"الحرب الأوكرانية وأزمة الغذاء العالمية".. أبرز ما جاء في كلمة بايدن

كتب- محمد صفوت:

اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، روسيا بمحاولة القضاء على حق أوكرانيا فى الوجود كدولة مستقلة، عبر شنها حربًا "غير مبررة"

وخلافًا للمعتاد، ظهر بايدن في ثاني أيام الحدث الدبلوماسي السنوي رفيع المستوى، بدلاً من اليوم الأول، بسبب حضوره الجنازة الرسمية لملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية في لندن، أمس الأول الاثنين.

ويلقي زعماء عالميون بارزون خطاباتهم اليوم أمام الجمعية، التي تضم 193 دولة، ومن بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي ويلقي كلمة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، بعد موافقة الدول الأعضاء على طلب يسمح له بمخاطبة الهيئة الأممية عن بعد بسبب الحرب في أوكرانيا.

الحرب تستهدف القضاء على حق أوكرانيا في الوجود

وفي الكلمة التي ترقبها العالم، للرئيس الأمريكي، قال إن هذه الحرب تستهدف القضاء على حق أوكرانيا فى الوجود كدولة، وحق أوكرانيا في الوجود كشعب، مضيفًا: "بغض النظر عمن تكون، وإينما تعيش، وبغض النظر عما تعتقد، فإن ذلك يصدمك ويثير فى النفس الخوف".

وأضاف بايدن: "أقدم عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على غزو جاره وحاول محو دولة ذات سيادة من الخريطة. هكذا انتهكت روسيا بكل وقاحة المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة".

انتهاك ميثاق الأمم المتحدة

واتهم الرئيس الأمريكي روسيا بانتهاك المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة بغزوها لأوكرانيا، منتقدًا نظيره الروسي فلاديمير بوتين لشن الأخيرة حربًا "غير مبررة"، قائلاً: "الحرب دفعت نحو 40 من أعضاء الأمم المتحدة لمساعدة أوكرانيا في القتال بالتمويل والأسلحة".

وحذر بايدن، في كلمته اليوم من أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تشكل ما أسماه "تهديدًا لأسس الأمم المتحدة".

وأشار بايدن إلى أن لا أحد هدد روسيا على الرغم من زعمها عكس ذلك وأن لا أحد سوى روسيا سعى إلى الصراع، متعهدا باستمرار الولايات المتحدة في تضامنها مع أوكرانيا.

لا يجب خوض حرب نووية

وعن التهديدات النووية الروسية، قال بايدن، إن موسكو تلقي تهديدات غير مسؤولة باستخدام الأسلحة النووية، مشيرًا إلى أن بوتين هدد أوروبا بالسلاح النووي.

وأدان الرئيس الأمريكي التهديدات النووية من روسيا وكوريا الشمالية وغيرهما من الدول، مضيفًا أنه لا يمكن لأي طرف كسب حرب نووية ولا يجب خوضها أبدًا.

استفتاءات مزيفة

وعن الاستفتاءات بشأن انضمام مناطق أوكرانية إلى روسيا، قال بايدن إن الكرملين ينظم استفتاءات مزيفة في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن واشنطن وحلفاؤها يسعون إلى عالم يستند إلى قيم الديمقراطية، ومتحدون ومتضامنون في دعمهم لأوكرانيا، والدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة مسؤولية جميع الأعضاء في المنظمة الدولية.

روسيا تسببت في أزمة غذاء عالمية

وعن أزمة الحبوب التي تسببت بها الحرب الأوكرانية، قال بايدن إن روسيا تحاول إلقاء اللوم على العقوبات بشأن أزمة الغذاء العالمية التي تسببت بها الحرب.

وقال إن الأعمال العسكرية التى يقوم بها الرئيس فلاديمير بوتين هى المسؤولة عن هذا الوضع، معلنًا عن تخصيص 2.9 مليار دولار في صورة مساعدة حكومية أمريكية جديدة لمواجهة مسألة انعدام الأمن الغذائي العالمية.

وتابع بايدن إنّهم يحتاجون لتأمين استمرار أوكرانيا في تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مطالبا الدائنين في العالم بإلغاء ديون الدول المتضررة من حرب روسيا.

زيادة عدد أعضاء مجلس الأمن

وأعلن الرئيس الأمريكي إنه يدعم زيادة عدد الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، دعا إلى زيادة عدد الأعضاء الدائمين وغير الدائمين في هذه الهيئة الرئيسية للأمم المتحدة ليتاح تمثيل دول من إفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.

وقال إنه حان الوقت كي تصبح الأمم المتحدة أكثر شمولاً حتى تتمكن من الاستجابة بشكل أفضل لاحتياجات عالم اليوم.

ودعا أعضاء مجلس الأمن إلى عدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مبادئ الأمم المتحدة، داعيًا إلى إصلاح الأمم المتحدة حتى تستطيع تلبية احتياجات العالم.

النزاع مع الصين

وفيما يتعلق بالتوترات مع الصين، أكد بايدن الأربعاء أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى نزاع مع الصين رغم التوتر بين العملاقين الاقتصاديين لا سيما بشأن تايوان.

قال الرئيس الأمريكي إن بلاده لا تسعى إلى نزاع، مضيفًا أن الولايات المتحدة لا تريد حربًا باردة مع الصين.

الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية

وفي ملف الشرق الأوسط أكد الرئيس الأمريكي، إلتزام بلاده بأمن إسرائيل، مضيفًا أن حل الدولتين المتفاوض عليه يبقى من وجهة نظرنا أفضل طريقة لضمان أمن إسرائيل وازدهارها في المستقبل ومنح الفلسطينيين الدولة التي يحق لهم أن يحترمها الطرفان احترامًا كاملاً.

الاتفاق النووي الإيراني

وعن مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران، أكد بايدن، أن واشنطن لن تسمح لإيران بالحصول على السلاح النووي وهذا أمر واضح، وأن بلاده ملتزمة بأمن إسرائيل.

وأكد أن بلاده مستعدة للعودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي في حال أقدمت إيران على الوفاء بالتزاماتها، وأضاف قائلاً: "إننا نواصل الاعتقاد بأن الدبلوماسية هي أفضل طريق للمضي قدمًا".

بايدن يعلق على الاحتجاجات في إيران

وعلق بايدن على الاحتجاجات التي تشهدها إيران، بعد مقتل ناشطة أثناء احتجاز الشرطة لها بسبب مخالفتها للزي الإسلامي، قائلاً: "إن الشعب الأمريكي يقف إلى جانب المحتجين في إيران الذين يتظاهرون، مضيفًا: "نقف إلى جانب شعب إيران الشجاع والإيرانيات الشجاعات، والذين يتظاهرون اليوم دفاعا عن أبسط حقوقهم".

تحذيرات من تداعيات أزمة المناخ

وحذر الرئيس الأمريكي من قلة الوقت المتاح لمواجهة أزمة المناخ، قائلاً: "لم يبق لدينا وقت طويل. نعلم جميعا أننا نعيش بالفعل أزمة مناخ".

وتحدث بايدن عما تسببت فيه أزمة المناخ العالمية خلال الشهر الماضي، قائلاً: "ما زالت باكستان مغمورة بالمياة وتحتاج إلى المساعدة، بينما يواجه القرن الأفريقي جفافًا غير مسبوق".