الأوبزرفر: "لا مكان للفلسطينيين في الربيع الإسرائيلي"
(بي بي سي):
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد العديد من القضايا الشرق أوسطية والدولية من بينها موجة احتجاجات معارضة في إسرائيل، ونظرة على رؤية المواطنين الروس للرئيس فلاديمير بوتين بعد عام من الغزو الروسي لأوكرانيا.
نبدأ من صحيفة الأويزرفر، وتقرير لبيثان ماكيرنان من القدس بعنوان "موجة احتجاجات "الربيع الإسرائيلي" لا مكان فيها للفلسطينيين"
وتقول الكاتبة إنه مع تلاشي الضوء وعودة عشرات الآلاف من المتظاهرين من أمام مقر البرلمان الإسرائيلي، الكنيست، إلى محطة قطار القدس الأسبوع الماضي، كان المزاج العام متعبًا ولكنه حازم.
وتضيف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المعاد انتخابه حديثاً، بنيامين نتنياهو ، ليس غريباً على المظاهرات التي تطالبه بالاستقالة، لكن الحركة المستمرة منذ شهرين ضد خطط ائتلافه اليميني المتطرف "لإصلاح" النظام القضائي ليست مثل تلك التي واجهها من قبل، أو مثل أي حركة في تاريخ البلاد.
وتقول إن "الربيع الإسرائيلي"، كما بدأ المعلقون يطلقون عليه، هو استعراض نادر للوحدة في مجتمع عادة ما يكون شديد الاستقطاب.
وتقول إنه خوفًا من أن تؤدي المقترحات التي تحد من سلطة المحكمة العليا إلى دخول إسرائيل في مسار استبدادي مشابه لمسار تركيا والمجر في السنوات الأخيرة، خرج أكثر من مئة ألف متظاهر كل ليلة سبت في مدن مختلفة في جميع أنحاء البلاد للتعبير عن معارضتهم.
وتضيف أن اللافت للنظر هو الوجود البارز لقطاعات عادة لا تنخرط علنًا في السياسة، مثل كبار مسؤولي شركات التكنولوجيا، والمصرفيين، وشخصيات المؤسسة العسكرية، مثل مسؤولي الجيش والمخابرات السابقين في الاحتجاجات.
وترى الكاتبة إن تمرد يسار الوسط هذا يخلو من عنصر ديموغرافي هام، وهو الفلسطينيون الإسرائيليون، الذين يشكلون خمس السكان، وهم غائبون بشكل واضح عن الاحتجاجات حتى الآن، على الرغم من أن الحكومة الجديدة معادية للعرب بشدة، ومن المرجح أن يتضرر الفلسطينيون الإسرائيليون، بشدة من "الإصلاحات القضائية"، وتضيف أن الضفة الغربية تشهد بالفعل حالة من الاضطراب بعد عام من العنف المتزايد.
وتقول إنه بالنسبة لمعظم المتظاهرين، يعتبر مصير القضاء وسيطرة إسرائيل على الفلسطينيين مسألتين منفصلتين، لكن بالنسبة للفلسطينيين من مواطني إسرائيل والنشطاء المناهضين للاحتلال ، لطالما كان الطابع الديمقراطي للدولة موضع تساؤل.
وتضيف أن تجمعات صغيرة من المتظاهرين المناهضين للاحتلال كانت ضمن معظم المظاهرات، لكن رفض السماح للأعلام الفلسطينية بالظهور في الاحتجاجات في تل أبيب ترك العديد من الفلسطينيين من مواطني إسرائيل يشعرون بالغربة عن الحركة المناهضة للحكومة.
وتقول إن بعض الساسة اليمينيين البارزين ومسؤولي الشرطة والجيش السابقين، رفضوا إلقاء الخطب، إذا اضطروا إلى مشاركة المسرح مع أصوات مؤيدة للفلسطينيين.
وقال عابد شحادة، الناشط السياسي وعضو مجلس مدينة يافا الذي لم يشارك في المظاهرات، "ما يحدث في الضفة الغربية وغزة له صدى بالنسبة لنا بطريقة لا تهمهم. لا يوجد أي معنى بين الناس لإثبات أنهم يفهمون ما يجري. فما يحدث في السياسة الآن هو تطور منطقي في مجتمع يضطهد الآخرين بشكل منهجي".
"معزول ومنفصل عن الواقع"
وننتقل إلى صحيفة صنداي تايمز وتحليل لمارك غاليوتي بعنوان "معزول وبعيد عن الواقع ومتشبث بالسلطة: هكذا يرى الروس بوتين".
ويقول الكاتب إن فلاديمير بوتين اشتهر بسؤال المؤرخين الروس عن كيفية الحكم عليه بعد مائة عام. ومع غزوه لأوكرانيا، يرى الكتاب أن تقييمه سيكون، أنه أخفق ، وأنه مثال على الطريقة التي يمكن أن تلتهم بها الغطرسة أي نجاحات أولية.
ويقول الكاتب إنه لو اختار بوتين التنحي في نهاية فترته الرئاسية الثانية، في عام 2008، فكان من المرجح أنه سيُذكر على أنه شخص أبعد روسيا عن حافة الانهيار، حتى لو كان ذلك في كثير من الأحيان بطرق وحشية.
ويرى الكاتب أن بوتين أمضى أربع سنوات في إدارة شؤون البلاد، خلف وكيله الرئيس دميتري ميدفيديف، قبل أن يعود إلى الكرملين، وأنه لو تقاعد بعد ولايته الثالثة في 2018، لكان قد ترك روسيا في نزاع مع أوكرانيا والغرب، لكن في حوزته شبه جزيرة القرم.
ويرى الكاتب أن ضم القرم لم يكن كافيا لطموح بوتين، ودفعته رغبته لترك بصماته في التاريخ إلى تجاوزات قاتلة.
ويتساءل الكاتب: ماذا تظهر لنا هذه الحرب في أوكرانيا عن بوتين؟ هل تغير كثيرًا عن الشخصية التي تبدو حذرة وحساسة، والتي أخضعت الشيشان المتمرد وتحدت جورجيا، واستولت على شبه جزيرة القرم دون عناء؟
ويجيب قائلا إنه مثل العديد من الحكام المستبدين، أصبح بوتين مع مرور الوقت صورة ساخرة من نفسه، مع تحول أي نقاط قوة في الماضي إلى نقاط ضعف.
فيديو قد يعجبك: