"بدلا من إعادة إعماره".. وزيرة إسرائيلية تدعو المجتمع الدولي لتوطين سكان غزة خارج فلسطين
مصراوي
دعت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية جيلا جملئيل، اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى "تشجيع إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين خارج قطاع غزة، بدلا من إرسال الأموال لإعادة إعمار القطاع"، الذي يتعرض للقصف إسرائيلي.
ووفقا لما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، اقترحت جملئيل عضو حزب الليكود الذي يترأسه رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، "تشجيع إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين من غزة خارج القطاع، لأسباب إنسانية".
وخلال حديثها وجهت الوزيرة الإسرائيلية الانتقادات لوكالة الأونروا: "بدلا من إرسال الأموال لإعادة إعمار غزة أو لوكالة الأونروا الفاشلة، يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد في تمويل إعادة التوطين ومساعدة سكان القطاع على بناء حياة جديدة في بلدانهم المستضيفة الجديدة".
وأضافت جملئيل: "جربنا العديد من الحلول، الانسحاب من المستوطنات في قطاع غزة وإدارة النزاع، وبناء جدران عالية على أمل إبعاد وحوش حماس عن إسرائيل، لقد فشلت جميعها"، بحسب تعبيرها الوارد في مقال الصحيفة الإسرائيلية.
وتابعت: "سيكون ذلك مفيدا للجانبين، للمدنيين في غزة الذين يريدون حياة أفضل، ولإسرائيل بعد هذه المأساة الرهيبة".
ومع بداية الحرب برزت محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، بل ودفعهم نحو الحدود الجنوبية مع مصر لإجبارهم على النزوح إليها وبعض الدول المجاورة، إلا أن مخططاتهم اصطدمت بالموقف المصري الرافض لتصفية القضية الفلسطينية والصمود الشعبي الفلسطيني.
ومنذ بدء الحرب الجارية في 7 أكتوبر الماضي، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإغراق قطاع غزة المحاصر بالمنشورات التي تحض على النزوح نحو الجنوب وسط تكثيف عمليات القصف بزعم محاربة حماس، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 13 ألف شهيد من الفلسطينيين.
وبعد مرور نحو شهر ونصف من بداية الحرب نزح قرابة 1.6 مليون فلسطيني من سكان قطاع غزة من منازلهم بعد تدمير كافة المرافق الصحية والخدمية وإحكام الحصار على القطاع وقطع إمدادات الوقود والغذاء.
فيديو قد يعجبك: