إعلان

ما هي الأسلحة التي تزود بها المملكة المتحدة أوكرانيا؟

08:17 م الثلاثاء 20 سبتمبر 2022

ما هي الأسلحة التي تزود بها المملكة المتحدة

لندن - (بي بي سي)

من المقرر أن تُطلع رئيسة وزراء بريطانيا، ليز تراس، قادة العالم هذا الأسبوع على نية المملكة المتحدة إنفاق ما لا يقل عن 2.3 مليار جنيه إسترليني على المساعدات العسكرية لأوكرانيا في عام 2023، بما يتناسب مع الالتزامات التي تعهدت بها المملكة في عام 2022.

وستلتزم تراس بهذا التعهد في أول رحلة خارجية لها كرئيسة للوزراء، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ومنذ بداية الصراع في أوكرانيا، كانت المملكة المتحدة موردا رئيسيا للأسلحة والمعدات إلى كييف، وإن كان على نطاق أصغر بكثير من الولايات المتحدة.

فما هي الأسلحة التي ترسلها بريطانيا لأوكرانيا بالضبط، وما الفرق الذي تحدثه؟

صواريخ بعيدة المدى

قدمت بريطانيا لأوكرانيا بأنظمة الصواريخ بعيدة المدى متعددة الإطلاق إم 270 مع ذخائر دقيقة من النوع إم 31 أي 1 في يونيو/ حزيران.

ويُعد نظام إم 270 البريطاني مشابها لقاذفات هيمارس الأمريكية.

ويُعتقد أن مدى الصواريخ المقدمة لأوكرانيا للاستخدام مع هذه الأنظمة يبلغ 50 ميلا.

يقول جاك واتلينغ، من المعهد الملكي للخدمات المتحدة، الذي يعرف اختصارا باسم معهد "روسي"، هذه الأنظمة هي بالضبط ما تحتاجه أوكرانيا. إنها تسمح للأوكرانيين بالبقاء بعيدا عن نطاق الكثير من أنظمة المدفعية الروسية وكذلك التصويب بدقة".

ويضيف "هذا يعني أن بإمكان الأوكرانيين البدء في ضرب وتعريض المدفعية الروسية للخطر، والتي تقوم في الوقت الحالي بتدمير مدن في جميع أنحاء شرقي أوكرانيا بشكل منهجي".

أسلحة مضادة للدبابات

أرسلت المملكة المتحدة أكثر من 5000 سلاح خفيف مضاد للدبابات من الجيل الثاني، أو مايعرف اختصارا بـ إن إل أيه دبليو Nlaw، إلى أوكرانيا.

وصممت صواريخ إن إل أيه دبليو لتدمير الدبابات من مسافة قصيرة بطلقة واحدة.

ومن الأهمية بمكان بالنسبة للقوات المسلحة الأوكرانية التي تحتاج إلى أسلحة على الفور، أن هذه الصواريخ سهلة النقل وسهلة الاستخدام. ويمكن للجندي أن يتدرب على استخدامها في أقل من يوم.

ويعتقد العديد من المحللين أنه كان لهذه الصواريخ تأثير كبير على مسار الصراع في الأيام التي أعقبت الغزو الروسي.

يقول جوستين برونك، من معهد "روسي": "كانت صواريخ إن إل أيه دبليو حاسمة للغاية في إجهاض التوغلات البرية الروسية في المراحل الأولى من الحرب".

ويضيف أن الأسلحة كانت "فعالة بشكل خاص" عند استخدامها مع المدفعية.

صواريخ قصيرة المدى

أكد وزير الدفاع البريطاني، جيمس هيبي، أنه سيتم إرسال "المئات" من صواريخ بريمستون البحرية إلى أوكرانيا في أبريل/ نيسان المقبل.

يمكن استخدام صواريخ بريمستون ضد الدبابات والمدفعية وبعض السفن الصغيرة مثل سفن الإنزال، وفقا للكابتن، كريس كارلسون، الذي كان يعمل سابقا في البحرية الأمريكية.

ويتم إطلاقها عادة من الطائرات، ولكن في أوكرانيا يتم تعديلها ليتم إطلاقها من الشاحنات.

يقول كارلسون إن إطلاقها من الأرض يقلل من مداها الفعال.

وعند استخدامها كصواريخ مضادة للسفن، فإنها لا تغرق السفن الكبيرة نظرا لصغر حجمها، ولكنها قد تسبب أضرارا كبيرة.

ويضيف "كل هذا يتوقف على المكان الذي تُصوب نحوه. فإذا ما أصابت محركا أو بالقرب من خط المياه، فقد تسبب بعض المتاعب الخطيرة للعدو".

مركبات مدرعة

تبرعت بريطانيا بما لا يقل عن 120 عربة مدرعة لأوكرانيا، بما في ذلك مركبات ماستيف المدرعة، والتي تستخدم كدوريات.

