بعد استهداف الاحتلال لعائلته.. مراسل الجزيرة: لن أغادر موقعي ولا مكان آمن في قطاع غزة
مصراوي
قال مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، بعد استشهاد بعضًا من عائلته في قصف استهدف منزلًا نزحوا إليه في مخيم النصيرات، وهو أحد المناطق التي طالب الاحتلال الفلسطينيين بالنزوح إليها باعتبارها آمنة.
وتابع "الدحدوح": "أسرتي لجأت إلى منزل أقاربنا تجنبا للقصف، اخترنا طريقنا وبقيت إرادتنا وإيماننا ونرجو أن يمدنا الله بالعزيمة، ولن أغادر موقعي ولا مكان آمن في قطاع غزة من عدوان الاحتلال".
وأكد مراسل الجزيرة: "الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمر".
وفي الشأن ذاته قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال الإسرائيلي تعمّد استهداف عائلة الصحفي وائل الدحدوح، في المنزل الذي لجأوا إليه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأضاف معروف، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء: "إن ارتقاء زوجة الزميل الدحدوح وابنه وابنته جاء بعد تهديدات تعرّض لها من قبل الاحتلال، لإيقافه عن أداء رسالته الصحفية وتوثيق الجرائم النازية التي يرتكبها في غزة".
وقال المكتب في بيانه: "يتقدم المكتب الإعلامي الحكومي وجموع الصحفيون الفلسطينيون بأحر التعازي والمواساة من الزميل الصحفي وائل الدحدوح لارتقاء زوجته وابنه وابنته وإصابة آخرين بعدما استهدف الاحتلال منزلاً لجأوا إليه في مخيم النصيرات".
وأضاف: "إن الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلة الزميل الصحفي وائل الدحدوح تعدّ حلقة من حلقات المحرقة الصهيونية النازية، التي تمارس ضد أهالي قطاع غزة والصحفيين الذين يستهدفهم بشكل مباشر".
وثمّن المكتب الإعلامي في غزة، "جهود الزملاء الصحفيين والزميل الدحدوح في نقل جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي كان إحداها جريمة قتل أسرته، وإذ نعزيه برحيل عدد من أفراد أسرته لندعو الله بأن يتغمدهم بواسع رحمته ويلهمه وذويه الصبر وحسن العزاء".
وأكد المكتب، "أن تعمّد استهداف الاحتلال الطواقم الصحفية والمدنيين في عدوانه الهمجي على القطاع لن يوقف مسيرة الصحفيين في توثيق جرائمه النازية المستمرة منذ عدوانه على فلسطين في العام 1948م".
وختم بالقول: "الرحمة للشهداء.. وستبقى مسيرة الحقيقة مستمرة".
فيديو قد يعجبك: