"والا" العبري: مشاهد تسليم حماس للأسرى وسط غزة فقأت عين إسرائيل

كتب- محمد صفوت:

وصف المحلل السياسي والمراسل العسكري لموقع "والا" العبري أمير بوحبوط، مشاهد تسليم الأسرى الإسرائيليين لدى حماس إلى بلاده وسط غزة بـ"حماس فقأت عين إسرائيل".

وأشار أمير بوحبوط المحلل العسكري، في مقال له بموقع "واللا" العبري، بعنوان "إصبع في عين إسرائيل: الفيديو الذي كشف المالك الحقيقي" إلى أن ما فعلته حماس في تسليم الأسرى استعراض قوة مفاجئ من قبل المقاومة الفلسطينية.

وقال إن المشاهد التي تبثها حماس أثناء عملية تسليم الأسرى إلى الصليب الأحمر تمهيدًا لنقلهم إلى إسرائيل تثير تساؤلات عن مستوى السيطرة الإسرائيلية على المنطقة ومستوى الالتزام بمواصلة العملية".

نسفت رواية الجيش الإسرائيلي

وأكد أن فيديوهات تسليم الأسرى أثارت سخط الإسرائيليين، ونسفت رواية جيشهم في الأيام الأخيرة بأنه سيطر على مدينة غزة وقضى على مقاتلي حماس فيها، حيث بدت المنطقة مناقضة تمامُا لروايته، إذ خرج مقاتلو القسّام بعتادهم العسكري الكامل، وبدوا مسيطرين تمامًا على المكان.

وقال إن المرحلة الثالثة من تسليم الرهائن التي تمت قرب نصب المقاومة "تمثال شارات جندي إسرائيل المقتولين هدار جولدين وأورين شاؤول" والذي تحتفظ الحركة بجثتيهما منذ حرب 2014.

تساءل الكاتب "من هو المالك الحقيقي في غزة؟"، علمًا أن جيش الاحتلال كان طبّق سياسة الأرض المحروقة وأحدث دمارًا هائلاً في شمال القطاع قبل أن يقتحم المنطقة، ليعلن لاحقًا أنه يسيطر عليها.

تثير تساؤلات حول من يسيطر على القطاع؟

وتابع بوحبوط: "في اللقطات التي تم تصويرها في قلب مدينة غزة، يظهر مسلحو حماس وهم يسلمون الأسرى إلى الصليب الأحمر، ويتجول العشرات من عناصر حماس المسلحين دون عوائق، هذا رغم حقيقة أنه وفقًا للجيش، تسيطر إسرائيل على الجزء الشمالي من القطاع، وتنتشر قواتنا في كافة أنحاء المنطقة".

وأضاف أن التوثيقات الإضافية التي تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي تثير تساؤلات "حول ما إذا كان الجيش الإسرائيلي يسيطر بالفعل على غزة كما يبدو".

ومن المقرر أن يتم الإفراج اليوم الثلاثاء عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين مع تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس يومين.

وبدأ سريان اتفاق الهدنة يوم الجمعة بعد وساطة مصرية قطرية أمريكية، وسمح حتى الآن بالإفراج عن 50 أسير محتجزين في قطاع غزة و150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. وأفرج كذلك عن 19 أسير آخرين غالبيتهم من العمال الأجانب لكن خارج إطار الاتفاق.