إعلان

الاتحاد الأوروبي يحاول توحيد مواقفه بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس

02:11 م الثلاثاء 17 أكتوبر 2023

الاتحاد الأوروبي

بروكسل - (أ ف ب)

يعقد القادة الأوروبيون اجتماعًا طارئا الثلاثاء عبر الفيديو في محاولة لتوجيه رسالة متماسكة بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، بعد أسبوع من التجاذب في بروكسل.

وقال مسؤول أوروبي "شعرنا بالحاجة إلى ترتيب الأمور".

دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إلى القمة الافتراضية عند الساعة 17,30 (15,30 ت غ).

في الأيام التي تلت الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس ضد إسرائيل، أشاعت المفوضية الأوروبية اجواء ارتباك بشأن المساعدة للفلسطينيين، والتي يُعتبر الاتحاد الأوروبي الجهة الرئيسية التي تقدمها.

وأعلن المفوض المجري أوليفر فارهيلي تعليق المدفوعات ما أثار احتجاجات في بعض العواصم، قبل أن تصحح السلطة التنفيذية الأوروبية الوضع باعلانها عن "إعادة نظر طارئة" للمساعدة المخصصة للتنمية جارية مشيرة إلى أن المساعدة الإنسانية غير معنية.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين السبت مضاعفة هذه المساعدات الإنسانية ثلاث مرات لتصل إلى 75 مليون يورو.

لكن في اليوم السابق، تسببت الرسالة التي وجهتها فون دير لايين خلال زيارة إلى إسرائيل بامتعاض لدى الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي.

حلقة إشكالية

وكانت فون دير لايين دافعت أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس لكن بدون أن تضيف بان هذا الرد يجب أن يتطابق مع القانون الانساني والدولي، وهو ما شدد عليه وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في ختام اجتماع وزراء الخارجية.

وقالت النائبة الأوروبية الفرنسية ناتالي لوازو السبت "لا أفهم ما علاقة رئيسة المفوضية بالسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي التي هي ليست مكلفة بها".

من جهته دافع الناطق باسم المفوضية أريك مامر عن حق أورسولا فون دير لايين في "السفر إلى حيث تشاء" قائلاً "لا أتذكر أن أحدًا انتقد الرئيسة حين توجهت إلى أوكرانيا بعد بدء الحرب".

أدى الجدل إلى الدعوة إلى قمة أوروبية طارئة عبر الفيديو.

وقال دبلوماسي "يجب أن نحاول إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح بحيث تركز المحادثات على الوضع، وليس على الطريقة التي يتحدث فيها الاتحاد الأوروبي عن الوضع" مقرا في الوقت نفسه بوجود حلقة "إشكالية".

من جهته قال فيتوريو إنفانتي من منظمة أوكسفام غير الحكومية التي اضطرت لتعليق عملها في غزة إثر دعوة إسرائيل السكان إلى إخلاء منازلهم "الوقت ليس مناسبا للرسائل المتناقضة. ما نحن بحاجة إليه هو قيادة معنوية حاسمة تركز على السلام. مع كل دقيقة تمر، يدفع المدنيون ثمنا باهظا".

تجنب التصعيد

تم اعتماد إعلان مشترك الأحد لتحديد موقف الدول الـ27 قبل الاجتماع والتي "تصر بشدة على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس بموجب القانون الإنساني والدولي في مواجهة الهجمات العنيفة والعشوائية" التي تشنها حماس.

وأكدوا أيضا أهمية "تقديم مساعدة إنسانية بشكل طارئ" وأبدوا "استعدادهم لمواصلة دعم المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها في غزة مع ضمان عدم تعرض هذه المساعدة لإساءة الاستخدام من قبل منظمات إرهابية".

وأقر مصدر أوروبي بان التوصل إلى هذا الاعلان المشترك بين الدول الأعضاء التي لديها حساسيات مختلفة بشأن النزاع، لم يكن أمر سهلا.

مسألة وقف إطلاق النار يمكن أن يتم التطرق إليها خلال هذا الاجتماع الذي سيشكل مناسبة لبحث الجهود الدبلوماسية وسبل تجنب التصعيد الإقليمي.

التوتر والمخاطر على أمن دول أوروبية التي يمكن أن تسببها مثل هذه الحرب هي أيضًا مصدر قلق للدول الاعضاء وكذلك تداعياتها المحتملة المتمثلة بالهجرة، على دول المنطقة لكن أيضا على الاتحاد الاوروبي.

قتل أكثر من 1400 شخص، في إسرائيل منذ بدء الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر على اراضي إسرائيل واحتجزت أيضًا 199 رهينة بحسب إسرائيل.

أدى الرد الانتقامي لإسرائيل التي تقصف منذ عشرة أيام قطاع غزة إلى استشهاد 2750 شخصًا على الاقل معظمهم مدنيون فلسطينيون بينهم مئات الأطفال بحسب وزارة الصحة في القطاع.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان