مصرع ما لا يقل عن أربعة أشخاص في مدغشقر مع وصول الإعصار "فريدي"

بي بي سي

لقي ما لا يقل عن أربعة أشخاص مصرعهم في مدغشقر في حصيلة أولية للإعصار "فريدي" المرتقب، والذي ضرب الجزيرة بقوة مصحوبا بالأمطار الغزيرة والرياح العاتية يوم أمس الثلاثاء.

وسلك الإعصار الإستوائي مساره المتوقع وصولا للساحل الشرقي في أرخبيل جزر مدغشقر الواقعة في المحيط الهندي قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا.

وتفيد التقارير بأن الإعصار تسبب في الإطاحة بأسطح المنازل واقتلاعها لكنه ضعف قليلاً بمجرد وصوله إلى اليابسة.

وقبل وصول " فريدي"، كانت الرياح بدأت في ضرب مدغشقر بالفعل منذ يوم الإثنين مخلفة عدة تلفيات، كما أدى ارتفاع منسوب مياه البحر فجأة ليغمر أجزاء من الشواطئ والفنادق المطلة عليها.

وقال إلاك أوليفيه رئيس المركز الوطني لإدارة الكوارث في البلاد لبي بي سي إن استخفاف السكان بالتعليمات والتحذيرات التي تتخذها الدولة لحماية المواطنين وتجاهلها هو ما عرض البعض لخطر الموت .

واتخذت سلطات مدغشقر التدابير استعدادا لقدوم الإعصار، كما أغلقت المدارس وعلقت الملاحة الجوية وأيضا الحركة المرورية أعمالها لتقييد حركة السكان كي يلزموا منازلهم بالإضافة إلى إجلاء 7000 شخص من المنطقة الساحلية الواقعة مباشرة على مسار الإعصار.

يذكر أن مدغشقر كانت لا تزال تتعافى من إعصار إستوائي آخر اجتاحها الشهر الماضي مخلفا 33 قتيلا رغم عمليات إجلاء شملت عشرات الآلاف من السكان الذين انتقلوا إلى مواقع أكثر أمانا.

وتصنف مدغشقر التي يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة، بين أكثر الدول المعرضة بشكل خاص لمخاطر الأعاصير.