لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دعت لإلغاء الملكية.. ليزا تراس من مسيرات اليسار إلى رئاسة حزب المحافظين البريطاني

08:02 م الإثنين 05 سبتمبر 2022

ليز تراس

كتب- محمد صفوت:

فازت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بزعامة حزب المحافظين الحاكم، لتصبح رئيسة للحكومة، خلفًا لبوريس جونسون الذي أُجبر على الاستقالة بسبب سلسلة من الفضائح.
وأمام الأزمات الحالية التي تشهدها بريطانيا في تكاليف المعيشة واضطرابات عمالية وركودًا يلوح في الأفق، هناك من يعتقد أن البلاد في حاجة لزعيم يشبه مارجريت تاتشر، ولعله سببًا في اختيار تراس، التي توصف بـ"التاتشرية" نسبة إلى رئيسة الحكومة السابقة تاتشر.

من هي تراس؟

ولدت تراس في 26 يوليو عام 1975، في مدينة أكسفورد جنوب غرب إنجلترا، لعائلة وصفتها بنفسها بأنها "على يسار حزب العمال" (يسارية) ونشأت في مناطق بالمملكة المتحدة لم تصوت تقليديًا لحزب المحافظين، شاركت مع والدتها الممرضة عندما كانت فتاة صغيرة في مسيرات ضد السلاح النووي قادتها "حملة نزع السلاح النووي"، وهي منظمة عارضت بشدة قرار حكومة تاتشر بالسماح بنشر رؤوس حربية نووية أمريكية في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني.
تراس التي وصلت لمنصب رئيس وزراء بريطانيا في السابعة والأربعين من عمرها لعبت في سن السابعة دور رئيسة الورزاء البريطانية السابقة تاتشر في مسرحية مدرسية لكنها وقتها لم تحقق أي نجاحات.
تقول تراس عن تلك المسرحية التي لعبتها في طفولتها: "انتهزت الفرصة وألقيت خطابًا صادقًا في الاجتماع الانتخابي لكن انتهى بي الأمر من دون الحصول على أي أصوات. حتى أنا لم أصوت لنفسي".
على عكس زملائها في مجلس الوزراء الذين تلقوا تعليمًا خاصًا، ذهبت تراس إلى مدرسة حكومية، وحظيت لاحقًا بمكان في جامعة أكسفورد، ودرست الفلسفة والسياسة والاقتصاد، ونشطت في السياسة الطلابية في البداية حيث كانت عضوة نشطة في حزب الديمقراطيين الليبراليين، وهو حزب معارض وسطي لطالما كان معارضًا فعالًا لحزب المحافظين.

من الدعوة إلى إنهاء الملكية إلى الدفاع عنها

خلال فترة عضويتها في الحزب الديمقراطي الليبرالي، دعمت تراس إلغاء الملكية وتقنين الحشيش، وقالت للمندوبين بالحزب في مدينة برايتون: "نحن الديمقراطيون الأحرار نؤمن بتساوي الفرص للجميع. لا نؤمن بأن هناك أشخاص ولدوا ليحكموا".
وتحدثت خلال المؤتمر عن استطلاع رأيها لثلاثة من الناخبين الذين أخبروها أنهم سئموا تمامًا من العائلة الملكية، وأشادت بتصريحات زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي السابق بادي أشداون بشأن النظام الملكي في بريطانيا.
بعد عامين فقط من إلقاء خطاب دعت فيه لإنهاء الملكية وأثناء دراستها في جامعة أكسفورد تركت تراس حزب الديمقراطيين الليبرالي، وانتقلت إلى صفوف حزب المحافظين في عام 1996.
في تصريحات جديدة لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بشأن دعوتها سابقًا لإلغاء الملكية قالت تراس: "أعتقد أنه من العدل أن أقول إنه عندما كنت في شبابي كنت محترفة فى إثارة الجدل وأحب استكشاف الأفكار وإثارة الأمور" مضيفة: "تأثرت بنشأتي في عائلة يسارية، لكن مع الوقت بدأت أفهم المزيد عن سبب نجاح بريطانيا وجزءًا من نجاحنا هو الملكية الدستورية التي تدعم الديمقراطية الحرة".
يشكك بعض زملائها السابقون في حزب الديمقراطيين الليبراليين، في صدقها دائمًا حتى عندما دعت إلى إنهاء الملكية، ويقول نيل فوسيت، عضو الحزب الذي قاد حملة انتخابية مع تراس في التسعينيات، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية عن تصريحاتها بإلغاء الملكية: "أعتقد بصدق أنها كانت تلعب حسب الجمهور في ذلك الوقت، سواء كانت تتحدث عن إلغاء تجريم المخدرات أو إلغاء النظام الملكي"أعتقد أنها شخص يلعب حسب أي جمهور تتحدث إليه، ولا أعرف حقًا ما إذا كانت تصدق أي شيء تقوله، في ذلك الوقت أو الآن".
وفازت تراس بـ57 في المئة من أصوات أعضاء حزب المحافظين، متفوقة على سوناك بنسبة 14 في المئة، بفوزها تصبح تراس ثالث امرأة تتولى رئاسة الحكومة في تاريخ بريطانيا.
رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، انتقدت الحياة السياسية البريطانية التي لم تستطع إفراز نخبة من المسؤولين من النساء تعادل الرجال، وقالت في هذا الشأن: "أي امرأة في السياسة تقارن بتيريزا ماي أو مارجريت تاتشر، لأنه ليس هناك عدد من النساء مساو للرجال في السلطة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان