الجيش الأمريكي يسقط جسما طائرا آخر في أجواء أمريكا الشمالية
واشنطن- (بي بي سي):
أسقطت طائرات مقاتلة أمريكية جسما طائرا مجهولا يحلق على ارتفاع كبير فوق بحيرة هورون، القريبة من الحدود الكندية، في حادث هو الرابع من نوعه خلال الشهر الجاري.
وأسقط سلاح الجو والحرس الوطني الأمريكيان الجسم المجهول، الأحد، حسب ما أعلنت إليسا سولتكين، عضوة الكونغرس.
وقالت "عمل عظيم من جانب كل المشاركين في هذه المهمة".
وقال جون كيبري، المتحدث باسم الأمن القومي، في البيت الأبيض "هذه الأجسام الطائرة، لا تتشابه بشكل كبير، وكان حجمها أصغر بكثير من المنطاد، ونحن لن نتسرع حتى نتمكن من جمع الحطام".
ورغم عدم الإفراج عن أي معلومات بخصوص طبيعة الجسمين اللذين أسقطا الجمعة والسبت، إلا أن كبير الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي أشار إلى أنهما "منطادا مراقبة".
وقال السيناتور تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في المجلس، لشبكة إيه بي سي، "نعم، إنهم يعتقدون أنهما منطادان"، معربا عن اعتقاده أنهما "أصغر كثيرا من المنطاد الأول، الذي أسقط قرب ساحل ولاية ساوث كارولينا".
وأضاف "الخلاصة هي أننا لم نكن نعلم شيئا عن هذه المناطيد حتى أشهر قليلة ماضية، وفي الغالب سوف نكون قادرين على جمع المعلومات من مناطيد المراقبة هذه، لنعرف بالتحديد، ماذا يجري".
ولا تزال واشنطن في حال تأهب عالية، عسكريا، منذ إسقاط منطاد صيني يشتبه في أنه أطلق بهدف التجسس، في الرابع من الشهر الجاري.
وإسقاط الجسم المجهول الأحد، هو الحادث الثالث، خلال الأيام الثلاثة الماضية، والتي أُسقط خلالها "جسم طائر مجهول" بواسطة مقاتلات أمريكية من طراز إف-22.
ويوم السبت، أسقطت طائرات أمريكية جسما آخر، فوق منطقة يوكون، شمال غربي كندا.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين، لم تسمهم، إعتقادهم أن مناطيد كهذه تستخدم من أجل جمع معلومات استخبارية عن مناطق مهمة استراتيجيا، مثل الهند واليابان وتايوان.
ونفى مسؤولون صينيون استخدام مناطيد كهذه للتجسس. وأكدت بكين أن المنطاد الأول، الذي أسقط يوم الرابع من الشهر الحالي، كان يستخدم لجمع معلومات متعلقة بالمناخ، والأحوال الجوية.
وكان المنطاد قيد التتبع في الولايات المتحدة لعدة أيام قبل إسقاطه، وهو الأمر الذي استجلب الكثير من الانتقادات لإدارة بايدن.
أما بايدن فأكد أنه قرر تأجيل إسقاط المنطاد عدة أيام، لتفادي أي أضرار بالمدنيين، في حال أسقط فوق منطقة سكنية.
وانتظرت القوات الجوية الأمريكية حتى وصل المنطاد فوق مياه المحيط الأطلسي، قبل أن تسقطه باستخدام مقاتلة إف-22.
وذكر مسؤول لوسائل إعلام أمريكية أن أجهزة الاستخبارات تعتقد بأن بعض المناطيد تنطلق من هاينان، وهي جزيرة تقع جنوبي الصين وبها قاعدة عسكرية بحرية.
ونسبت محطة سي بي إس نيوز لمسؤول رفيع المستوى، لم تذكر اسمه في الإدارة الأمريكية، قوله إن الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن المنطاد كان جزءا من "برنامج رقابة جوي يشرف عليه جيش التحرير الشعبي الصيني انطلاقاً من جزيرة هاينان".
فيديو قد يعجبك: