إعلان

موالون لموسكو يعلنون نجاح استفتاءات ضم مناطق أوكرانية وسط تنديد غربي

11:44 م الثلاثاء 27 سبتمبر 2022

أرشيفية

(دويتشه فيله)

نددت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بالاستفتاءات "الزائفة" على ضم مناطق أوكرانية لروسيا، فيما أعلنت روسيا والمناطق الموالية نجاح استفتاءات ضم أربع مناطق أوكرانية، بينما جدد مسؤول روسي تهديدات بلاده باستخدام النووي.

أعلنت السلطات الموالية لروسيا في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا مساء الثلاثاء فوز الأصوات المؤيدة للانضمام إلى روسيا في الاستفتاء الذي نددت به كييف ودول غربية ووصفته بأنه غير شرعي.

وقالت إدارة المنطقة الموالية لروسيا، إن 87,05% من الناخبين صوتوا مع الانضمام إلى روسيا بعد فرز 100% من الأصوات.

كما أعلنت السلطات الموالية لروسيا في منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا فوز التصويت "بنعم". وأكدت المفوضية الانتخابية لهذه المنطقة أن 93,11% من الناخبين صوتوا لصالح الارتباط بروسيا، بعد فرز 100% من الأصوات، مع التنويه بأن هذه النتيجة ما زالت في الوقت الحالي أولية.

وأعلنت اللجنة الانتخابية الروسية في وقت سابق من الثلاثاء النتائج الأولية لاستفتاءات ضم أربع مناطق أوكرانية خاضعة لسيطرة روسية كلية أو جزئية تظهر فوز الـ"نعم"، وذلك بعد فرز أصوات مكاتب الاقتراع في روسيا، فيما جددت موسكو تهديداتها باستخدام السلاح النووي للدفاع عن هذه الأراضي.

وأفادت وكالات ريا نوفوستي وتاس وانترفاكس للأنباء الروسية أن اللجنة الانتخابية الروسية أكّدت أن التأييد جاء بنسبة 97% إلى 98% من الأصوات بعد فرز ما يتراوح بين 20% و27% من الأصوات في مراكز التصويت في روسيا، بينما كان فرز الأصوات قد بدأ في المناطق الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسية.

ونظمت موسكو على عجل الأسبوع الماضي هذه الاستفتاءات على خلفية المكاسب العسكرية الأوكرانية فاتحة مئات مراكز الاقتراع في المناطق الأربع وفي روسيا لكي يصوت النازحون. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أن الاستفتاءات تهدف إلى "إنقاذ سكان" هذه المناطق.

ونظمت موسكو الاستفاءات في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا ومنطقتي خيرسون وزابوريجيا في الشرق الخاضعتين للاحتلال الروسي.

تنديد أوكراني وغربي

ونددت أوكرانيا وحلفاؤها بهذه الاستفتاءات "الزائفة"، واعتبرت الخارجية الأوكرانية أن نتائج الاستفتاءات الروسية "لن تؤثّر" على تحركات الأوكرانيين على الجبهة. وأكّد الناطق باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الثلاثاء أن استفتاءات الضمّ التي نظّمتها روسيا في أوكرانيا "غير قانونية" وأن جميع الأشخاص الذين شاركوا في تنظيمها ستُفرض عليهم عقوبات.

وتعهدت دول مجموعة السبع "عدم الاعتراف مطلقا" بنتائج الانتخابات فيما وعدت واشنطن برد "سريع وقاس" من خلال فرض عقوبات اقتصادية إضافية في حال ضم هذه المناطق على غرار ما حصل مع شبه حزيرة القرم في مارس 2014.

وجددت الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة للشؤون السياسية خلال اجتماع لمجلس الأمن تأكيد الأمم المتحدة تمسكها "بوحدة أراضي أوكرانيا" ضمن "حدودها المعترف بها". وقالت روزماري ديكارلو في بداية الاجتماع، قبل أن يتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الفيديو "دعوني أكرر أن الأمم المتحدة ما زالت ملتزمة تمامًا بسيادة أوكرانيا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، داخل حدودها المعترف بها دوليًا".

وتعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء بأن الغرب لن يعترف مطلقًا بضم روسيا للأراضي الأوكرانية. وقال بلينكن للصحافيين "نحن والعديد من الدول الأخرى كنا واضحين تماما. لن نعترف - في الواقع لن نعترف مطلقًا - بضم روسيا لأراض أوكرانية". وكرر بلينكن تهديد الرئيس جو بايدن بأن الولايات المتحدة "ستفرض على روسيا تكاليف سريعة وإضافية" لأنها مضت في إجراء الاستفتاءات.

تهديدات جديدة بالنووي

من جهة أخرى أكّد الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أن موسكو ستدافع عن الأراضي التي تنوي ضمّها لا سيّما من خلال "الأسلحة النووية الاستراتيجية".

وأضاف "سأكرّر الموضوع بعد مرّة للآذان الصمّاء (...) لروسيا الحقّ باستخدام أسلحة نووية إذا لزم الأمر".

ولدى سؤال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف عمّا إذا كانت تصريحات ميدفيديف تمثّل موقف موسكو الرسمي، ذكّر بالعقيدة العسكرية الروسية التي تنص على إمكانية شن ضربات نووية إذا تعرضت أراض تعتبرها موسكو روسية لهجوم.

لكن "ستحصل تغييرات جوهرية في هذه الأراضي من الناحية القانونية ومن ناحية القانون الدولي وبسبب جميع العواقب (الناجمة عن التدابير المتّخذة) لضمان الأمن، في الأراضي" التي تنوي موسكو ضمّها بعد الاستفتاءات، كما قال.

الناتو يحذر روسيا من "عواقب وخيمة"

ومن جانبه، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الثلاثاء إنه على الرغم من التهديدات الروسية لأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي باستخدام الأسلحة النووية، فإن البنتاغون لم ير أي تغييرات من شأنها أن تؤدي إلى تغيير موقف القوى النووية الأمريكية.

وقال البريجيدير جنرال باتريك رايدر في إفادة صحفية "من الواضح أننا نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد. لكننا لم نر في هذه المرحلة أي شيء من شأنه أن يدفعنا إلى تعديل موقفنا النووي في هذا الوقت".

بينما قال حلف شمال الأطلسي الثلاثاء إن استخدام روسيا للأسلحة النووية غير مقبول وستكون له عواقب وخيمة وأضاف الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ "أي استخدام للأسلحة النووية غير مقبول على الإطلاق، وسوف يغير طبيعة الصراع تماما، ويجب أن تعلم روسيا أنه لا يمكن الانتصار في حرب نووية ولا يجب خوضها أبدا". ومضى يقول "عندما نرى هذا النوع من الخطاب النووي يصدر مرارا وتكرارا من روسيا، من الرئيس (فلاديمير) بوتين، فهذا شيء يجب أن نأخذه على محمل الجد- وبالتالي فإننا ننقل رسالة واضحة مفادها أن هذا سيكون له عواقب وخيمة على روسيا"

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان