اعتقال صحفي وسط حملة قمع ضد الاحتجاجات تقوم بها السلطات الإيرانية

برلين - (د ب أ):

ألقت السلطات الإيرانية القبض على صحفي آخر لتغطيته الاحتجاجات، بعد حوالي أسبوعين من مظاهرات اندلعت اثر وفاة شابة في الحجز لدى الشرطة.

وذكرت صحيفة "هاميهان" الإيرانية ذات الاتجاه الإصلاحي اليوم الخميس، على منصة تليجرام، إنه تم استدعاء إلاهي محمدي من قبل السلطات القضائية، غير أنه ألقي القبض عليه، وهو في طريقه إلى هناك.

كانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت في وقت سابق من الشهر الجاري نيلوفار حميدي، الصحفية التي تعمل في صحيفة "شرق" الإصلاحية، حسبما ذكر موقع "إمتداد" الإيراني ، نقلا عن محاميها.

وألقت المخابرات الإيرانيةالقبض على الكاتبة والناشطة حميدريسا جالايبور، المحتجزة حاليا في سجن إيفين سيئ السمعة في طهران.

وتدعو نقابة الصحفيين الإيرانيين مرارا وتكرارا إلى الإفراج الفوري عن كل الصحفيين المحتجزين جراء تغطية الاحتجاجات. ولم يتم الإفراج عن أي شخصية، لكن قد يتم إلقاء القبض على العشرات.

ووفقا للقضاء الإيراني، فإن دعم الاحتجاجات أو تغطيتها يمكن أن يثير اضطرابات أخرى، وقد ينظر إليها نتيجة لذلك لاعتبارها جريمة.

كانت الاحتجاجات قد تفجرت بمقتل الشابة مهسا أميني 22 عاما، والتي دخلت في غيبوبة وتوفيت في المستشفى، بعدما ألقي القبض عليها في 13 سبتمبر الجاري، لعدم ارتدائها الحجاب بشكل مناسب وفقا للقانون الإيراني الصارم للزي الإسلامي. ولم يتضح سبب وفاتها.

ويتهم منتقدون شرطة الآداب بالوحشية. وترفض الشرطة هذه الاتهامات، وقال وزير الداخلية الإيراني، إنهم لا يتحملون المسؤولية، زاعما أن الشابة توفيت لتعرضها لمشاكل في القلب بمركز الشرطة.

وأعلنت الشرطة الإيرانية عن القبض على أكثر من 700شخص من بينهم 60امرأة، خلال الاحتجاجات.

وبحسب التليفزيون الإيراني ، لقى 41شخصا ،من بينهم رجال أمن، حتفهم خلال الاحتجاجات .