كانت عربات ماستيف تحظى بشعبية كبيرة بين القوات البريطانية في أفغانستان لأنها توفر مستوى عالٍ من الحماية ضد الألغام الأرضية والعبوات الناسفة.

ويقول محللون إنه في منطقة كانت مزروعة بالألغام بشدة مثل دونباس، فمن المحتمل أن تكون ماستيف مفيدة للغاية.

وتفيد تقارير بأن كلا طرفي النزاع استخدما الألغام الأرضية على نطاق واسع.

طائرات بدون طيار

قالت وزارة الدفاع البريطانية إنها تزود أوكرانيا بأنظمة الرفع الثقيلة للطائرات بدون طيار (يو أي في) لتقديم الدعم اللوجستي للقوات المعزولة.

ويقول المحللون إن الطائرات بدون طيار يمكن أن تكون فعالة للغاية في إيصال الإمدادات لقوات الخطوط الأمامية، لا سيما تحت تهديد نيران المدفعية الروسية وفي حالات التعرض لخطر التطويق.

يقول برونك من معهد روسي "إنها الكمية الهائلة والأكثر أهمية من الأشياء التي تحتاجها القوات. ففي كل مرة يمكنك فيها استخدام طائرة بدون طيار بدلا من جندي لتوجيه الإمدادات، تَقِل عدد المرات التي يتعرض فيها شخص ما للخطر الشديد"

وتشمل الطائرات بدون طيار الأخرى التي قدمتها المملكة المتحدة مئات الذخائر الجوية.

أنظمة الدفاع الجوي

وتقول بريطانيا إنها تبرعت بستة أنظمة دفاع جوي على الأقل، بما في ذلك صواريخ ستارستريك.

وصُممت هذه الصواريخ لإسقاط الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض من مسافة قصيرة.

ولديها القدرة على تجاهل الإجراءات المضادة مثل اللهب والقش الذي تبعثه وتثيرة العديد من الطائرات.

يقول برونك "من وجهة نظر أي طيار، فإن صواريخ ستارستريك شيء مزعج للغاية. إذ ليس هناك الكثير مما يمكنه فعله حيال ذلك".

ويضيف أن القوات الروسية قد تعتبر بعض العمليات محفوفة بالمخاطر للغاية إذا كانت تدرك أن سلاحا مميتا مثل صواريخ ستارستريك موجود على الأرض.

ومع ذلك، يتطلب نظام ستارستريك تدريبا أكثر بكثير من أنظمة مثل نلاو، كما يقول المحللون، وهو ليس بديلا لأنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى.

كما زودت المملكة المتحدة أوكرانيا أيضا بمركبات ستورمر، لتكون بمثابة منصة متنقلة لصواريخ ستارستريك.

على المدى الطويل

إن استمرار المساعدة العسكرية لأوكرانيا أمر بالغ الأهمية، وفقا للجنرال، السير ريتشارد شيريف، النائب السابق لقائد حلف الناتو في أوروبا.

وقال شيريف لبي بي سي: "لا يجب الدفاع عن أوكرانيا فحسب، بل يجب منحها كل فرصة وفرصة وإمكانية لاستعادة الأراضي التي خسرتها، وطرد الروس من أوكرانيا والاستفادة من النجاحات الأخيرة، وهذا لن يحدث إلا إذا ضاعف حلف الناتو دعمه لأوكرانيا".

ويشير العديد من المهنيين العسكريين إلى أن حاجة أوكرانيا في الأسابيع والأشهر التي أعقبت الغزو كانت إلى معدات كانت قواتها تعرف بالفعل كيفية استخدامها، أو يمكن تدريبها عليها بسرعة كبيرة.

وكانت الكثير من الأسلحة الأوكرانية قد صُممت وصُنعت في دول حلف وارسو السابقة.

لكن في الأشهر الأخيرة، قامت العديد من الوحدات الأوكرانية بالانتقال إلى استخدام معايير وذخيرة الناتو.

وكانت إعادة توجيه إمدادات الذخيرة في أوكرانيا معقدة وصعبة، وتشير التقارير إلى أن القوات الأوكرانية عانت من نقص في بعض المناطق.

وتشمل المعدات الأخرى التي توفرها المملكة المتحدة أيضا ما يلي: "أكثر من 200 صاروخ جافلين مضاد للدبابات، 16000 قذيفة مدفعية، 1360 ذخيرة لتدمير التحصينات، 4.5 طن من المتفجرات البلاستيكية، أكثر من 400 ألف طلقة من ذخائر الأسلحة الصغيرة، 28 ألف خوذة، 8450 درع واقي للجسد، 5000 جهاز للرؤية الليلية، معدات حرب إلكترونية، أنظمة تشويش على الرادارت، ومعدات تشويش على انظمة GPS".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان