طارده الاحتلال فمات خوفًا.. قصة استشهاد الطفل الفلسطيني ريان ذو الـ7 سنوات
مصراوي
شيعت جماهير غفيرة في محافظة بيت لحم، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الطفل ريان ياسر سليمان (7 أعوام)، الذي استشهد أمس، بعد مطاردته من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى توقف قلبه من الخوف.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى بيت جالا الحكومي "الحسين"، إلى منزل عائلته في بلدة تقوع شرق بيت لحم، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، ثم أدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر في مسجد أسامة بن زيد.
وحمل المشاركون في التشييع جثمان الطفل الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، وجابوا به شوارع تقوع مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بهذه الجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال بحق الطفل ريان.
جنازة الطفل ريان❤️🇵🇸 #ريان_سليمان pic.twitter.com/THBLv9ezQZ
— zeina sandouka (@ZeinaSandoukaa) September 30, 2022
فشل محاولات الإنقاذ
وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت بدورها استشهاد الطفل الفلسطيني ريان سليمان، الذي لم يتجاوز عمره السبعة أعوام، بعد فشل الأطقم الطبية في مستشفى بيت جالا الحكومي في محاولات إنقاذه.
ودخل الطفل الفلسطيني إلى طوارئ المستشفى متوقف القلب، بعد سقوطه من علو أثناء مطاردته من قبل قوات الجيش الإسرائيلي في تقوع جنوبي الضفة الغربية.
ولم تنجح كافة المحاولات الطبية لإنعاش قلب الطفل ريان.
رأيت هذا الوجه في دير ياسين، صبرا وشاتيلا في مخيم الشاطئ وخان يونس في قانا والمنصوري في نابلس وجنين، قاتل واحد ومقتول واحد!!
— الرفيق 🇵🇸 (@husein_kanso) September 29, 2022
ملامحك تنادينا لتقول انا وجه فلسطين!!#ريان_سليمان #فلسطين pic.twitter.com/xS3ucttVEn
اتهامات للاحتلال
واتهمت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، جنودا إسرائيليين بـ"ملاحقة طلاب المدارس في منطقة خربة الدير، أثناء توجههم لمنازلهم، فسقط الطالب ريان أرضا".
#ريان_سليمان (7 سنوات) طارده جنود الاحتلال بالقرب من مدرسته في #تقوع شرق #بيت_لحم، خلال محاولته الهرب، من خوفه سقط من علو واستشهد .. وبعد إستشهاده إقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلته .. pic.twitter.com/qoDQw3KOR1
— nbnlebanon (@nbntweets) September 29, 2022
مطالبات بالتحقيق
بدورها، طالبت وزارة الخارجية الأمريكية على لسان متحدثها الرسمي فيدانت باتيل بإجراء تحقيق "شامل وفوري" في استشهاد الطفل الفلسطيني ريان.
ويحكي والد الطفل الشهيد ريان، ياسر سليمان، لوسائل إعلام محلية فلسطينية، تفاصيل اللحظات الأخيرة للطفل ريان، مؤكدا أنه كان يراقب من على سطح منزله ملاحقة الجنود الإسرائيليين للأطفال حينما فوجئ بالجنود أسفل منزله.
وقال إن الجنود طلبوا منه إنزال أطفاله لاعتقالهم، ولكنه رفض وإزاء إصرارهم فقد سارع بالنزول إلى مدخل المنزل ومعه أطفاله.
ولكنه أشار، إلى أن ابنه ريان هرب خوفا من اعتقاله من قبل الجنود الذين لاحقوه فسقط على الأرض.
وقال: "عندما سمع عن الاعتقال هرب خوفا ورعبا منهم وسقط، لقد استشهد من الرعب، لقد قتلوه".
ولفت إلى أنه عندما شاهد طفله على الأرض مغشيا عليه، حمله ونقله بالسيارة إلى المستشفى، إلا أن طفله كان "يستفرغ دما في الطريق".
وقال: "كنت أتوقع أنني تمكنت من إنقاذه بنقله إلى المستشفى ولكن الطبيب أبلغنا لاحقا بأنه ارتقى حيث لم تنجح محاولات إنعاش قلبه".
تشييع الشهـــيد الطفل #ريان_سليمان في بيت لحم.
— farid chaib (@faridhc34) September 30, 2022
حسبنا الله و نعم الوكيل#فلسطين pic.twitter.com/WomiU6l54h
تنصل من المسؤولية
وبدوره فقد تنصل الجيش الإسرائيلي من أي مسؤولية عن مقتل الطفل.
وقال في بيان: " قام عدد من المشتبه بهم في وقت سابق اليوم، بإلقاء الحجارة تجاه مواطنين على الطريق العام بالقرب من قرية تقوع.. قوات الجيش أجرت أعمال تمشيط بحثًا عن المشتبه فيهم الذين لاذوا بالفرار إلى القرية".
وأقر الجيش الإسرائيلي بأنه "خلال أعمال التمشيط لم تقع أية مواجهات أو استخدام للأسلحة أو وسائل لتفريق المظاهرات".
وأضاف: "وردت أنباء عن وفاة صبي فلسطيني حيث يتضح من الفحص الأولي أنه لا توجد علاقة بين وفاته وبين نشاطات الجيش في المنطقة، ويتم التحقيق في تفاصيل الحادث".
اسمي #ریان_سلیمان عمري سبع سنین روّحت اليوم من المدرسة وشنتي علىَ ظهري واليهود كانوا بلحقوني أنا وصحابي معهم سلاح کتیر ، ركضت ركضت كتير و تعبت و بعدها ما بعرف شو صار معي!
— اوركيدا (@nahla03343042) September 29, 2022
قلبي وقف ؛ وقعت من مكان عالي بالحالتين أنا متت لأني خُفت منهم
أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ pic.twitter.com/23nr6LEvBy
مواجهات عنيفة
ومنذ فترة، تشهد الضفة الغربية مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، خاصة مع كل انتشار للأخير في مدنها.
وكانت الشرطة الإسرائيلية، قد أعلنت يوم الأحد الماضي رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى لحين احتفالات الأعياد اليهودية والتي تمتد حتى 18 أكتوبر الأول المقبل.
فيديو قد يعجبك: