لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اقتحم المستشفى وفتش المرضى.. ماذا وجد جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل مجمع الشفاء؟

02:04 م الأربعاء 15 نوفمبر 2023

مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة

كتب- محمد صفوت:

منذ عام 1946، قبل عامين من الانسحاب البريطاني، بات مجمع الشفاء الطبي في قلب النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وعلى مدار عقود، شهد المستشفى الأكبر والأهم في قطاع غزة، مواجهات عدة داخله أو في محيطه بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، منذ تشيديه.

فجر الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى الشفاء في غزة، بحثًا عن أنفاق حماس والأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى كتائب القسام منذ هجمات السابع من أكتوبر.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى صباح اليوم الأربعاء عن اقتحام المجمع الطبي، بعد إنذار لمدير المستشى، وتنفيذ عملية عسكرية "دقيقة وموجهة"، داخله ضد عناصر حماس، الأكبر في غزة.

ادعاءات متكررة

الاقتحام جاء، بعد مزاعم الاحتلال الإسرائيلي أن "حماس لديها مركز قيادة تحت المستشفى، وتستخدم أنفاقًا متصلة لاحتجاز الأسرى لديها".

ادعاء الاحتلال الإسرائيلي أن قادة أو عناصر حماس يختبئون في أنفاق تحت مستشفى الشفاء، وهو الأمر ذاته الذي ادعته قوات الاحتلال خلال حرب 2008-2009 التي استشهد فيها أكثر من 1400 فلسطيني وقتل 13 إسرائيليًا.

الاقتحام الإٍسرائيلي للمستشفى، جاء بعد ساعات قليلة من اتهام الولايات المتحدة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" باستخدام مستشفيات في القطاع لتنفيذ عمليات عسكرية، خصوصًا مستشفى الشفاء، الأمر الذي نفته الحركة، واعتبرت تصريحات واشنطن "بمثابة ضوء أخضر أمريكي" لارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مزيدًا من المجازر الوحشية بحق المستشفيات.

تزامنًا مع العملية العسكرية التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي، في مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة، حملت "حماس" كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية، إزاء ما يجري في المستشفى الفلسطيني وقالت في بيانها إن "صمت الأمم المتحدة وخيانة العديد من الدول والأنظمة لن يثني شعبنا الفلسطيني عن التشبث بأرضه وحقوقه الوطنية المشروعة".

ماذا وجد الاحتلال في مستشفى الشفاء؟

بعد ساعات من الاقتحام وتمشيط عدة مبان تابعة للمجمع الطبي، أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه "لا يوجد مؤشر على وجود مختطفين داخل مستشفى الشفاء"، وزعمت أنه تم العثور على أسلحة في عدد من البنى التحتية التابعة لحماس داخل المستشفى.

وأجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي، تحقيقات مع الأطقم الطبية والنازحين المتواجدين في المستشفى، وقام بتفتيشهم ومصادرة هواتفهم الشخصية، وتركيب كاميرات التعرف على الوجه، وهو ما يبدو إما تمهيدا لإخلاء المجمع الطبي، أو بحثا عن عناصر محددة مسبقًا لاعتقالهم.

نشرت وكالة "رويترز"، مقطع فيديو من داخل مجمع الشفاء الطبي، الذي اقتحمته القوات الإسرائيلية بعدما ضربت حصارا عليه في الحرب المستمرة على القطاع المحاصر منذ 40 يوما، ويظهر عددًا من أفراد الطواقم الطبية في مستشفى الشفاء وهم يحاولون إجلاء مرضى من مبنى.

انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي

بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى الشفاء "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني واتفاقيات جنيف".

وحمّلت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، حكومة الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن سلامة الطواقم الطبية والآلاف من المرضى والجرحى والأطفال، بمن فيهم الخدج، والنازحون المتواجدون في المجمع"، وطالبت "بتدخل دولي عاجل لتوفير الحماية لهم".

إدانات دولية

بدورها، أدانت الأمم المتحدة ومنظمات دولية تابعة لها اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمستشفى الشفاء معربة عن قلقها العميق للاقتحام والتوغل البري الإسرائيلي في القطاع.

وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ من اقتحام مستشفى الشفاء في غزة، وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم إن التقارير عن التوغل العسكري في مستشفى الشفاء تثير القلق العميق، مضيفًا: "لقد فقدنا الاتصال مرة أخرى بالعاملين الصحيين في المستشفى. نحن قلقون للغاية على سلامتهم وسلامة مرضاهم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان