واشنطن تبحث مستقبل غزة بدون حماس والحركة ترد "لا للوصاية على الشعب الفلسطيني"
واشنطن - (بي بي سي)
قالت حركة حماس في بيان لها إن تصريحات البيت الأبيض بشأن العمل على توافق إقليمي دولي لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب هي تصريحات مرفوضة، ولا يمكن فرض الوصاية على الشعب الفلسطيني.
وأضافت الحركة في بيانها أن تلك التصريحات وما سمته بـ"المخططات الأمريكية هي أضغاث أحلام وأن الشعب الفلسطيني سيتغلب على الاحتلال وسيفرض إرادته وينتزع حقوقه بالقوة لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وكان البيت الأبيض قد قال يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة لن تنشر قوات أمريكية على الأرض في غزة في أي دور لحفظ السلام في المستقبل، وتزامنت تلك التصريحات مع تقارير عن بحث واشنطن مع حلفائها الشكل الذي ستبدو عليه غزة بعد الصراع.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض للصحفيين: "لا توجد خطط أو نوايا لنشر قوات عسكرية أمريكية على الأرض في غزة، لا الآن ولا في المستقبل". لكنه أضاف أن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن حركة حماس يمكنها المشاركة في حكم قطاع غزة في المستقبل.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة ودولًا أخرى تدرس "مجموعة متنوعة من الاقتراحات المحتملة" لمستقبل قطاع غزة إذا أزيل مقاتلو حماس.
وقال بلينكن أمام لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ التي استمعت إلى بيانه عن الوضع الراهن "إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية وهي المسؤولة عن القطاع المكتظ بالسكان، لا يمكن أن تستمر، وإسرائيل لا تريد إدارة غزة أيضا".
وأوضح أن الأمر الأكثر منطقية هو وجود "سلطة فلسطينية فعالة" لتتولى إدارة غزة. وإن لم نتمكن من ذلك فهناك ترتيبات مؤقتة قد تشمل عددا من دول المنطقة والهيئات الدولية للمساعدة في توفير الأمن والحكم".
ومع ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة بسبب الغارات الإسرائيلية المتواصلة والعنيفة قال كيربي إن واشنطن لا تعتقد بأن الوقت مناسب الآن لوقف عام لإطلاق النار، لكن من الضروري هدنة مؤقتة لأسباب إنسانية.
فيديو قد يعجبك: