اشتباكات قبلية عنيفة في ولاية النيل الأزرق بالسودان وسقوط عشرات القتلى والمصابين
مصراوي
أعلنت وسائل إعلام سودانية مقتل حوالي 7 أشخاص وإصابة 23 آخرون في تجدد أحداث العنف القبلي بإقليم النيل الأزرق في جنوب شرق السودان، بين قبيلتي الهوسا والأنقسنا، بحسب ما أعلنته لجنة أمن الإقليم.
فيما أعلنت قناة العربية في نبأ عاجل لها سقوط 12 قتيلا و 45 جريحا في الاشتباكات المستمرة جنوب مدينة الرصيرص في ولاية النيل الأزرق.
ووفقًا للعربية فإنّ اشتباكات قبلية دامية وقعت في النيل الأزرق خلفت ضحايا وتم وإعادة فرض حظر التجول بالمنطقة.
ويأتي تجددت الاشتباكات القبلية الدامية في وقت شرعت فيه لجنة حكومية في إرجاع مئات الأسر إلى منازلهم التي هجروها خلال النزاع الدامي الذي وقع الشهر قبل الماضي وخلف عددا كبيرا من الضحايا.
وقال بيان صادر عن لجنة أمن الإقليم "إن الأحداث تجددت بمنطقة قنيص شرق ومجمع طيبة الإسلامي بالروصيرص دون أسباب واضحة رغم الإجراءات التي اتخذتها السلطات واتفاق وقف العدائيات الموقع في شهر يوليو الماضي".
وكان أكثر من 150 شخصا قد قتلوا في شهر يوليو الماضي وأصيب العشرات في أحداث عنف قبلي بين قبيلتى الهوسا والهمج، قبل أن يشهد الإقليم هدوءًا نسبيا خلال الأسابيع الماضية.
وفرضت لجنة الأمن في الإقليم، حظر التجول بمدينتي الدمازين والروصيرص من الساعة الثامنة مساءً حتى الساعة الخامسة صباحًا مع منع التجمعات.
وأعلنت عن تشكيل لجنة للتحقيق حول أسباب تجدد القتال تضم في عضويتها الأجهزة الأمنية والعسكرية والنيابة العامة.
وتأتي تطورات أحداث العنف القبلي هذه، احتجاجًا على منح الهوسا إدارة أهلية في وقت ترى فيه قبائل الأنقسنا أن الهوسا ليسوا من أصحاب الأرض وتطالب بترحيلهم من الإقليم.
وكانت اشتباكات قد اندلعت في إقليم النيل الأزرق يوم 15 يوليو الماضي بين عناصر من قبيلتي الهوسا والفونج، وسقط 11 قتيلا في يومها الأول.
وسرعان ما اتسعت رقعة الاشتباكات في الأيام التالية في أنحاء متفرقة من البلاد مخلفة أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى والنازحين.
وتعزى أسباب الصراع بين القبيلتين، لمطالبة قبائل الهوسا بإنشاء إمارة خاصة بهم في ولاية النيل الأزرق، وهو ما ترفضه قبائل الفونج صاحبة السيطرة التاريخية على المنطقة.
فيديو قد يعجبك: