"تهمته جنسيته".. مقتل طفل فلسطيني بأمريكا بسبب الحرب في غزة
بسبب مزاعم الإعلام الغربي والاحتلال الإسرائيلي، أن المقاومة الفلسطينية، قتلت وذبحت أطفالًا ونساء، في عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الـ7 من أكتوبر الحالي، تولد غضب لدى الغرب ضد الفلسطينيين، ما تسبب في مقتل طفل في الـ6 من عمره، إثر إصابته بـ26 طعنة، في ولاية إلينوي الأمريكية، بسبب جنسيته الفلسطينية.
وألقي القبض على القبض على مالك عقار في مدينة شيكاغو، الذي وجهت إليه تهمة القتل وارتكاب جرائم كراهية، وطعن جوزيف تشوبا البالغ من العمر 71 عامًا، طفلًا فلسطينيًّا، يبلغ من العمر 6 سنوات، وأصاب والدته بجروح خطيرة.
ووجهت تهمة القتل من الدرجة الأولى، إلى جانب تهمة محاولة قتل من الدرجة الأولى، وتهمتين تتعلقان بجريمة الكراهية وجريمة ضرب شخص آخر بشدة بسلاح قاتل، حسبما قال مكتب رئيس شرطة منطقة Will County بولاية إلينوي، في بيان صحفي.
وقال المكتب أن الضحيتين "استُهدفا من جانب المشتبه به، لأنهما يعتنقا الديانة الإسلامية، وبسبب الحرب بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي".
ووصل عناصر الشرطة إلى مقر الحادث، ووجدوا المتهم جالسًا على الأرض، بالقرب من مدخل المنزل، وتم العثور على الضحيتين في غرفة النوم، كل منهما مع جروح متعددة جراء الطعنات، ونقلوا إلى المستشفى، بحسب البيان الصحفي.
وحدد مكتب شيكاغو لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) الضحيتين في بيان صحفي، وهما حنان شاهين وابنها وديع الفيومي، إذ تعرض الصبي البالغ من العمر 6 سنوات بـ26 طعنة وتوفي متأثرًا بجراحه.
وقال كير إن المرأة البالغة من العمر 32 عاما، والتي أصيبت بأكثر من 12 طعنة، تتلقى العلاج في المستشفى، ومن المتوقع أن تبقى على قيد الحياة.
وعاشت الأسرة في الطابق الأرضي من المنزل لمدة عامين دون "مشاكل سابقة ملحوظة" مع تشوبا، لكن في رسالة نصية إلى والد الصبي من المستشفى بعد الهجوم، قالت شاهين إن المالك "طرق بابهم، وعندما فتحت، حاول خنقها وشرع في مهاجمتها بسكين، وهو يصرخ: "أنتم أيها المسلمون، يجب أن تموتوا""، بحسب بيان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية.
بدوره قال أحمد رحاب، المدير التنفيذي لـCAIR-Chicago، إن الطفل وديع احتفل بعيد ميلاده قبل وقت قصير من وفاته، "لقد أحب الجميع وأحب ألعابه وأحب كل الألعاب التي تُستخدم فيها الكرة مثل كرة السلة وكرة القدم وأحب التلوين والتأرجح، وأحب والديه وعائلته وأصدقاءه، لقد أحب الحياة وكان يتطلع قُدما نحو حياة مديدة وصحية ومزدهرة".
وتابع المدير التنفيذي للمجلس، في مؤتمر صحفي، أمس الأحد، قائلًا: "لم تكن لديه أدنى فكرة عن هذه القضايا الأكبر التي تحدث في العالم لكنه أُجبر على دفع ثمنها"، موضحًا أن والدي وديع انتقلا إلى الولايات المتحدة قبل 12 عامًا و9 سنوات على التوالي، وأن ابنهما ولد هنا. وهما من قرية في الضفة الغربية.
وعلق البيت الأبيض على حادثة مقتل الطفل الفلسطيني، حيث قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، وزوجته جيل بايدن، إن "عمل الكراهية المروع هذا ليس له مكان في أمريكا، وهو يتعارض مع قيمنا الأساسية: التحرر من الخوف بشأن الطريقة التي نصلي بها، وما نؤمن به، ومن نحن".
وتابع بايدن في بيان نشره البيت الأبيض، "كأمريكيين، يجب أن نتحد ونرفض الإسلاموفوبيا وجميع أشكال التعصب والكراهية، لقد قلت مراراً وتكراراً إنني لن أصمت في وجه الكراهية، يجب أن نكون واضحين ليس هناك مكان في أمريكا للكراهية ضد أي شخص، أنا وجيل شعرنا بالصدمة وقدمنا تعازينا للعائلة.
فيديو قد يعجبك: