"لا نريد طعامًا بل منزل".. شتاء قاسي على كبار السن في غزة بسبب الحرب
بي بي سي
في ظل استمرار حرب غزة، يعاني كبار السن من ظروف قاسية جراء انتشار الأمراض والأوبئة المعدية بينهم، بعد نزوحهم إلى خيم متهالكة في أجواء باردة واكتظاظ كبير.
وقال أبو عيسى - وهو رجل عجوز لا يقوى على الحركة – داخل مدرسة تحولت إلى مأوى في مخيم النصيرات، إن الذهاب إلى الحمام أصبح يشكل تحدياً صعباً له، حيث يقوم البعض بمساعدته للوصول إليه واستخدامه.
"أصبح الذهاب إلى الحمام صعبًا للغاية، وعندما يرى الشباب مدى انزعاجي، يأخذونني إلى الحمام على الفور، ويجب أن أتكأ على أحد الأنابيب وقطعة من الخشب عند باب الحمام حتى أصل إلى الصنبور لأتوضأ"، يضيف أبو عيسى.
ومع بدء موسم الشتاء وهطول الأمطار، قالت أم محمد من داخل المدرسة أيضاً، إن الخيمة التي تنام بها توفر بعض الخصوصية فقط، ولا تقي من البرد والأمطار.
"يطير غطاء الخيمة كلما كانت الرياح قوية، وتتأرجح خشبة الأساس بشكل رهيب، لقد أصيب أطفالنا بالمرض بسبب الطقس البارد ".
وأشارت إلى شح المعدات الطبية الأساسية والأدوية، في حال مراجعة أي عيادة، كما أن المكان غير نظيف ويغرق بمياه الأمطار خلال نومهم.
من جهتها، أوضحت سعاد – 72 عاماً – معاناة عائلتها بالنزوح من مكان إلى آخر وعدم وجود مكان للعيش به، قائلة: لا نريد طعامًا أو شرابًا؛ نريد فقط البقاء داخل منازلنا والاطمئنان على أطفالنا".
"لا نعرف شيئا عن أطفالنا داخل غزة؛ سواء كانوا على قيد الحياة أم لا، علمت أن حفيدي استشهد، ما زلنا نتحرك من مكان إلى آخر، ندعو الله أن يحمينا ويدعمنا"، تضيف سعاد.
فيديو قد يعجبك: