لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"سالي حافظ بطلة من بلادي".. كيف تفاعل اللبنانيون مع مقتحمة البنك؟

06:51 م الأربعاء 14 سبتمبر 2022

سالي حافظ

كتب- محمد صفوت:

اقتحمت فتاة لبنانية تدعى سالي حافظ فرع مصرف بلوم بنك في منطقة السوديكو القريبة من مقر السفارة الفرنسية في بيروت، للمطالبة بأموالها بالقوة، ونجحت في أخذ وديعتها والمقدرة بـ 13 ألف دولار بعد اقتحامه وهي تكمل عبوة بنزين وسلاح ناري.

خلال اقتحامها للبنك الذي قامت ببث مباشر له عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ظلت تصرخ بأعالي صوتها: "أختي عم تموت بالسرطان أريد أموالي".

بررت الشابة اللبنانية سالي حافظ، فعلتها بحاجتها بدفع تكاليف المستشفى لشقيقتها المصابة بالسرطان التي تموت بداخله. وتوالت التعليقات الإيجابية والمؤيدة لها عبر صفحتها على "فيسبوك" ووصفها البعض بأنها "بطلة من بلادي".

1

وفي تصريحات لها نقلتها فضائية "الجديد" اللبنانية، بعد عملية الاقتحام، قالت سالي: "منذ زمن طويل وأنا أرجو البنك ولم يفِ أحد بوعوده معنا ولم تقف معنا أي وزارة". مضيفة: "البنك سرقنا علنا وبشكل مباشر ورأيت أختي تموت أمام عيني ولم يعد لدي ما أخسره".

وقالت "منذ يومين رجوت مدير البنك وقلت له أختي تموت، عرض إعطاءنا 200 دولار على الـ12 ألف لبناني بالشهر. ووصلت إلى حد قررت بيع كليتي حتى تتعالج شقيقتي".

مدير عام بنك لبنان والمهجر أمين عواد، أكد صحة رواية سالي بشأن طلبها مساعدة لسحب أموالها من البنك بهدف مساعدة شقيقتها، قائلاً في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن العميلة لديها حساب صغير في المصرف وقابلت مدير الفرع، وطلبت منه مساعدتها لسحب مبلغ من البنك كي تساعد أختها المريضة. فأجابها إنّ إدارة المصرف تنظر في الحالات الإنسانية طالبًا منها تزويده بالأوراق اللازمة الرسمية، كي يرفعها بدوره إلى الإدارة حتى تنظر فيها، لأننا نساعد في هذه الحالة".

وعلقت زينة حافظ، شقيقة مقتحمة بنك لبنان والمهجر، على ما أقدمت عليه أختها سالي، قائلة: "كان تصرفًا فرديًا غير مخطط له وأنّ السلاح الذي كان في حوزتها لعبة".

وفي شأن شقيتها نانسي المريضة، كشفت أنها تعاني من ورم دماغي وخضعت لعملية جراحية لاستئصال الورم وتحتاج إلى دواء تبلغ كلفته 7 آلاف دولار شهريًا ولا يمكنها المشي أو الكلام وأن المستشفيات ليس في وسعها تحمل هذه الكلفة ولا وزارة الصحة.

في لبنان الذي يعاني الأزمات واحدة تلو الأخرى، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهير مع مقتحمة البنك، وأطلقوا هاشتاجات دعمًا لها متأثرين بقصتها لمساعدة شقيقتها، وتصدر هاشتاج "سالي حافظ البطلة" موقع "تويتر" لعدة ساعات.

علق المذيع اللبناني نيشان، عبر حسابه على تويتر قائلاً: "مقطع فيديو سالي حافظ وهي تنتزع حقها من زُمرة لصوص لبنان أفرحني أكثر من فيديو إبداع فرقة المياس، برافو سالي".

وقالت مريم البسام مديرة الأخبار والبرامج السياسية فب فضائية الجديد: "المجد اعطي لكِ" ونشرت صورة لسالي من فيديو اقتحام البنك.

وانتشرت الرسوم الكاريكاتورية في هاشتاج "سالي حافظ" وعلقت غنى بوشاكر: "مرحبًا مارفيل، هل تريد بطلاً خارقًا حقيقيًا"، ونشرت صورة لسالي كأنها بطلة خارقة تحمل في يدها شقيقتها المصابة بالسرطان، وفي اليد الأخرى حقيبة نقود مدون عليها اسم البنك.

واستعانت سيرينا سلامة بأبيات شعر للشاعر اللبناني خليل مطران جاءت كالآتي، "فارجع إلى الملك العظيم وقل له: مات النصيح وعشت أنعم بالا وبقيت وحدك بعده رجلا، فسد وارع النساء ودبر الأطفال ما كانت الحسناء ترفع سترها لو أن في هذه الجموع رجالًا".

وعلقت وجدان بو عبدالله قائلة: "اللبنانية ‎سالي حافظ اقتحمت بنكاً مستخدمة مسدسًا لاسترجاع أموالها بعد أن رفض البنك تمكينها منها. موجة تعاطف معها في لبنان لأنها أجبرت على استخدام السلاح حتى تمكن أختها مريضة السرطان من العلاج" واختتمت تغريداتها بكلمة "جعلوني مجرمًا".

وأعرب أخر يدعى أنس عن تضامنه معها قائلا: "تخيل يبقى عندك فلوس في البنك ومحتاجها ضروري لعلاج حد من اهلك ومش عارف تسحبها، سالي لم ترتكب فعل إجرامي، لكن المجرمين الحقيقيين هم اللي وصلوا الوضع في لبنان لما هو عليه، كل التضامن مع الشابة اللبنانية سالي حافظ".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان