لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بوريل: إقامة دولة فلسطينية هو أفضل ضمان لأمن إسرائيل

02:22 م الثلاثاء 28 نوفمبر 2023

منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوري

كتب- محمد صفوت:

نشر منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، مقالاً له في صحيفة "فاينانشال تايمز" تحدث خلاله عن زيارته إلى الشرق الأوسط الأخيرة التي استمرت لـ 5 أيام، ووصف المنطقة بأنها واحدة من أكثر مناطق العالم اضطرابا.

واعتبر أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تفاقم حتى إن فترات الهدوء أعطت انطباعًا بأن التوترات تنحسر.

وقال في مقاله، إن قصر نظرنا السياسي، المتمثل في الاعتقاد بأن هذا الصراع يمكن إدارته من خلال التشدق بالحديث عن حل الدولتين ثم تركه ليتفاقم، يجب أن ينتهي، مشيرًا إلى أن ذلك ليس للأسباب الإنسانية والأخلاقية وتحقيق العدالة، لكن لأن عدم حل الأزمة سيؤدي إلى موجة نزوح ستصل إلى أوروبا، وتفاقم خطر الإرهاب.

تحدث في مقاله عن أعداد الضحايا من الجانبين والآلام التي تركتها الحرب، وأشار إلى الهجمات التي يشنها المستوطنون في الضفة الغربية والقدس.

وأعرب في مقاله، عن آماله أن تحقق الهدنة المؤقتة وإطلاق سراح الأسرى ديناميكية إيجابية تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الأعمال العدائية.

ووصف ما فعلته حماس بـ "الفظائع"، وتضر بالمصالح الفلسطينية، ونقل عن مسؤولين فلسطينيين في رام الله تأكيدهم على ذلك.

وأكد أن القضية الأساسية لقادة فلسطين في رام الله تكمن في الاحتلال الإسرائيلي، حيث يكافحون من أجل التنقل والحركة، في حين تزدهر المستوطنات غير القانونية ويتمتع المستوطنون بحرية.

كما أنهم لا يستطيعون ضمان الأمن في الضفة الغربية المحتلة بينما تحتجز إسرائيل عائدات الضرائب الفلسطينية التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية .

كل طرف ينظر إلى مأساته فقط

وقال بوريل، إن الأطراف في الأزمة الحالية تنظر كل واحدة منها إلى جانبها المأساوي، ولن يتمكن الطرفان من تصور الغد.

ويقول: "يعتقد الإسرائيليون أنهم بحاجة إلى القضاء على حماس لضمان أمنهم. فيما يعطي الفلسطينيون الأولوية لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة واستفزازات المستوطنين".

وأَضاف، أنه رغم تلك التحديات يجب الإبقاء على إمكانية السلام في المنطقة، موضحًا أن رحلته إلى الشرق الأوسط كانت سببًا لتعزيز قناعته بأن أفضل ضمان لأمن إسرائيل يتلخص في إقامة دولة فلسطينية، مشيرًا إلى ضرورة عدم إضعاف السلطة الفلسطينية على المدى القصير.

فراغ السلطة يخلق صراعات جديدة

تحدث عن احتمالية خلق فراغ في السلطة بغزة، فلا يمكن لحماس أو إسرائيل حكم القطاع، موضحًا أن الفراغ في السلطة سيتم ملؤه سريعًا بقوة غير خاضعة للسيطرة، ما قد يجر غزة إلى صراعات جديدة وحروب أخرى.

لا يمكن للفراغات أن تستمر في الطبيعة أو في السياسة. إذا لم تحكم حماس أو إسرائيل غزة، ولا ينبغي لها أن تحكم، فإن فراغ السلطة سوف يتم ملؤه بسرعة بقوى غير خاضعة للسيطرة، وهو ما قد يحول غزة إلى منطقة فاشلة ويؤدي إلى اندلاع دورة أخرى من العنف والإرهاب.

وأضاف: "لقد عرفنا منذ هوبز (مفكر وفيلسوف إنجليزي) أن المجتمع الذي لا يوجد فيه طاغوت، محكوم عليه بالعنف والفوضى".

الخوف من نكبة جديدة وتدفق اللاجئين نحو أوروبا

وعبر بوريل عن قلقه من حدوث نكبة جديدة، وتدفق اللاجئين الفلسطينيين صوب أوروبا، كما حدث في الصراع السوري وتدفق السوريين نحو تركيا ولبنان والأردن، لافتًا إلى أن هذه الدول لا تستطيع تحمل تدفقات جديدة للاجئين.

وأشار إلى أن أوروبا والمجتمع الدولي لن يقبلا ولن يستطيعا، قبول تهجير قسري جديد للفلسطينيين.

ورأى بوريل أن الحل يكمن في تخضع غزة لحكم دولة تمثل شعبها، لا تسقط في أيدي جماعات مسلحة خارجة عن السيطرة، مؤكدًا أن أمن إسرائيل يتطلب إنشاء دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

قبول إسرائيل مقابل حل القضية الفلسطينية

وأكد في مقاله، أن كل من تحدث معهم في العالم العربي خلال زيارته للمنطقة، قبلوا بوجود إسرائيل ويريدون التعامل معها يدركون الفرصة الهائلة التي تكمن في الجوار السلمي والتعاون عبر الحدود والدور المحتمل لإسرائيل كمحرك اقتصادي إقليمي.

وأضاف أنهم متفقون أيضًا على أن التعاون العربي الإسرائيلي يتوقف على حل القضية الفلسطينية.

ويوضح أنه للمضي قدمًا يجب العمل على حل يقوم على العدالة والمساواة في الحقوق لكلا الشعبين. وهذا يعني، أولاً وقبل كل شيء، الحاجة إلى الأمن في المنطقة برمتها وفي أوروبا التي تواجه التداعيات المباشرة لعدم الاستقرار.

وأكد على ضرورة توحيد الجهود مع الشركاء الإقليميين وفي جميع أنحاء العالم للتوصل إلى تسوية سياسية دائمة وقابلة للحياة لصالح الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة، واختتم مقاله بقوله: "هذا في مصلحتنا" .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان