لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

معركة سوليدار تكشف عن شرخ بين مجموعة فاجنر والجيش الروسي

06:14 م الأربعاء 11 يناير 2023

سوليدار


كييف - (بي بي سي)

قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها ما زالت تشارك في معارك سوليدار، البلدة الواقعة إلى شمال مدينة بخموت، شرق البلاد، حيث تتركز المعارك.

جاء بيان الوزارة بعد تصريح لرئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوزين، قال فيه إن وحداته "سيطرت على كل أراضي سوليدار، مؤكداً عدم مشاركة أي وحدات عسكرية أخرى في القتال.

وبحسب مراسل بي بي سي نيوز في موسكو ويل فيرنون، فإن بريغوزين قد يستخدم أي انتصار لتحسين سمعة فاجنر القتالية في عيون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وجاءت تصريحات وزارة الدفاع وكأنها تناقض تصريحات المجموعة، إذ قال الناطق باسم الوزارة ايغور كوناشنكوف، في الموجز العسكري اليومي: "ما زالت سوليدار محاصرة من الشمال والجنوب من قبل وحدات من القوات الروسية المحمولة جواً. وينفذ سلاح الجو الروسي غارات على معاقل العدو. وتشارك القوات المهاجمة في معارك داخل المدينة".

وقالت كييف في وقت سابق إن قواتها صامدة. ولم يشر بيان صباحي للجيش الأوكراني إلى سوليدار إلا مرة واحدة، إذ ذكر المدينة باعتبارها واحدة من عدة مدن تعرضت للقصف في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

وقال سيرهي تشيرفاتي، المتحدث باسم الجيش الأوكراني في الشرق، لوسائل إعلام محلية إن "سوليدار ليست تحت سيطرة الجيش الروسي". وقال للقسم الأوكراني في بي بي سي، بشكل منفصل، إن "القتال لا يزال جارياً" في سوليدار.

من جهته، قال الكرملين أيضاً إنه يحرز "تقدماً" في العمليات العسكرية حول سوليدار وإن قواته تتمتع "بزخم إيجابي"، لكن المتحدث باسم الكرملين لم يؤكد سقوط المدينة.

وسيشكل سقوط سوليدار، في حال تحقق، دفعة مهمة لبريغوزين، خصوصاً بعد تصريحه مساء الثلاثاء بأن "لا قوات عسكرية أخرى تشارك بالقتال في المدينة"، بحسب مراسل بي بي سي في موسكو ويل فيرنون.

وقعد نشر بريغوزين صورته مرتدياً زياً عسكرياً محاطاً بمقاتلي فاجنر من دون أن يذكر مكانها.

ونشرت وكالة الأنباء الروسية الحكومية، ريا نوفوستي، صورة أخرى لبريغوزين مع مقاتلين مسلحين، قائلة إنها التقطت في مناجم الملح في سوليدار.

وكان المحللون قد تطرقوا مراراً لوجود توتر في العلاقة بين الجيش الروسي وفاغنر، بعد انتقادات علنية وجهها بريغوزين. لقادة عسكريين، يتهمم "بالانفصال عن واقع الحرب في أوكرانيا".

وجاء تعيين الكولونيل ألكساندر لابين في منصب رئيس الوحدات البرية الروسية أمس، كرسالة مبطنة لقائد فاغنر، مفادها "لا تلعب مع الجيش"، إذ كان لابين من بين الذين انتقدهم بريغوزين.

واتهم مركز الاتصالات الاستراتيجية للقوات المسلحة الأوكرانية شركة فاجنر الروسية العسكرية الخاصة بشن ما وصفها بأنها "حرب نفسية".

وقال المركز على موقع تليغرام إن الصورة التي قيل إنها تظهر رئيس فاغنر، يفغيني بريغوزين، في كهوف الملح في بلدة سوليدار بمنطقة دونيتسك، التقطت في منطقة أخرى.

ونشر المركز صورة لكهوف الملح بالقرب من فولوديميريفكا، في منطقة دونيتسك لإثبات ما يقوله.

وأضاف المركز: "يبدو أن مكان وجود بريغوزين لا يتوافق مع الواقع، وهو ليس في مناجم سوليدار".

وكتب المدون العسكري الأوكراني البارز، يوري بوتوسوف، الموجود حالياً في سوليدار إلى جانب القوات الأوكرانية، قال على فيسبوك مساء 10 يناير/كانون الثاني إن "قواتنا لم تُحاصر".

وتقع سوليدار في منطقة دونيتسك على بعد 15 كيلومتراً من مدينة باخموت، التي تحاول روسيا السيطرة عليها منذ شهور.

وقالت أوكرانيا هذا الأسبوع إن مقاتليها صمدوا في مواجهة هجمات مكثفة على المدينة.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن هناك "وضعاً صعباً" في منطقة دونيتسك في خطابه المسائي اليومي الثلاثاء. وأشاد بـ"شجاعة" الجنود الأوكرانيين في الدفاع عن سوليدار.

على نطاق مواز، علق ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، على التقارير، التي تفيد بأن المبلغ الإجمالي للمساعدة العسكرية الدولية لأوكرانيا يمكن مقارنته بالفعل بميزانية الدفاع السنوية لروسيا.

وقال بيسكوف: "نرى حتى الآن أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، تؤكد استعدادها لمواصلة تخصيص الأموال وضخ الأسلحة لأوكرانيا".

ويختلف المحللون العسكريون في تقدير القيمة الاستراتيجية لسوليدار، لكن إن نجحت القوات الروسية بالسيطر عليها، سيشكل ذلك انتصاراً رمزياً للكرملين، مع فشل موسكو في السيطرة على أي موقع استراتيجي منذ صيف 2022.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان