوى بأقل عدد ممكن من السكان".

وحذر البيان، من تخطيط الإدارة المدنية الإسرائيلية لإنشاء قسم زراعي يناقش ويوافق على تأهيل مناطق الرعي للإسرائيليين من المستوطنين، ومن المتوقع أن تجعل هذه الإجراءات والنظم من الصعب على الرعاة الفلسطينيين استمرار رعي قطعانهم.

في سياق قريب ندد البيان بإطلاق جمعية “إلعاد” الاستيطانية، مشروعاً تهويدياً جديداً بعنوان "مزرعة في الوادي" لجذب آلاف اليهود من العالم إلى مدينة القدس بدعوى المشاركة في فعاليات ونشاطات "الحديقة الوطنية" التي أقيمت على أرض فلسطينية في بلدة سلوان.

وأوضح أن "المشروع التهويدي المذكور يتضمن جولات للمستوطنين وطلاب المدارس الدينية اليهودية، في أحياء القدس وورش عمل حول عصر العنب وجني الزيتون ونقش الحجارة".

وتشرف الجمعية الاستيطانية على نحو 70 بؤرة استيطانية في بلدة سلوان، وتسعى للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين إما بالمال أو التحايل القانوني؛ لمصلحة الاستيطان والمستوطنين بحسب البيان.