إعلان

أوكرانيا تطلب من الغرب مضاعفة جهوده وسكان كييف يؤكدون ثقتهم في جيشهم

11:29 م الأربعاء 21 سبتمبر 2022

وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا

كييف - (ا ف ب)

إثر تصريحات فلاديمير بوتين، حث وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة على تويتر الأربعاء، الغرب على "مضاعفة جهوده لمساندة أوكرانيا" في مواجهة التهديد الذي أطلقه الرئيس الروسي باستخدامه للسلاح النووي. داعيا في الوقت نفسه إلى "فرض المزيد من العقوبات على روسيا" وإرسال "المزيد من الأسلحة لأوكرانيا"، فيما اعتبر سكان كييف تهديدات بوتين دليل يأس مجددين ثقتهم في جيش بلادهم على طرد القوات الروسية من البلاد.

دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأربعاء في تغريدة على تويتر، الغرب إلى بذل مجهود أكبر لمساعدة بلاده، وذلك عن طريق "فرض المزيد من العقوبات على روسيا وإرسال "المزيد من الأسلحة لأوكرانيا"، خصوصا بعد تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

أما سكان العاصمة الأوكرانية كييف، فوصفوا قرار الرئيس الروسي تعبئة جنود الاحتياط بأنه دليل على اليأس، معربين في الوقت ذاته عن ثقتهم في قدرة قواتهم المسلحة على طرد الجيش الروسي من البلاد.

وتضمن أول إعلان من نوعه للتعبئة في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، استدعاء 300 ألف جندي احتياطي للقتال في أوكرانيا. وقال الرئيس الروسي إن موسكو سترد بكل ما تملك ترسانتها الضخمة من قوة إذا واصل الغرب ما أطلق عنه اسم "الابتزاز النووي" بسبب الصراع هناك.

من جهته قال فيكتور شيخني (46 عاما) وهو خبير جغرافي يعمل في الأكاديمية الوطنية للعلوم في أوكرانيا، إن "التهديد سيكون أكبر إذا كانت هناك تعبئة عامة (في روسيا)، لكنني أعتقد في هذه المرحلة أن بوتين يخشى اتخاذ مثل هذه الخطوة، لأن الروس يفضلون القتال بالكلمات". وأضاف أن عددا قليلا من الروس فقط هم من يريدون الذهاب إلى ساحة المعركة.

وأضاف "ما زلت أعتقد أن بوتين ليس مجنونا، فهو يتحلى ببعض العقلانية. لذا إذا تم استخدام الأسلحة النووية، فقد يعرض ذلك وجود روسيا والعالم بأسره للخطر".

واتفق معه أولكسندر شاركين (31 عاما)، الذي كان يسير وفي يده باقة من الزهور قرب دار الأوبرا الكلاسيكية الجديدة في كييف.

وقال "إذا اضطُر (الروس) شن الحرب، فإن دوافع جنودهم ستكون أدنى حتى من دوافع المتعهدين (الذين يقاتلون لحساب شركات خاصة)".

هذا، وكانت كييف وحلفاؤها الغربيون قد استشهدت بانخفاض الروح المعنوية عند الجنود الروس، ورجحته كأحد أسباب التقدم البطيء لما تطلق عليه موسكو "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.

كلمات جوفاء

وقد عبر سكان كييف عن دعمهم الصارم لجيشهم، الذي مكنته الأسلحة الغربية من الصمود في وجه الجيش الروسي الأكبر حجما لمدة تصل إلى قرابة السبعة أشهر على عدة جبهات، حتى أنها نجحت في استعادة مساحات شاسعة من الأراضي في الأسابيع الأخيرة.

وكانت القوات الروسية أوقفت محاولتها الاستيلاء على كييف نفسها في الأيام الأولى من الحرب بعدما واجهت مقاومة أوكرانية شرسة، لتحوّل تركيزها على مناطق أخرى.

في السياق قال طالب يدعى كيريلو كونديك (23 عاما) "أعتقد أنه يتعين علينا الوثوق بقواتنا المسلحة وليس بأي طرف آخر. فالتهديدات ستأتي دائما من (الروس) طالما وُجدوا، لذلك لا فائدة من الاستماع إليهم أو التفاوض معهم. هذه كلها كلمات جوفاء".

من جانبها قالت هانا (42 عاما) التي رفضت الكشف عن اسم عائلتها، إنها تعتقد أن بوتين لم يعد يدري ما الذي يتعين عليه فعله في أوكرانيا، وأنه يحاول فقط "تخويف الناس بالكلمات". مضيفة "هو شخص مريض عقليا، وأنا أثق في القوات المسلحة الأوكرانية وآمل ألا يلحق بهم أي ضرر وأن يستمروا في الدفاع عنا". ومضت قائلة "هكذا نثق في رجالنا على الخطوط الأمامية".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان