رغم توغلها الكبير بغزة.. واشنطن بوست: إسرائيل لا تزال بعيدة عن تدمير حماس
مصراوي
بينما يفتح الاحتلال الإسرائيلي جبهة جنوبية جديدة في الحرب بغزة، فإنه لا يزال بعيدا عن تحقيق هدفه العسكري المعلن، وهو التدمير الكامل لحركة حماس والتي تسيطر على قطاع غزة، ونفذت هجوم 7 أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة بالأراضي المحتلة، حسب ما نشرته صحيفة واشنطن بوست في تقرير صدر عنها اليوم الثلاثاء.
التقرير الذي تحدثت فيه واشنطن بوست مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، مؤكدين على أنّ العمليات في الشمال بعيدة عن الاكتمال. على الرغم من أن معظم مدينة غزة قد دمرتها الضربات الجوية، إلا أن القوات البرية لم تدخل بعد بعض معاقل حماس الرئيسية هناك، حسب قولهم للصحيفة.
وفقا لـ واشنطن بوست، فإن إسرائيل تقوم بتوسيع عملياتها البرية ضد حماس إلى جنوب غزة، مما أجبر العديد من المدنيين الذين شردهم الصراع بالفعل على الفرار مرة أخرى مع استئناف الأعمال العدائية.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الاثنين: "أعتقد أننا وصلنا إلى لحظة يتعين فيها على السلطات الإسرائيلية تحديد هدفها النهائي بشكل أوضح". "التدمير الكامل لحماس؟ هل يعتقد أحد أن هذا ممكن؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن الحرب ستستمر 10 سنوات".
وفي الشأن ذاته قال الرئيس السابق للدائرة الفلسطينية في وكالة المخابرات العسكرية الإسرائيلية، إن حوالي ثلث مدينة غزة لا يزال خارج سيطرة القوات الإسرائيلية، بما في ذلك بعض المناطق التي من المتوقع أن تكون شديدة التحصين.
وحسب واشنطن بوست، فإنه خلال فترة التوقف الأخيرة للقتال، ظهر العشرات من المسلحين المسلحين الذين يرتدون أقنعة في ساحة رئيسية لتسليم الأسرى، مشيرة إلى استمرار وجود الجماعة في ما كان في السابق أكبر مدينة في الجيب.
ويُعتقد وفق واشنطن بوست، أن لدى حماس مئات الأميال من الأنفاق التي تتدفق تحت غزة، وهي من بين أهم أصولها العسكرية الحيوية، مما يسمح للجماعة بنقل الأسلحة والمقاتلين دون أن يتم اكتشافهم. في حين أن بعضها قد يكون صغيرًا، مخصصًا لهجمات لمرة واحدة، يُعتقد أن البعض الآخر يبلغ عمقه عشرات الأمتار ومتصل بشبكات أكبر.
على الرغم من شهرين من الحرب العنيفة على غزة، لا تزال حماس قادرة على إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. وانطلقت عدة قنابل باتجاه جنوب إسرائيل اليوم الثلاثاء، حيث أصاب أحدها مبنى سكنيا في مدينة عسقلان.
فيديو قد يعجبك: