إعلان

بعد تكذيبها لرواية "رويترز" عن لقاء هنية بخامنئي.. ما طبيعة الدعم الإيراني لحماس؟

04:48 م الخميس 16 نوفمبر 2023

لقاء هنية بخامنئي

كتبت- سلمى سمير:

منذ إعلان إسرائيل حربها على قطاع غزة في الـ7 من أكتوبر، واتخاذ كل دولة في القوى العالمية لموقعها في معركة إدانة أطراف الصراع، تم تسليط الضوء على إيران بالتحديد في هذه الحرب لموقفها الغني عن التعريف، في إدانة الاحتلال الإسرائيلي في جميع المحافل الدولية، حيث توالت التقارير والأنباء المتحدثة عن الدعم الإيراني بشكل عام لحركة حماس داخل قطاع غزة لشن هجماتها، وهو ما أكدته إيران أوقات ونفته أحيانًا أخرى، لحين خروج "رويترز" برواية عن لقاء المرشد الأعلى الإيراني ورئيس المكتب السياسي لحماس، وهو ما كذبته الأخيرة.

أنباء كاذبة

خرجت وكالة أنباء "رويترز" في الـ4 من نوفمبر، بنبأ فحوى لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بالزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، خلال زيارته لطهران، والتي زعمت الوكالة تحدثها بشأنه إلى 3 مسؤولين كبار لم تفصح عن أسمائهم، حيث قالوا لها إن "إيران لن تشارك في الحرب نيابة عن حماس" كما ذكر المسؤولون نقلًا عن رسالة خامنئي إلى هنية حسب زعمهم.

في رواية "رويترز" قال المسؤولين إن اللقاء الذي جمع هنية بخامنئي في أوائل نوفمبر الجاري، دار فيه معاتبة إيرانية تجاه حماس لأن الأخيرة لم تبلغ أهم داعميها بخطتها لشن هجوم الـ7 من أكتوبر على إسرائيل، وهو ما حددت إيران بناء عليه موقفًا تبنته يقضي بعدم التدخل في الحرب الدائرة في قطاع غزة نيابة عن حركة المقاومة الفلسطينية.

وانتهت التصريحات المزعومة، بإبلاغ المرشد الأعلى هنية بأن إيران ستستمر في دعم حماس لكن من الناحية السياسية والمعنوية فقط دون تدخل مادي ملموس.

جاء رد حماس في شكل طلب من "رويترز" بأن تتحقق من صحة المعلومات التي نشرتها في تقريرها، حيث قالت الحركة في بيان لها "إننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس ننفي صحة ما ورد في هذا التقرير، ويؤسفنا نشر خبر لا أصل له، وندعو الوكالة لتحري الدقة".

ما موقف إيران من حماس؟

منذ اللحظات الأولى لهجوم عملية "طوفان الأقصى" في الـ7 من أكتوبر، خرج خامنئي مبتهج بعبارات الامتنان لرجال كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قائلًا إنه "يقبل أيادي المخططين لذلك الهجوم"، كما أعلن يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني، عن دعم طهران لعميلة "طوفان الأقصى"، كما خرجت المظاهرات الاحتفالية بهجوم القسام على إسرائيل في مدن عدة داخل إيران.

ومع ترحيب إيران بعملية "طوفان الأقصى" لكن في ذات الوقت نفى خامنئي ضلوع إيران في الهجوم الذي قُتل على إثره 1200 شخص إسرائيلي، إلا أن تصريحات حماس لم تمش في نفس سياق إيران حيث كانت مبهمة بعض الشيء، مع تصريح المتحدث باسم حركة حماس غازي حمد لـ "بي بي سي" بأنه فخور بدعم العديد من الدول لحماس مثل إيران، مع تضمن المساعدات المقدمة للحركة المال والسلاح والدعم السياسي، والذي اعتبره غازي بأنه "لا بأس به"، وأكد على الشكوك بشأن دعم إيران لحماس، عدم نفي غازي لدى سؤاله بشكل مباشر عند استضافته ببرنامج "نيوزأور" عن دعم إيران لحماس.

وعلى جانب آخر، مع إعلانها عدم رصد أي دليل على ارتباط إيران بهجوم الـ7 من أكتوبر، إلا أن واشنطن اتهمت طهران بالتواطؤ في الهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل، مع قول المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن بلاده لا تمتلك أي دليل على تورط إيران المباشر في الهجمات على إسرائيل، لكنها متورطة، وذلك حسبما ذكرت شبكة "إم إس إن بي سي".

ودلل كيربي على روايته بشأن الدعم الإيراني، بامتلاك الجانبان علاقات منذ وقت طويل وتدعيم طهران لحماس من خلال التدريب على الأسلحة والموارد، قائلًا إن إيران داعمة لحماس أما عن الدليل "فليس لدينا دليل".

ورغم تضارب الرؤى وعدم امتلاك أي جهة يؤكد دعم إيران لحماس بشكل مادي لكن تظل اتهامات دعم حركة المقاومة الفلسطينية ملصوقة بإيران، لدعمها ما يا يُطلق عليه "محور المقاومة" الذي يجمع عددًا من الجماعات المعارضة لإسرائيل والولايات المتحدة، مثل حماس وحزب الله اللبناني وذلك حسبما ذكرت "بي بي سي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان