إعلام عبري: 6 أسباب تمنع إسرائيل من الموافقة على وقف إطلاق النار
مصراوي
كشف الصحفي والمحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرنوت، رون بن يشاي، سبب معارضة القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل، لمطلب المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار في غزة.
وقال المحلل العسكري الإسرائيلي، إن إسرائيل كانت تسير في طريق الموافقة على هدنة إنسانية لمدة 4-5 ساعات على الأكثر، من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى داخل قطاع غزة.
وتحدث الصحفي الإسرائيلي عن 6 أسباب تدفع الاحتلال الإسرائيلي لعدم الموافقة على عملية وقف لإطلاق النار داخل قطاع غزة، ويأتي على رأسهم اعتقاد إسرائيل بأن وقف إطلاق النار سيجعل مقاتلو حركة حماس والقيادة الموجودة في الأنفاق يحصلون على كل ما يحتاجونه تقريبا، مما يزيد من قدرتهم على البقاء تحت الأرض لعدة أيام.
وتابع المحلل العسكري الإسرائيلي، أنّ السبب التاني لرفض وقف إطلاق النار ، سيسمح للمقاومة الفلسطينية بإعادة خطوط الاتصال التي تعطلت بين مجمعاتهم المختلفة فوق وتحت سطح الأرض، خاصة وأنه توجد داخل الأنفاق العديد من خطوط الاتصال التي تسمح للقيادة بنقل الأوامر إلى المواقع التي لا تزال تقاتل.
ووقف إطلاق النار سيجعل من الممكن إعادة استخدامها، وربما أيضا فتح ممرات جديدة في الأنفاق التي أغلقتها قنابل سلاح الجو أو نشاط الجيش الإسرائيلي على الأرض، حسبما قال الصحفي والمحلل العسكري الإسرائيلي.
وأضاف "بن يشاي" أن السبب الثالث، فإن وقف إطلاق النار سيسمح لحماس بإعادة تنظيم وتسليح نفسها لمواصلة القتال. فعلى سبيل المثال، سيتمكن مقاتلو حماس من إعادة تحميل قاذفات الصواريخ الموجودة بالقرب من المناطق التي يدور فيها القتال، وهذا يعني أن وقف إطلاق النار لعدة أيام سيسمح بزيادة عمليات الإطلاق باتجاه إسرائيل.
وجاء السبب الرابع للرفض حسب الصحفي الإسرائيلي، بأن حركة حماس ستتمكن من إعادة تنظيم قواتها وتعزيز مواقعها المعزولة، وإعادة وصل مجموعة الأنفاق القتالية، التي تضررت بسبب قصف القوات الجوية. كما سيسمح وقف إطلاق النار بحفر ممرات جديدة بين الأنفاق، ونقل القوات، وصواريخ الدبابات.
فيما ذكر المحلل العسكري الإسرائيلي، أنّ وقف إطلاق النار هو مجرد توصية لحماس، بينما يرى الجيش الإسرائيلي نفسه ملزما به، لذلك من المحتمل أنه حتى في هذا الوقت قد يخرج مقاتلو حماس لمحاربة جنود الاحتلال الاسرائيلي.
ومن وجهة نظر الصحفي الإسرائيلي، فإن النتيجة الأخطر تكمن في الإضرار بفرصة تحرير المختطفين. فوقف إطلاق النار لبضعة أيام سيسمح لحماس بنقلهم من مكان إلى آخر، وبالتالي تشويش الصورة الاستخباراتية الإسرائيلية، وإحباط إمكانية إطلاق سراحهم من خلال العمليات العسكرية، إضافة إلى ذلك، فإن الوقت سيسمح لحماس بجمع الرهائن الموجودين في أيدي أطراف أخرى في القطاع، وبالتالي زيادة قدرتها التفاوضية.
فيديو قد يعجبك: