لا يمكنها تأمين معداتها.. "ذا إنترسبت": سرقة أسلحة حساسة من قواعد أمريكية بالشرق الأوسط
كتب- محمد صفوت:
كشف موقع "ذا إنترسبت" الأمريكي، عن وثائق تظهر سرقة أسلحة ومعدات أمريكية وصفها بأنها "أسلحة الحساسة" من قواعد عسكرية في سوريا والعراق، مضيفًا أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ربما لا تكون على علم بحجم السرقات.
يقول "ذا إنترسبت" إنه حصل على الوثائق التي تظهر استهداف الميليشيات في سوريا والعراق الممنهج للقوات الأمريكية، مشيرًا إلى أن التحقيقات التي بدأت في الشهور الأولى من 2023، تظهر سرقة أسلحة حساسة، تشمل صواريخ موجهة وطائرات مسيرة. مشيرًا إلى أن الجيش الأمريكي لم يعلن في تحقيقاته عن سرقات تمت في العراق
القوات الأمريكية لم تتمكن من تأمين معداتها
ويقول إن القوات الأمريكية في كلا البلدين لم تتمكن من تأمين المعدات العسكرية، ناهيك عن العناصر في صفوفها، مشيرًا إلى أنها ليست المرة الأولى حيث سرقت أسلحة من قواعد عسكرية أمريكية بين عامي 2020 و2022.
ويقول الخبراء، لـ "ذا إنترسبت"، إن المهمة الرئيسية لتلك القواعد هي "محاربة تنظيم داعش" لكنها موجودة لكبح جماح إيران.
تعرضت القواعد الأمريكية وغيرها من القواعد العسكرية التي تضم قوات أمريكية، إلى عشرات الهجمات من جماعات مسلحة موالية لإيران منذ السابع من أكتوبر، لإظهار نوعًا من التضامن مع غزة.
ونقل الموقع عن المديرة المشاركة لمشروع تكاليف الحرب بجامعة براون ستيفاني سافيل، قولها إن سرقة الأسلحة واحدة من التكاليف السياسية للحرب على الإرهاب التي لم تنته بعد.
صواريخ موجهة وطائرات مسيرة
كشف الموقع عن سرقة 13 طائرة مسيرة تبلغ قيمة الواحدة 162 ألف دولار، من قاعدة عسكرية في أربيل العراقية، خلال العام الماضي، ولم يتم ذكرها في تحقيقات الوزارة.
في تحقيق منفصل، أن العديد من الأسلحة والمعدات الحساسة سرقت من قاعدة"يونيون 3" في بغداد أو كانت في طريقها إلى القاعدة بينها صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات وهي صواريخ موجهة، وقدرت الخسائر بنحو 480 ألف دولار.
يعتقد المحققون أن السكان المحليون مشتبه بهم محتمل في تلك السرقات، وأشار الموقع إلى وثيقة جاء فيها: "المنظمات الإجرامية العراقية والميليشيات تستهدف قوافل وحاويات الأسلحة والمعدات، وكانت هناك مشكلات نظامية تتعلق بسرقة الحاويات الأمريكية من قبل هذه الجماعات والمواطنين بسبب انعدام الأمن".
ليست المرة الأولى
وأشار الموقع إلى سرقات وقعت خلال الأعوام الماضية، بينهما تحقيق للبنتاجون في 2017، أشار إلى فقدان أو سرقة معدات من الأسلحة في الكويت والعراق تقدر بنحو 20 مليون دولار، في مراجعة أجريت عام 2020، خلصت أن قوة المهام المشتركة التي تعمل مع حلفاء واشنطن في سوريا، لم تحسب بشكل صحيح 715.8 مليون دولار من المعدات المشتراة للوكلاء المحليين.
وأشار الموقع إلى أبحاث لمنظمات حقوقية وجدت أن جزء كبير من ترسانة "داعش" من أسلحة أمريكية الصنع تم سرقتها أو شرائها.
كما أشار "ذا إنترسبت" إلى انتشار الأسلحة في أفغانستان عقب الانسحاب الأمريكي في 2021، على الرغم من تدمير القوات الأمريكية لمعدات وذخائر خلال الانسحاب الفوضوي.
فيديو قد يعجبك: