إعلان

رخصة لاستخدام أسلحة نووية.. ماذا يعني ضم روسيا مناطق في أوكرانيا؟

07:16 م الخميس 29 سبتمبر 2022

أسلحة نووية أرشيفية

وكالات:

تتحرك روسيا لضم أراض أوكرانية بشكل رسمي، بعد استفتاءات شعبية في 4 خيرسون وزابوروجيا ولوهانسك ودونيستك، في خطوة ستشعل الصراع بين موسكو والغرب، وتزيد المخاوف من الاستعداد الروسي لاستخدام أسلحته النووية التكتيكية.

يستعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، غدا، للتوقيع رسميا على ضم 4 مناطق أوكرانية إلى بلاده، بحضور من تم تنصيبهم رؤساء على تلك المناطق.

وأعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين"، أنه بوتين سيلقي خطاب كبير غدا الجمعة، للإعلان عن ضم تلك المناطق الأوكرانية.

وفي رد سريع، أعلنت معظم الدول الأوروبية، والولايات المتحدة، عدم اعترافها بأي ضم محتمل لأراض أوكرانية، وأعربت تلك الدول عن إدانتها لتلك الخطوة الروسية.

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن ضم روسيا أراض أوكرانية "ليس له قيمة قانونية"، ويجب إدانته.

روسيا السوفيتية

واجه بوتين اتهامات من الدول الغربية بمحاولة إحياء إرث الاتحاد السوفيتي، وضم مناطق جديدة إلى روسيا.

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين، سيشارك، غدا الجمعة، في مراسم توقيع اتفاقيات انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيا، إلى روسيا الاتحادية؛ وسيلقى خطابا هاما.

وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم الخميس، حسبما نقلت عنه وكالة سبوتنيك إنه "سيُقام غدًا في قصر الكرملين الكبير، في قاعة القديس جيورجي، الساعة 15:00، حفل توقيع اتفاقيات بشأن دخول أقاليم جديدة إلى روسيا الاتحادية. وسيلقي الرئيس بوتين خطابا شاملا في هذه الفعالية".

وأشار بيسكوف إلى أن هذا الخطاب ليس رسالة إلى الجمعية الفيدرالية، بل سيتضمن صيغة مختلفة.

وأضاف بيسكوف أن "خطاب الرئيس سيكون لاحقا؛ وسنبلغكم به في الوقت المناسب".

وردًا على سؤال حول ما إذا كان من المقرر عقد اجتماع مع رئيسي جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيا؛ قال بيسكوف، "ستقام هذه اللقاءات على هامش، هذا الحفل".

وأضاف أن "الاجتماعات ومراسم التوقيع على الاتفاقيات الخاصة بانضمام الأراضي المحررة إلى روسيا، ستعقد، يوم الجمعة، في قاعة القديس جيورجي بقصر الكرملين الكبير، في موسكو".

ووصل قادة دونيتسك ولوهانسك وزابوروجيا وخيرسون، إلى موسكو، أمس الأربعاء، للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، ولاستكمال الإجراءات القانونية، لكي تصبح هذه المناطق جزءا لا يتجزأ من روسيا.

وأجرت سلطات الأقاليم الأربعة، في الفتر 23 - 27 سبتمبر، استفتاءات بشأن الانضمام إلى روسيا. وأيدت غالبية السكان الانضمام إلى روسيا.

روسيا السوفيتية

الرد الأمريكي

أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة مستعدة لتكبيد روسيا خسائر اقتصادية إضافية بالتعاون مع حلفاء أمريكا إذا مضت موسكو قدما في ضم أجزاء من الأراضي الأوكرانية.

ولكن لم يتبق الكثير من العقوبات الاقتصادية لفرضها على موسكو، ما لم تتمكن الولايات المتحدة من حمل الصين والهند على الموافقة على وضع حد أقصى لأسعار الطاقة الروسية بشكل ما.

وقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن أوكرانيا تلقت من الولايات المتحدة أنظمة دفاع جوي متطورة تعرف باسم "النظام الوطني المتقدم للصواريخ سطح-جو". كما حذر زيلينسكي مرارا من أن "الاستفتاءات الزائفة" بشأن ضم روسيا للمناطق من شأنها القضاء على أي فرصة لإجراء محادثات سلام.

ودعا ميخايلو بودولاك، أحد كبار مسؤولي إدارة زيلينسكي إلى مواجهة أي استفتاءات بزيادة في العقوبات الاقتصادية الدولية على روسيا وزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك نظام الصواريخ التكتيكية للجيش، وهو صاروخ موجه يبلغ مداه 300 كيلومتر.

البيت الأبيض

أسلحة نووية تكتيكية

في خطاب هو الأشهر منذ الحرب الأوكرانية، أكد الرئيس الروسي، منذ أيام، أن بلاده "ستستخدم كل الوسائل المتاحة" لحماية نفسها. وفي التصريحات التي اعتبرت تهديدا بالاستخدام المحتمل للأسلحة النووية، قال بوتين إن "هذه ليست خدعة".

وكرد فعل على خطابه، أعلنت الدفاع الروسية تعبئة جزئية، والتجهيز لاستخدام أسلحة نووية تكتيكة.

ووفقا لوسائل إعلام روسية، فإن الدستور الروسي يتيح للجيش استخدام أسلحة نووية للدفاع عن أرضه.

وبعد ضم روسيا للمناطق الأربعة التي تعتبرها "محررة"، فإن أي هجوم محتمل من أوكرانيا بمساعدة الغرب على دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوروجيا سيعتبر هجوما على أراض روسية، ومن ثم إمكانية استخدام روسيا لأسلحتها النووية.

وكانت مارجريتا سيمونيان، رئيسة قناة "آر تي"، الروسية، قالت في تغريدة على تويتر إن هذا الأسبوع سيشهد إما "انتصارنا الوشيك" أو "حربا نووية" وشيكة.

في المقابل، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الأحد إن بلاده سترد بحسم على أي استخدام للأسلحة النووية من جانب روسيا ضد أوكرانيا وإن واشنطن أوضحت لموسكو "العواقب الكارثية" التي ستواجهها. وقال سوليفان لقناة إن.بي.سي: "إذا تجاوزت روسيا هذا الخط ستكون هناك عواقب كارثية على روسيا. سترد الولايات المتحدة بحسم".

أسلحة نووية تكتيكية

الأسلحة النووية التكتيكية الروسية

بدأ تطوير الأسلحة النووية التكتيكية في خمسينيات القرن الماضي، بعد فترة وجيزة من النجاحات الأولى في مجال الأنظمة الاستراتيجية.

ووفقا لوكالة سبوتنيك فإنه لا توجد معلومات دقيقة عن الوضع الحالي لترسانات الأسلحة النووية التكتيكية الروسية.

ولا يوجد سوى تقديرات وتوقعات مختلفة، والتي قد تختلف عن المؤشرات الحقيقية صعودًا وهبوطًا.

ويقدر اتحاد العلماء الأمريكيين أن الجيش الروسي لديه ما يقرب من 6000 ذخيرة نووية تكتيكية، وهو يشبه مخزونات الأسلحة النووية التكتيكية في دول "الناتو".

وصممت الأسلحة التكتيكية لتدمير أهداف معينة دون سحق المنطقة بأسرها والتسبب في تداعيات إشعاعية واسعة النطاق.

ويبلغ مدى الأسلحة النووية التكتيكية، أقل من 500 كيلومتر برا، وتصل لـ600 كيلومتر جوا وبحرا.

وتنقسم الأسلحة النووية التكتيكية من حيث القوة إلى نوعين، الأولى تفوق قوتها القنبلة التي سقطت على هيروشيما.

وهناك أسلحة أخرى لا تزيد قوتها التدميرية على دُفعة نيران مدفعية.

الأسلحة النووية التكتيكية الروسية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان