لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل يتلاشى الدعم الغربي من حول إسرائيل؟

06:35 م الأربعاء 15 نوفمبر 2023

قطاع غزة

كتبت- سلمى سمير:

يبدو أن الدعم الغربي الذي افترش تحت أقدام إسرائيل منذ بداية حربها على قطاع غزة في الـ7 من أكتوبر بدأ يتلاشى، بعد دعم لا محدود رجح في ميزان إسرائيل للدفاع عن نفسها ضد ما أسموه "هجمات إرهابية"، تحول بعد ذلك لإدانة هجمات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة آخرها دعوة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إسرائيل لوقف قتالها الأعمى ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

ماذا قال مسؤولون الغرب؟

لم تأت تصريحات بيدرو، لتدين الهجمات الإسرائيلية في غزة فحسب بل وصلت حد نية الحكومة الإسبانية الجديدة الاعتراف بفلسطين كدولة والتأكيد على عمل إسبانيا في أوروبا لتحقيق هذا الهدف، وتعتبر تصريحات بيدرو تغير واضح في لكنة رئيس الحكومة الإسبانية تجاه إسرائيل، مع تأكيد إسبانيا السابق على وقوفها إلى جانب إسرائيل من أجل الرد على هجمات حماس في الـ7 من أكتوبر.

تصريحات بيدرو عن التجاوزات الإسرائيلية لم تكن الأولى في تلك الأيام بل سبقه، دعوة وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بالإنابة إيوني بيلارا، إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وفرض عقوبات عليها كما كان الحال روسيا فور اندلاع الحرب الأوكرانية، إضافة إلى منع تصدير الأسلحة إلى إسرائيل وتقديم نتنياهو وجميع المسؤولين عن قصف المدنيين في غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية، وذلك حسبما ذكرت بيلارا عبر حسابها على منصة "إكس".

ٌلم تغرد إسبانيا وحيدة في الحديث عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة، مع تنديد وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي، اليوم، بكارثية الأوضاع داخل مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة عقب اقتحام الجيش الإسرائيلي له فجر اليوم، ملقيًا باللوم على إسرائيل التي تجاوزت الحدود وجعلت الوضع في غزة لا يمكن قبوله، على حد تعبير إيدي.

رغم إجماع المجتمع الدولي وخاصة دول الغرب في الـ7 من أكتوبر، على إدانة حماس وإعطاء إسرائيل كامل الحق للدفاع عن نفسها إلا أن السياسة الإسرائيلية التي اتخذت من قصف المستشفيات والمدارس ومخيمات النازحين نهجًا لها، سحب منها الدعم شيئًا فشيئًا، ففي الـ 7 من نوفمبر، خرجة نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر منددة بالتصرفات الإسرائيلية في قطاع غزة، ومنادية بفرض عقوبات على إسرائيل والتحقيق معها في قصفها المستشفيات ومخيمات اللاجئين، حسب ذكر وكالة "رويترز" للأنباء.

واتهمت سوتر إسرائيل بتجاهل المطالب الدولية لوقف إطلاق النار في غزة التي تمطرها إسرائيل بالقنابل على حد وصفها.

من جانبها تنتاب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تخوفات من عدم امتلاك إسرائيل لخطة للمراحل المقبلة من الحرب وفي نفس الوقت هي ضامنة للدعم الأمريكي إلى جانبها الذي يخشى من اتساع رقعة الحرب لتضم أطراف أخرى تجد في المصالح الأمريكية المتواجدة في الشرق الأوسط أهدافًا مغرية للاستهداف حسب ذكر صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، علاوة على ذلك لم تقدم إسرائيل جوابًا شافيًا إلى الإدراة الأمريكية حول مستقبل قطاع غزة بعد الحرب وهو ما أثار حفيظة واشنطن حسب ذكر الصحيفة الأمريكية.

تخوف إسرائيلي

ويبدو أن رهبة خسارة الدعم الغربي انتقلت إلى إسرائيل بالفعل، مع إبداء رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، قلقًا من بداية تضائل التعاطف العالمي مع إسرائيل في الأيام الأخيرة، وذلك حسبما تحدث باراك لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.

وشارك باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت نفس مخاوفه، وذلك خلال مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" تخوف فيها من انقلاب الرأي العالمي ضد إسرائيل في الآونة الأخيرة، وهو ما دفعه للقيام بجولة إعلامية سياسية في واشنطن ونيويورك لمحاولة تحسين صورة إسرائيل في المجتمع الدولي، وذلك حسبما نشر بينيت على حسابه على منصة "إكس".

وتحدث مسؤول أمني إسرائيلي لم تذكر صحيفة " "وول ستريت جورنال" الأمريكية اسمه، أن الجيش الإسرائيلي لديه قلق حقيقي من مواجهة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، ضغوطًا أمريكية للحد من الأعمال القتالية داخل قطاع غزة قبل تحقيق أهدافه المعلن عنها.

ولم يقتصر التراجع في حجم الدعم المقدم لإسرائيل على المسؤولين فقط، فوفق استطلاع رأي أجرته "رويترز وايبسوس" تراجع الدعم الشعبي الأمريكي لإسرائيل من 41% أكتوبر الماضي إلى 32% اليوم، كما أظهر استطلاع رأي آخر اليوم لـ "رويترز" أن 68% من الأمريكيين، يريدوا أن تعلن إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان