لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مناطيد صينية أم أجسام من خارج الكوكب.. الألغاز تحيط ببالونات أسقطها الجيش الأمريكي

08:12 م الإثنين 13 فبراير 2023

منطاد التجسس الصيني

واشنطن - (بي بي سي)

قال مسؤولون في الجيش الأمريكي، إنهم غير متأكدين كيف تمكنت الأجسام الثلاثة المجهولة التي أسقطت في سماء أمريكا الشمالية، من البقاء في وضعية تحليق.

وأمر الرئيس بايدن بإسقاط جسم آخر - الرابع خلال هذا الشهر - يوم الأحد.

وكان الجسم يحلق على ارتفاع 6100 متر، وكان من الممكن أن يدخل مجال الخطوط الجوية التجارية وفق ما صدر عن الولايات المتحدة.

ورجّح قائد عسكري أن الجسم "نوع من بالون غازي" أو "نوع من نظام يعمل عن طريق الدفع".

وأضاف أنه لا يستبعد أن تكون هذه الأجسام آتية من خارج كوكب الأرض.

ووصف مسؤولون أمريكيون الجسم الجديد - الذي أسقط قرب الحدود الكندية - بأنه "ثماني الشكل" مع أوتار معلقة به، وليس على متنه أحد.

وقد أسقط بواسطة صاروخ أطلق من طائرة "أف-16" عند الساعة 14.42 بالتوقيت المحلي.

وعزز الحادث من التساؤلات حول سلسلة الأجسام الطائرة على ارتفاع كبير، وإسقاطها فوق أمريكا الشمالية هذا الشهر.

وقال قائد منطقة أمريكا الشمالية الجنرال غلين فانهيرك، إنه لم يكن هناك مؤشر على أي تهديد.

وأضاف: "لن أصنفها على أنها مناطيد. نحن نطلق عليها اسم أجسام لسبب ما".

وزادت التكهنات حول الأجسام التي تصاعد عددها في الأيام الأخيرة.

ورداً على سؤال عن الكائنات الفضائية، قال فانهيرك"سأترك الايضاح للاستخبارات، والاستطلاعات المضادة، ولا أستبعد أي سيناريو".

وأسقطت الولايات المتحدة "منطاد تجسس" قرب سواحل ولاية ساوث كارولينا في الرابع من الشهر الجاري، بعدما حلق لأيام فوق البلاد.

وقال مسؤولون أمريكيون إن المنطاد جاء من الصين، وتم استخدامه لمراقبة مواقع حساسة.

ونفت الصين استخدام المنطاد لأغراض التجسس، مؤكدة أنه أعد لأغراض مراقبة أحوال الطقس، وأنها فقدت السيطرة عليه.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين للصحافيين الاثنين "منذ العام الماضي وحده، حلّقت المناطيد الأميركية بشكل غير قانوني فوق الصين أكثر من عشر مرّات من دون أي موافقة من السلطات الصينية".

ولدى سؤاله عن كيفية رد الصين على عمليات التوغل المفترضة هذه، قال وانغ إن بكين تعاملت مع هذه الحوادث بشكل "مسؤول ومهني".

ونفت واشنطن اتهمات بكين، وكتبت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أندريان واتسون في تغريدة إن "أي ادعاء بأن الحكومة الأمريكية تستخدم مناطيد تجسس فوق جمهورية الصين الشعبية، هو خاطئ".

وقال مسؤول في البنتاجون الأحد إن الولايات المتحدة تواصلت مع الصين، بخصوص المنطاد الأول، بعد عدة أيام من عدم ورود أي إيضاحات من بكين.

وبعد هذا الحادث، أسقطت المقاتلات الأمريكية 3 أجسام أخرى في 3 أيام متتالية.

ولا تزال واشنطن في حال تأهب عالية، عسكرياً، منذ إسقاط منطاد "التجسس".

وأصدر بايدن أوامره الجمعة بإسقاط جسم طائر غريب، فوق ألاسكا، وجسم آخر السبت فوق يوكون، شمال غربي كندا.

ولم يحدّد المسؤولون بعد منشأ هذه الأجسام الطائرة، ولا الغرض منها. وتتعاون الولايات المتحدة، وكندا في جمع الحطام، لكن العملية تسير ببطء شديد، بسبب الطقس السيئ.

وقال جون كيبري، المتحدث باسم الأمن القومي، في البيت الأبيض "هذه الأجسام الطائرة، لا تتشابه بشكل كبير، وكان حجمها أصغر بكثير من المنطاد، ونحن لن نتسرع حتى نتمكن من جمع الحطام".

تسلسل زمني للأحداث:

4 فبراير: الجيش الأمريكي يسقط منطادا يشتبه في قيامه بالتجسس، قرب سواحل ولاية ساوث كارولينا، بعدما حلق عدة أيام فوق الاراضي الأمريكية.

10 فبراير: الولايات المتحدة تسقط جسما آخر فوق ألاسكا، وقال المسؤولون إنه لم يكن به أي أنظمه ملاحة أو توجيه، أو سيطرة على الحركة.

11 فبراير: مقاتلة أمريكية تسقط "جسما يحلق على ارتفاع كبير" فوق يوكون التابعة لكندا، على بعد 160 كيلومترا من الحدود الأمريكية، ووصف بأنه اسطواني الشكل، وأصغر حجما من المنطاد الأول.

12 فبراير: مقاتلة أمريكية تسقط جسما رابعا يحلق على ارتفاع كبير، قرب بحيرة هورون، "لدواعي الحذر".

وفي وقت لاحق، الأحد، لم يستبعد الجنرال غلين فانهيرك، المسؤول عن المنطقة الجوية الأمريكية الشمالية، أي سيناريو.

ورداً على سؤال عن الكائنات الفضائية، قال فانهيرك"سأترك الايضاح للاستخبارات، والاستطلاعات المضادة، ولا أستبعد أي سيناريو".

وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية، لشبكة إيه بي سي، إن الأجسام الثلاثة الأخيرة، التي تم إسقاطها، كانت في الغالب مناطيد مخصصة لأغراض الطقس، وليست مخصصة للتجسس.

لكن ذلك يتناقض مع قاله مسؤول بارز في الكونغرس قبل ساعات.

وقال السيناتور تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، لشبكة إيه بي سي، "نعم، إنهم يعتقدون أنهما منطادان"، معربا عن اعتقاده أنهما "أصغر كثيرا من المنطاد الأول، الذي أسقط قرب ساحل ولاية ساوث كارولينا".

وأضاف "الخلاصة هي أننا لم نكن نعلم شيئا عن هذه المناطيد حتى أشهر قليلة ماضية، وفي الغالب سوف نكون قادرين على جمع المعلومات من مناطيد المراقبة هذه، لنعرف بالتحديد ماذا يجري".

وانضمت ديبي دينغيل، عضوة الكونجرس عن الحزب الديمقراطي، إلى المطالبين بإفراج البيت الأبيض عن كل المعلومات المتعلقة بهذه الحوادث، وذلك بعدما كانت من بين المصفقين، للقوات الأمريكية بعد إسقاط المنطاد.

وقالت ديبي، "نريد الحقائق، حول منشأ هذه الأجسام الطائرة، وما الغرض منها، ولماذا يتسارع نسقها"؟

أما السيناتور الديمقراطي جون تستر، فقال لشبكة سي بي إس إن "ما حدث خلال الأسبوعين الماضيين، أو نحوهما، لا يمكن وصفه بأقل من الجنون، والجيش بحاجة للبحث عن خطة، لا تهدف فقط لمعرفة ما يجري، بل أيضا مجابهة المخاطر".

وانتقد الجمهوريون بشكل متكرر الإدارة الحالية، لتعاملها مع الأزمة الخاصة بالمنطاد الأول.

وكان المنطاد قيد التتبع في الولايات المتحدة لعدة أيام قبل إسقاطه، وهو الأمر الذي استجلب الكثير من الانتقادات لإدارة بايدن.

أما بايدن فأكًد أنه قرًر تأجيل إسقاط المنطاد عدة أيام، لتفادي أي إضرار بالمدنيين، في حال أسقط فوق منطقة سكنية.

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن بلاده ستجري مراجعات أمنية بعد الأحداث الأخيرة في الولايات المتحدة وكندا.

وقال "هذا التطور هو إشارة أخرى، إلى كيفية تحول صورة التهديدات العالمية، إلى الأسوأ".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان